‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “انتصار” العسكر في سينما الحرام!
أخبار وتقارير - أكتوبر 11, 2015

“انتصار” العسكر في سينما الحرام!

كتب: أسامة حمدان

هل مزقت الفنانة “انتصار” برقع الحياء؟!، لا يمكن القول إنها فعلت ذلك لأن البرقع من جملة ما صادره انقلاب العسكر عام 1954، يشهد على ذلك عدة ملفات، منها غزارة الأفلام التي خرجت تمجد في الجسد ورغباته الحرام، ويكفي أن تبحث عن الأفلام الممنوعة في السينما المصرية التي حوت مشاهد عري أو نصوص إلحادية ستجدها مكدسة في تلك الفترة.

إضافة إلى ذلك، ملف الفنانة الاستعراضية الشهيرة (س.ح) التي قامت المخابرات العامة بتجنيدها عبر توريطها في 18 مقطع “جنسي”، بعدها قامت بإذلالها وتهديدها بالفضيحة، وانتهى بها المطاف بالقتل رميًا من شرفة إقامتها في لندن، وقيل إنها ماتت منتحرة.

لم تمزق الفنانة “انتصار” برقع الحياء إذن للشعب المصري المتدين بالفطرة! وإنما كشفت عن ساق الفساد الأخلاقي المتغلغل في نخاع العقلية العسكرية، تلك العقلية التي كان يديرها الضابط “وجيه أباظة” الذي تولى إدارة الإنتاج السينمائي في عهد عبد الناصر، واليوم عادت الأفلام “الإباحية” للظهور بدور العرض في مِصْر بعد اختفاء هذه الأعمال طوال فترة حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي، لتعاود الظهور مجددا “لترى النور”، حسب الناقد الفني المصري محمود قاسم.

“لن نتدخل في إبداع المخرجين، ولكننا نهتم بالمشاهد التي يراها المصريون” هكذا وصف رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية أحمد عواض، حال السينما المصرية تزامنا مع الانقلاب العسكري.

عادت معها لافتة “للكبار فقط” إلى دور السينما بعد الانقلاب مباشرة، بعدد من الأفلام أولها “أسرار عائلية” الذي يتناول قضية الشذوذ الجنسي، ويدور بسياق درامي يرصد قضية الشذوذ الجنسي، ونظرة المجتمع له، ونظرة أصحاب القضية للمجتمع، من خلال قصة شاب صغير السن له ميول شاذة، يعيش في أسرة متوسطة، ويعرض “للكبار فقط”.

وثاني الأفلام، هو “الملحد” وهو أيضا أول عمل سينمائي عربي يتناول بشكل مباشر قضية الإلحاد التي تتسم بحساسية شديدة في المجتمعات العربية والإسلامية، وسبب “برومو” الفيلم الذي عرض على مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعلا شائكا بين النشطاء على هذه المواقع، ما دفع الرقابة لوضع لافتة “للكبار فقط”.

الفيلم الثالث الذي عرضته سينما العسكر، هو فيلم “حلاوة روح” للممثلة والمطربة اللبنانية هيفاء وهبي، وهو الفيلم الذي سمحت به الرقابة الفنية بعد وضع عليه لافتة (للكبار فقط)، رغم 22 ملاحظة أبدتها، منها مشهد تتعرض فيه البطلة (هيفاء) للاغتصاب، وأغلبها تتعلق بألفاظ “نابية” وردت على لسان أطفال بالفيلم، حسب تقارير صحفية محلية.

وبمقارنة بسيطة بين سينما العسكر وسينما الربيع العربي، نجد أن موسم منتصف العام في عهد الرئيس مرسي، غلب عليه طابع الكوميديا والدراما الساخرة من الواقع، كفيلم “على جثتي” لأحمد حلمي، و”الحفلة” لأحمد عز، و”فبراير الأسود” لخالد صالح، و”كلبى دليلي” لسامح حسين، وخلت دور العرض من الأفلام المثيرة للجدل.

من جانبه، قال قاسم: إن هذه الأعمال كانت مختفية طوال فترة حكم الإخوان، وكانت متوقعًا عدم خروجها للنور في ظل حكمهم، ولكن بعد رحيلهم أتيحت لهم الفرصة في الخروج للنور.

وأشار إلى أن هناك أعمالًا أخرى لم تخرج للنور بعد؛ مثل فيلم (تحت النقاب) الذي يرصد استغلال البعض للنقاب لارتكاب الأخطاء.

وتوقع قاسم “زيادة الأفكار التي تأخذ هذا الطابع في الفترة القادمة حتى يعوض بعض المنتجين خسائرهم الضخمة طوال الفترة الماضية، لذلك وجد أغلبهم أن الأعمال السينمائية التي تظهر الراقصات والبلطجة والعري هي أفضل ما يقدم لجمهور السينما الحالي، الذي لا يتخطى عمره 20 عاما، وهذا الأسلوب سيزيد من تراجع السينما المصرية للخلف أكثر مما كانت عليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …