‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير أعد خطة لاغتياله خلال زيارته لمصر.. الجارديان تكشف أخطر صراع بين الملك سلمان وابنه
أخبار وتقارير - مارس 6, 2019

أعد خطة لاغتياله خلال زيارته لمصر.. الجارديان تكشف أخطر صراع بين الملك سلمان وابنه

تداولت عشرات الصحف الأجنبية اليوم الأربعاء، تقريرا نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية، أكدت فيه مؤشرات توسع الصدع بين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي عهده، حسب مصادر قريبة من العائلة المالكة نقلت هذه المعلومات للصحيفة.

وكشفت المصادر لـ”الجارديان” إن المؤشرات تدل على وقوع خلاف كبير بين الملك سلمان وابنه ولي العهد محمد بن سلمان بخصوص عدد من المسائل السياسية في الأسابيع الأخيرة، على رأسها الحرب في اليمن، وهي القضية التي وسعت من هوة الخلاف بين الملك وولده، موضحة أن هذا الخلاف بدأ يتسع بشكل أكبر بعد إدارة محمد بن سلمان لقضية مقتل الكاتب السعودي جمال خاشجقي في قنصلية بلاده في تركيا، والذي أكدت وكالة الاستخبارات الأمريكية أن ولي العهد، محمد بن سلمان، أصدر أمرا بقتله.

وقالت الصحيفة إن التوتر تزايد، بعد زيارة الملك سلمان، البالغ من العمر 82 عاما، لمصر في فبراير، وحذره مستشاروه من خطر خطة محتملة ضده.

وأكدت أن الملك سلمان ومساعدوه المقربون أخذوا التحذير بجدية كبيرة إلى درجة أن طاقما أمنيا كاملا اختير أعضاؤه بعناية أرسل من وزارة الداخلية لتعويض الطاقم الذي اصطحب الملك في الزيارة إلى مصر، موضحة أنه تم تعويض الطاقم الأمني المرافق للملك على أساس أن بعض أعضائه يدينون بالولاء لولي العهد. واستغنى المقربون من الملك أيضا عن الفريق الأمني المصري الذي كلف بحماية الملك أثناء الزيارة.

وتقول المصادر التي اعتمد عليها تقرير الجادريان إن الصدع بين الملك وابنه ظهر جليا عندما غاب محمد بن سلمان عن استقبال والده لدى عودته إلى البلاد من زيارته لمصر.

أول سفيرة للسعودية

ومن بين الأسباب التي وسعت من الخلاف وجعلت محمد بن سلمان يشعر بأن الملك ربما يكون على استعداد لتنحيته، اصدار محمد بن سلمان على إثرها قرارين في غياب والده هما تعيين أول امرأة سفيرة للسعودية في واشنطن لتكون نقطة الاتصال بينه وبين الإدارة الأمريكية وجعل شقيقه تحت عينه بتنحيته عن منصب سفير البلاد في واشنطن بعد الحديث عن إمكانية تعيينه وليا للعهد، متخوفا من قربه من الإدارة الأمريكية وحصوله على الدعم لمثل هذا القرار، فعين بن سلمان الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بديلا عن خالد، ثم عين بن سلمان شقيقه الأمير خالد وزيرا للدفاع. وعزز التعيينان سلطة فرع واحد من العائلة.

ويعتقد أن القرار أغضب الملك لأنه تم دون علمه، خاصة أنه يرى أن ترقية الأمير خالد إلى منصب وزير الدفاع ليس أوانه. ومعلوم في السعودية أن جميع التعيينات تتم باسم الملك ولكن التعيينين الأخيرين تما باسم نائب الملك.

ونشرت صحيفة “التايمز” مقالا كتبه، روجر بويز، يقول فيه إنه على الغرب وقف السباق العربي نحو التسلح النووي، لأن التحالف بين باكستان والسعودية قد يشعل، حسب رأيه، سباقا نحو التسلح في الشرق الأوسط كله.

يقول روجر إن التحالف بين السعودية وباكستان لا يعتمد فقط على المذهب السني في البلدين وإنما على علاقات عسكرية بدأت منذ عقود فنحو 10 آلاف جندي سعودي تدربوا في المدارس العسكرية الباكستانية.

 

باكستان

ويرى أن هذا التحالف يعني أن باكستان ستلبي نداء السعودية لتسليحها إذا هي تعرضت لتهديد خارجي، وهذا يفسر دعم الرياض في عام 1998 لقنلبة نووية سنية وساعدت باكستان في تجاربها النووية ردا على التجارب النووي الهندية.

ويضيف أن الاهتمام السعودية اليوم بالخبرة الباكستانية أكبر من أي وقت مضى. فالسعودية لا تشن حربا بالوكالة في اليمن فحسب وإنما تستعد لذلك عندما ينهار الاتفاق النووي الإيراني. فهي تملك الأسلحة الأمريكية والأوروبية الأكثر تطورا، ولكن لا حيلة لها أمام السلاح النووي الذي تعمل إيران على تطويره.

ويقول روجر إن المطلوب الآن هو تصفيد العفريت النووي. ويمكن للدول الغربية أن تنافس محمد بن سلمان في التقرب من رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، لتبعده عن الضلوع في انتشار الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. ولكن ذلك مرهون بقوة خان على طرد المتطرفين المتخندقين في بلاده. ولا دليل على أنه قادر على فعل ذلك.

برامج نووية

وإذا لم تفعل الدول الغربية ذلك فعليها أن تقبل تطوير السعودية لبرامج نووية سلمية. فقد أحيت إدارة ترامب مشاريع نووية تريد بيعها للسعودية، ولكن الكونجرس يطالب بضمانات تمنع الرياض من صناعة القنبلة النووية. وفي المقابل يشير محمد بن سلمان إلى أن روسيا والصين مستعدتان لمساعدته في هذا المجال.

ويرى الكاتب أن الولايات المتحدة تصرفت بحكمة عندما انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني، الذي لم يكن بيمنع إيران صناعة القنبلة النووية وعلى الغرب الآن أن يتحد من أجل منع صناعة قنبلة نووية عربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …