مراقب عام “أربعيني” يقود إخوان السودان إلى مرحلة توافقية جديدة
في تطور نوعي، بدأت جماعة الإخوان المسلمين تجديد أطرها التنظيمية والسياسية، السبت الماضي، بانتخاب مراقب عام جديد، يبلغ من العمر 46 عاما، وهو ما اعتبره مراقبون تطورا استراتيجيا يعيد للجماعة حيويتها، ويقوي دورها في المجتمع السوداني، سياسيا واحتماعيا، بجانب دورها الدعوي الفاعل.
حيث انتخبت جماعة الإخوان المسلمين في السودان، السبت، الطبيب عوض الله حسن سيد أحمد مراقبًا عامًا للجماعة، خلفًا للبروفيسور، الحبر يوسف نور الدائم، الذي احتفظ بمنصب رئيس المكتب القيادي.
وحسب مراقبين، يمثل انتخاب “سيد أحمد”، نقلة نوعية في تفكير الجماعة، بإسنادها أرفع منصب فيها إلى واحد من “القادة الأكثر شباباً” بالمقارنة مع القيادات التاريخية، وهو أمر يندر حدوثه في التنظيمات السياسية والدعوية في السودان.
وتخرج سيد أحمد، المولود في 1971، في كلية الطب جامعة الخرطوم، وتخصص بعد ذلك في مجال أمراض كلى الأطفال، ويعمل حاليًا أستاذًا في جامعة أم درمان الإسلامية، ومن أبرز مناصبه السابقة داخل الجماعة عمله مقررًا للمكتب التنفيذي خلال الفترة من 2008-2012.
وكان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بالسودان قد أقال المراقب العام للجماعة علي جاويش، في يونيو 2016، وأرجعت الجماعة قرار الإقالة إلى قيام المراقب العام بحل مؤسسات الجماعة الحزبية ومؤتمره العام بشكل فردي، وهو ما شكّل سابقة خطيرة وخروجا عن المؤسسية.
وقرر مجلس شورى إخوان السودان باجتماعه الطارئ تكليف الحبر يوسف نور الدائم بمهام المراقب إلى حين انعقاد المؤتمر العام للجماعة.
وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في السودان عام 1954، حينما انتقلت الفكرة إليه من مصر، وتركز الجماعة على العمل الدعوي أكثر من تركيزها على النشاط السياسي، على الرغم من تسجيلها حزبًا باسم الإخوان المسلمين عام 1998، ليكون ذراعا سياسيا للجماعة.
وتعهد المراقب الجديد، وفي أول تصريح بعد انتخابه، بإعادة ترتيب البيت من الداخل ولم شمل الإخوان، فيما راهن ممثل الجماعة في البرلمان، حسن عبدالحميد، في تصريحات صحفية، على نجاح تجربة اختيار قيادة شبابية لقيادة العمل السياسي والدعوي للجماعة، مشيرا إلى أن “المراقب العام سيعمل بطاقة الشباب وبسند من الشيوخ”.
وأضاف عبد الحميد أن “ثمانية من أعضاء المكتب التنفيذي انتخبوا هذه المرة من شريحة الشباب، كفلسفة وضعتها الجماعة منذ زمن بعيد وأنزلتها اليوم لأرض الواقع”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …