‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير حقائق وأكاذيب كشفها “مؤتمر شرم”
أخبار وتقارير - مارس 14, 2015

حقائق وأكاذيب كشفها “مؤتمر شرم”

جاء اليوم الأول من المؤتمر الاقتصادي الذي استضافته مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء ليضع حدا لعدد من الأكاذيب التي تم ترويجها خلال الفترة الماضية، والتي ربما سعت أطراف لتعميقها والتأكيد عليها؛ لمحاولة دعم انقلاب 3 يوليو بأقصى صورة، كما أكد عددا من الحقائق التي لم يكن يمكن إدراكها قبل المؤتمر.

توقف الدعم السعودي

وكانت الأكذوبة الأولى التي حطمها المؤتمر مسألة السياسة السعودية الجديدة التي اتبعها الملك سلمان بن عبد العزيز، والتي روج الكثيرون إلى أنه يختلف تماما عن سلفه الملك عبد الله، وأنه يرفض استمرار الدعم لمصر بالشكل الذي اتبعه شقيقه الراحل.

حيث قدمت المملكة 4 مليارات دولار للحكومة المصرية، استمرارا للدعم السعودي الذي لم يتوقف منذ يوم 3 يوليو 2013 وحتى الآن، وإن كان توقف فقط لدى بعض المحللين الذين رأوا أن المملكة سوف تشهد ابتعادا تدريجيا عن دعم النظام المصري الجديد.

داعش تسيطر على سيناء

ودمر عقد المؤتمر افتراضية أن تنظيم الدولة الإسلامية يفرض سيطرته على سيناء، أو أن “ولاية سيناء” اسم على مسمى .

حيث أوضح المؤتمر أن “داعش” لم تقم بأي إجراء يذكر مع المؤتمر، رغم الإمكانات العسكرية الكبيرة التي يتم ترويجها عن التنظيم، سواء من داخله أو خارجه.

التفجيرات لمنع المؤتمر

ورجح مرور اليوم بسلام- دون تفجيرات- افتراضية روج لها عدد من رافضي الانقلاب، والتي تتلخص في أن التفجيرات وسيلة أمنية لاستنفار الناس ضد المتظاهرين، والتأكيد على أنهم لا يحرصون على أبناء شعبهم، وأن القتل والتدمير من مبادئهم، ولتبرير استمرار آلة القمع التي تمارسها الحكومة ضد معارضيها.

ومما زاد من الشكوك ما ذكرته الكاتبة الكويتية المقريبة من الرئاسة المصرية فجر السعيد، منذ يومين، حين أشارت إلى أن “التفجيرات باي باي” وفقا لتعبيرها، وهو ما لم يدرك معناه كثير من الذين قرءوا التصريح سوى بعد أن انتهى اليوم دون تفجيرات بالفعل.

تضارب الدعم الخليجي

وكانت النقطة التي كشفها المؤتمر بوضوح تتعلق بحجم المساعدات الخليجية التي قدمت لانقلاب 3 يوليو لتثبيت أركانه، والتخلص من الرئيس المنتخب.

إلا أن تساؤلات عديدة طرحت عقب ذلك تتعلق بالمسار الذي وجهت له تلك المبالغ، حيث لم يلحظ المصريون أي تغيير يذكر “في أي مجال”، بل كانت التغييرات ترتبط دائما بالحصول على مبالغ من جيوب المواطنين بدعوى التقشف و”ربط الحزام”, وتمويل قناة السويس على حساب المصريين، ولم يشعر المصريون أن هناك دعما كبيرا وصل لهم “أو يفترض أنه لهم” من دول شقيقة.

وكشف المؤتمر أن الإمارات وحدها دفعت خلال العامين الماضيين 14 مليار دولار، وفقا لما جاء على لسان الشيخ محمد بن زايد حاكم دبي، فضلا عن 16 مليارا أخرى “منحتها” باقي دول الخليج.

أما الجديد فكان تعهد الدول الأكثر دعما- السعودية والإمارات والكويت- بأربعة مليارات لكل منها لاستمرار نفس السياسة في حكم مصر لسنوات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …