‫الرئيسية‬ عرب وعالم العالم يقاطع الصين لاضطهادها للإيجور.. والمسلمون “يتفرجون ويدعمون”!
عرب وعالم - أغسطس 31, 2020

العالم يقاطع الصين لاضطهادها للإيجور.. والمسلمون “يتفرجون ويدعمون”!

مع استمرار سياسات السلطات الصينية القائمة على الاضطهاد والتنكيل بمسلمى الإيجور تعالت أصوات عالمية للدفاع عن هذه الأقلية ومطالبة النظام الصينى بوقف السياسات الإجرامية وانتهاكات حقوق الإنسان فى الوقت الذى تتعاون فيه الدول العربية والإسلامية مع الصين وتدعمها فى اضطهاد الإيجور، خاصة تحالف الشر “نظام الانقلاب بقيادة عبدالفتاح السيسي والسعودية وأميرها المنشار محمد بن سلمان والإمارات بقيادة عيال زايد”.

كان تحالف منظمات مجتمع مدني قد دعا دول العالم إلى مقاطعة الصين ووقف استيراد المنتجات الصينية، وقال التحالف، الذي يضم 180 منظمة، إنه يتعين على كبار تجار التجزئة التوقف عن الاستيراد من منطقة شينجيانج الصينية بسبب “الخطر الجسيم للاستعباد”، الذى تمارسه بكين ضد قلية الإيجور المسلمة.

وطالب العلامات التجارية من أديداس إلى أمازون بإنهاء استيراد الملابس من المنطقة وقطع العلاقات مع أي من الموردين في الصين، الذين يستفيدون من العمل القسري للإيجور وغيرهم من المجتمعات المسلمة.

يشار إلى أن الصين تحتل إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الإيجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانج”، أي “الحدود الجديدة”. وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونا من الإيجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5% من السكان. ومنذ عام 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية.

عقوبات

من جانبه كشف موقع “إكيو بيزنس” في تقرير له عن جهود عالمية لوقف الاستيراد من المناطق، التي يعتقد أنها تمارس أعمال السخرة ضد المسلمين في الصين. وأشار إلى أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات، على العديد من المسئولين الصينيين بسبب انتهاكات حقوق الإنسان فى اقليم تركستان كما أدانت كل من بريطانيا وفرنسا الانتهاكات الصينية.

وقالت المنظمات الحقوقية إنه في حين أن معظم ماركات الأزياء لا تتعامل مع مصانع بطريقة مباشرة في منطقة شينجيانج، لكن من المرجح أن تكون هناك عدة سلاسل توريد خاصة مع المنطقة، فيما يتعلق بالقطن، حيث يأتي 80% من القطن الصيني من شمال المنطقة، التي تضم حوالي 11 مليوناً من الإيجور.

حملة قمعية

كما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن وثيقة سرية تضم “أقوى أدلة” على الحملة القمعية التي تشنها السلطات الصينية ضد مسلمي الإيجور. وقالت الإذاعة إن الوثيقة تقدم صورة واضحة حول كيفية تحكم الصين فى مصير مئات الآلاف من مسلمي الإيجور المحتجزين داخل معسكرات اعتقال. وأشارت إلى ان الوثيقة تضم تفاصيل شخصية لأكثر من 3 آلاف شخص من سكان إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية)، كما تعرض بتفاصيل معقدة الجوانب الأكثر خصوصية لحياتهم اليومية.

وأوضحت الإذاعة أن السجلات المسربة تتكون من 137 صفحة من أعمدة وصفوف، وتضم معلومات عن عدد المرات التي يؤدي فيها الناس (المراقبة) صلاتهم، وكيف يرتدون ثيابهم، ومع من يتواصلون، وكيف يتصرف أفراد أسرهم. وأكدت الوثيقة أن الرئيس الصيني “شي جينبينج”، أوعز لقوات الأمن بـ”عدم إظهار الرحمة مطلقا” تجاه الأقليات.

وتضمنت التسريبات نحو 200 صفحة من الخطابات الداخلية للرئيس الصيني وزعماء آخرين، وأكثر من 150 صفحة من التوجيهات والتقارير حول إخضاع سكان الإيجور للمراقبة والتدقيق.

ومما ورد في الوثائق، أن الرئيس الصيني قال أثناء تفقده فرقة تابعة لشرطة مكافحة الإرهاب في أورومتشي، عاصمة شينجيانج: “ينبغي أن نكون قاسين مثلهم”.

جرائم الصين

ودعت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، إلى وقف جرائم الصين ضد مسلمي الإيجور. وقالت الصحيفة في تقرير تحت عنوان “يقتل مسلمو الإيجور ويعذبون ويسجنون، لا يمكننا أن نصمت عندما تكون المخاطر كبيرة”. وأضافت أن “ما نحتاجه الآن هو إجماع واسع على أننا نواجه شيئا جديدا ربما في حياتنا، لم يسبق له مثيل”، فيما يتعلق بقضية المسلمين الإيجور.

وأكد “أدريان زينز”، خبير شئون صينية وباحث في مركز “ضحايا المؤسسة الشيوعية التذكارية”، ومقره واشنطن، أن بكين تضطهد وتعاقب مسلمى الإيجور على الممارسات المعتادة للمعتقدات الدينية التقليدية. وأشار “زينز” فى تصريحات صحفية، إلى أن ما يصل إلى 1.8 مليون مسلم تم اعتقالهم موضحا أن مجموعة متزايدة من الأبحاث كشفت انخفاضا كبيرا في حالات الحمل بين الأقليات العرقية في شينجيانج، بجانب العنف الجنسي المروع وشبكة المراقبة المرئية والمتنامية التي ترصد وتتابع كل عمل يقوم به مجتمع الإيجور.

قانون ماجنيتسكي

وكشفت “ياسمين قريشي” عضو مؤسس للمجموعة البرلمانية لجميع الأحزاب حول الإيجور في بريطانيا، أن هناك أدلة على أن السخرة – العبودية- تلعب دورا مركزيا متزايدا في اقتصاد الصين.

وأشارت قريشي فى تصريحات صحفية إلى أنه يمكن تعزيز العقوبات ضد مسئولين صينيين متورطين في جرائم ضد الإيجور على غرار قانون ماجنيتسكي الذي أقره الكونجرس خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ويلزم الرئيس الأمريكي بفتح تحقيق بعد تلقيه طلبا من أعضاء في الكونجرس، إذا ما كان مسئول أجنبي متورطا في جريمة قتل أو تعذيب أو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا لممارسة حقه في حرية التعبير.

وطالبت بممارسة المزيد من الضغط على الشركات التي تحرك سلاسل التوريد عبر شينجيانج، مؤكدة ان 20% من القطن في العالم يأتي من منطقة الإيجور. وأكدت “ياسمين أوكونور” رئيس منظمة مكافحة الرق الدولية، أن الطريقة الوحيدة التي يمكن للعلامات التجارية أن تضمن عدم تورطها فى استيراد منتجات تركستان هي الخروج من المنطقة وإنهاء العلاقات مع الموردين الذين يدعمون نظام الحكومة الصينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …