“العفو الدولية” تكشف طريقة اعتقال السيسي لمعارضيه بـ”الإيميل”

سلطت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في تقرير لها اليوم الضوء على التحذير الصادر من منظمة العفو الدولية (أمنستي) بشأن تعرض نشطاء حقوق الإنسان في مصر لخطر جسيم من خلال هجمات احتيالية تسعى إلى اعتقالهم عبر رسائل بريد إلكتروني، تقول أمنستي إن حكومة الانقلاب هي التي تنظمها.

واعتبرت أمنستي في بيان أن هذه الهجمات الإلكترونية جزء من حملة متواصلة لتخويف منتقدي ومعارضي قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وإسكاتهم، بحسب ما قاله رامي رءوف المختص بالأساليب التكنولوجية في المنظمة.

وقالت المنظمة، التي يوجد مقرها في لندن: إن المحاولات وراء تلك الهجمات التي تقشعر لها الأبدان تستخدم أسلوبا يعرف بالاحتيال عن طريق طلب البيانات الشخصية عبر رسالة بريد إلكتروني، وإن هناك مؤشرات قوية إلى أن سلطات الانقلاب هي المسئولة عنها.

وأضافت أن هذا الأسلوب ينفذ عبر رسالة بريد إلكتروني تحتوي على شيء مشروع، من قبيل عرض لتنزيل رزنامة لتنظيم المواعيد مثلا، للاحتيال على النشطاء حتى يقعوا في الفخ وينزلوا الرزنامة التي تحتوي على برنامج للتجسس.

وأشارت أمنستي إلى زيادة ملحوظة في محاولات الاحتيال، خاصة في الفترة السابقة على الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بحسني مبارك، وأيضا خلال اليومين اللذين زار فيهما مصر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وقالت المنظمة: إن الهجمات بلغت أوجها في 29 يناير، وهو اليوم الذي التقى فيه ماكرون بنشطاء لحقوق الإنسان من أربع منظمات مصرية غير حكومية.

ولفتت “بي بي سي” إلى أن تلك الإجراءات يقوم بها قائد الانقلاب ونظامه لتكميم الأفواه، واتعقال المعارضين وإسكات كافة الألسنة التي تفضح سياساته في مصر.

واتهمت أمنستي ومنظمات أخرى السيسي بعدم التسامح مع أي معارض من العلمانيين، أو الليبراليين، أو اليساريين، أو النشطاء، خلال حملته على معارضي الانقلاب والتي توسعت لتشمل الجميع خلال السنوات الأخيرة.