“عيال زايد” يُرحّلون 4 آلاف فلسطيني من الإمارات وصولا لصفقة القرن
في مشهد مرتبك تمسك خيوطه دوائر استخباراتية إماراتية وصهيونية بإشراف أمريكي تناقلت تقارير إعلامية مؤخرا، سعي حكومة الإمارات لترحيل نحو 4 آلاف أسرة فلسطينية من المقيمين إقامة قانونية ودائمة بالإمارات، قبل منتصف عام 2018.
وحسب مراقبين تمثل الخطوة ضغطا على الإدارة الفلسطينية التي ترفض فكرة إقامة دولة فلسطينية خارج الدولة الفلسطينية.
كما تسعى الإمارات وبتخطيط صهيوني إلى إسقاط محمود عباس والإتيان بمحمد دحلان ليكون بديلا له، يقبل العرض الأمريكي المصري، لمنح الفلسطينيين أرضا بديلة لهم في سيناء، وهو ما يتعارف عليه بـ”صفقة القرن”.
وكانت بعض القيادات الفلسطينية المقيمين بدولة الإمارات أكدت أن السلطات الإماراتية تعد مخططًا كبيرًا لترحيل آلاف الفلسطينيين عن أراضيها خلال الفترة المقبلة.. مشيرين إلى أن “هناك قائمة طويلة قد تصل إلى 4 آلاف فلسطيني مقيم ولاجئ في الإمارات سيجري ترحيلهم خلال الشهور القليلة المقبلة”.
يشار إلى أن محمد دحلان يعمل مستشارا أمنيا لمحمد بم زايد منذ وقت طويل، كما يمتلك نحو 8 آلاف عنصر من مسلحي فتح يقيمون بين القاهرة والعريش، ويتمتعون بمزايا كبيرة لدى الأجهزة الامنية المصرية، وتوجه إليهم اتهامات عدة بالضلوع في بعض عمليات العنف في سيناء.
وأكدوا تقارير فلسطينية أن هناك أوامر مباشرة من الشيخ محمد بن زايد حاكم إمارة أبوظبي، تسعى إلى تقليل الوجود الفلسطيني داخل الدولة، خاصة المناصرين للرئيس عباس من أبناء وقادة حركة “فتح” والسلطة، وهم سيكونون على رأس القائمة التي سيصدر بحقهم قرار الترحيل.
وذكرت أن السلطات الإماراتية ستنفذ خطوات الترحيل التي ستشمل العائلات الوافدة والعاملين والمقيمين تدريجيًا؛ لكي لا تلفت نظر وسائل الإعلام المحلية والعربية تجاه سياستها الجديدة ضد الفلسطينيين، متوقعة أن تبدأ ترحيل أول دفعة في شهر يناير من العام المقبل على أبعد تقدير، على أن يستكمل العدد المستهدف وهو 4 آلاف حتى منتصف العام المقبل.
وبينت تلك القيادات أن قرار الترحيل في حال طبق بشكل رسمي سيكون بمثابة “رسالة خاصة” للرئيس عباس، لا سيما في ظل توتر العلاقات الفلسطينية مع واشنطن، وإعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لـ”إسرائيل” وتوقيع قرار نقل سفارة بلاده إليها.
وترسل الإمارات بتلك الخطوة رسالة أخرى غير مباشرة إلى إسرائيل، التي تسعى جاهدة لتوطيد العلاقات معها وصولاً للتطبيع الكامل؛ إرضاءً لإدارة ترامب وتنفيذاً لأوامر صفقته الجديدة”.
وعلى ما يبدو فإن صفقة القرن، التي لن يتنازل عنها الأمريكان والصهاينة والسيسي، ستستوجب مزيدا من العنف ضد أهالي سيناء وأهالي الضفة والقدس والمناطق الفلسطينية المتاخمة للكيان الصهيوني، وصولا إلى تكفير سكان تلك المناطق بوطنهم، طلبا للامن والامان الذي سيغيب كثيرا وبفعل خيانات الحكام ، وصولا لصفقة القرن والقبول بها.
وهو ما يمكن ملاحظته في سيناء التي تشهد إسدال الستار عن تهجير جميع أهالي مدينة رفح المصرية، كخطوة أساسية من سياسة الأرض المحروقة التي ينتهجها السيسي لإفراغ سيناء من أهلها.. كهدف صهيوأمريكي.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …