‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير صحف أجنبية: قيود على الطلاب والأساتذة مع بداية عام جامعي جديد
أخبار وتقارير - أكتوبر 11, 2014

صحف أجنبية: قيود على الطلاب والأساتذة مع بداية عام جامعي جديد

وصفت صحيفة “كريستيان ساينس مونيتور” الأمريكية الجامعات المصرية بـ “مراكز المعارضة للحكومة” مشيرة إلى أن بداية العام الدراسي الجامعي الجديد اليوم بالجامعات تحت ما وصفته بـا “الضوابط الجديدة الصارمة” من قبل الحكومة على الطلاب وعلى أعضاء هيئة التدريس واستعانة وزارة التعليم العالي بشركة “فالكون للحراسات الخاصة التي أوكلتها وزارة التعليم العالي تأمين نحو 15 جامعة على مستوى الجمهورية.

وأضافت الصحيفة في تقريرها المنشور أمس بعنوان “الجامعات المصرية.. مركز المعارضة تفتح تحت ضوابط جديدة صارمة” على موقعها الإلكتروني أن السلطات المصرية فرضت “الخناق على الجامعات وشددت الرقابة الأمنية على الكليات” مضيفة أن السلطات مصممة هذا العام على تكثيف الإجراءات الأمنية والسيطرة على هيئة التدريس لضمان عدم حدوث احتجاجات عنيفة ضد الحكومة مثلما حدث العام الماضي.

وألمحت الصحيفة إلى القيود الواسعة التي فرضتها جامعة الأزهر على طلابها خاصة طلاب المدينة الجامعية حيث تشترط الجامعة لتسكين الطالب توقيعه على إقرار يتعهد فيه بعدم المشاركة بأي نشاط سياسي من أجل تأمين سرير يقيم عليه لافتة إلى أنه تم منع نحو 500 طالب من السكن بالمدينة الجامعية.

هيئة التدريس

وأبرزت الصحيفة القيود التي تم فرضها أيضا على هيئة التدريس وموظفي الجامعات حيث وافق مجلس الوزراء على التعديل الجديد لقانون تنظيم الجامعات للسماح بعزل أعضاء هيئة التدريس بقرار من رئيس الجامعة، دون تحقيق أو مجالس تأديب.

كما أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي في الشهر الأول – يونيو الماضي- من توليه لمنصبه أصدر مرسوم بقانون لتعديل بعض أحكام قانون تنظيم الجامعات الصادر بالقانون رقم 49 لسنة 1972، يلغي انتخابات الجامعات ويمنح الرئيس صلاحيات واسعة لتعيين رؤساء الجامعات والعمداء وفصلهم .

وأوضحت الصحيفة أن هذه التغييرات مرت دون مراجعة مجالس الكليات وسيكون لها تأثير كبير على استقلال الجامعات مشيرة إلى تصريحات محمد ناجي الباحث في برنامج الحرية الأكاديمية والحقوق الطلابية بمؤسسة “حرية الفكر والتعبير” ومسئول موقع “المرصد الطلابي” التي أكد فيها: “هذه التغييرات تعتبر بمثابة سيف في أيدي الجامعات لسحق المعارضة” مضيفا أن الانتصارات التي حققت من أجل استقلال الجامعات تراجعت إلى الخلف قائلا “السلطات تحاول قتل حتى الحركات السلمية في الحرم الجامعي”.

وقالت الصحيفة أن المظاهرات المناهضة للحكومة العام الماضي بمختلف جامعات مصر أسفرت عن مقتل 16 طالب واعتقال أكثر من 800 آخرين بينما ذكر مرصد “طلاب الحرية في أحدث إحصائياته”أن إجمالي عدد الطلاب القتلي في الجامعات المصرية من قبل السلطات خارج إطار القانون بلغ “208 قتيل”، بينما يصل عدد المعتقلين إلى “1815” طالبا، فيما بلغ عدد قتلى طلبة المعاهد 14 وعدد المعتقلين 36، وفى الجامعات الخاصة 8 قتلى و 103 معتقل بحسب إحصائية المرصد.

وأشارت الصحيفة إلى أن النشاط الطلابي كان لفترة طويلة هو الحاضنة للسياسيين بمصر لافتة إلى أن الأخوان المسلمين كان لديها تاريخ في العمل الطلابي وقاد طلابها الحركة الطلابية طوال العام الماضي احتجاجا على عزل الرئيس محمد مرسي لافتة إلى أن الطلاب من مختلف أنحاء الطيف السياسي أظهروا تعاطفهم مع موقف الإخوان المسلمين ضد وحشية الشرطة على حد وصف التقرير.

ونقلت الصحيفة عن “هند” إحدى الطالبات بجامعة الأزهر- لم تنشر اسمها بالكامل خوفا من الملاحقة الأمنية- قولها: “مطالبنا لم تتغير” مضيفة “الآن أصدقاءنا في السجن والآخرين في القبور”

وقالت الصحيفة أن هند قاطعت امتحاناتها العام الماضي لذلك يجب عليها إعادة دراستها في السنة الأولى من كليتها مضيفة أنها سوف تفكر في الموازنة بين دراستها وبين معارضتها السياسية معربة عن أملها السابق في أن تصبح مترجمة لكنها أجلت هذا الحلم قائلة “لقد تغيرت حياتي إلى الأبد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …