‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لماذا يستأسد السيسى على السودان برفض التفاوض حول حلايب وشلاتين؟
أخبار وتقارير - مايو 9, 2016

لماذا يستأسد السيسى على السودان برفض التفاوض حول حلايب وشلاتين؟

فيما يعد تصعيدا من نظام قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى ضد السودان التى طالبت رسميا، في أبريل الماضي، مصر بالتفاوض لحل قضية منطقتي حلايب وشلاتين، عقب بيع السيسى جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، حيث قال رئيس برلمان الدم علي عبد العال، اليوم الإثنين: إن التقسيم الحدودي الجديد للمحافظات سيشمل ضم حلايب وشلاتين إلى محافظة أسوان لقربها جغرافيا.

ويرى مراقبون أن السيسى ليس أمامه سوى أن يستأسد على السودان حتى لو فترة مؤقتة؛ للتغطية على عاره فى التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير، اللتين تمثلان أهمية للأمن القومى المصرى، والتنازل عنهما يعتبر خيانة عظمى من السيسى، مؤكدين أن حلايب وشلاتين أقل أهمية من الجزيرتين اللتين قام ببيعهما للسعودية لإرضاء إسرائيل وأمريكا، التى ترى أن سيطرة نظام ملك مستقر مهادن تابع لأمريكا مثل النظام السعودى أفضل من مصر التى ما زالت فيها الثورة مستمرة منذ الانقلاب على أول رئيس مدنى منتخب بعد ثورة يناير.

وأكد المراقبون أن تصريح رئيس مجلس النواب جاء لتسويق السيسى على أنه يرفض التنازل عن الأرض المصرية؛ لتهدئة ثورة الغضب ضده بعد تنازله على تيران وصنافير.

وأشار المراقبون إلى أنه كان من الأولى بقائد الانقلاب- لو كان عاقلا- الاستجابة للتفاوض وإثبات تبعية حلايب وشلاتين لمصر تاريخيا، ولكنه وجدها فرصة للظهور وكأنه حريص على الأرض المصرية.

وكان علي عبد العال قد أكد، في تصريح أمام برلمان الدم اليوم، أن قرار ضم حلايب وشلاتين إلى محافظة أسوان يأتي “لقربها جغرافيا”.

وتابع أنه سيجري “اعتماد التقسيم العرضي لمحافظة الوادي الجديد وليس الطولي الذي أدى إلى مشاكل عديدة، مضيفا أن التقسيم العرضي سيؤدي إلى ربط كل محافظات الصعيد بالبحر الأحمر.

وكان مجلس الوزراء قد قرر، في فبراير 2014، تحويل حلايب رسميا من قرية إلى مدينة.

وقالت لجنة برلمانية معنية بمنطقة حلايب وشلاتين، في تقرير لها اليوم، إنهما مصريتان طبقًا للوثائق الدولية، وطالبت اللجنة بتوجيه رسالة برلمانية للشعب السوداني، توضح الهوية المصرية لحلايب وشلاتين.

وتقع منطقة حلايب وشلاتين على الحدود بين مصر والسودان. وتعد مدينة حلايب البوابة الجنوبية لمصر على ساحل البحر الأحمر، وتظل الوظيفة الرائدة لها هي تقديم الخدمات الجمركية للعابرين إلى الحدود السودانية.

وكانت الحدود السودانية المصرية قد عدلت عام 1899- أثناء فترة الحكم الثنائي لمصر وبريطانيا على السودان- حيث تم النص على أن لفظ السودان يطلق على جميع الأراضي الواقعة جنوب خط عرض 22 درجة شمالا، وهذا يعني أن الحدود أصبحت تقع عند نقطة جبل الصحابة على بعد 5 كيلومترات شمال حلفا، وهو ما يعني أن مثلث حلايب وشلاتين يقع داخل الحدود المصرية وليس السودانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …