‫الرئيسية‬ اقتصاد الدولار وراء أكبر زيادة للأسعار وموجة غلاء فى يوليو
اقتصاد - مايو 10, 2016

الدولار وراء أكبر زيادة للأسعار وموجة غلاء فى يوليو

تسبب الارتفاع الكبير للدولار في مواجهة الجنيه، منذ مارس الماضي، فى زيادة كبيرة للأسعار؛ جراء ارتفاع معدل التضخم الذى وصل إلى أعلى مستوى له في 4 شهور، خلال أبريل الماضى، وسط توقعات تضخمية جديدة بداية من يونيو.

كان البنك المركزي قد خفض قيمة الجنيه في السوق الرسمية بنحو 14%، في مارس الماضي، ليصل الدولار إلى 8.78 جنيهات. لكن سعر العملة المحلية هوى في السوق السوداء في أبريل ليتجاوز الدولار 11 جنيها.

وقفز معدل زيادة أسعار المستهلكين في المدن إلى 10.3% في شهر أبريل، مقابل 9% في مارس، فيما ارتفع على مستوى الجمهورية إلى 10.9% من 9.2%، بحسب ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، اليوم الثلاثاء. وهذه هي المرة الأولى التي يرتفع فيها التضخم على أساس سنوي، منذ شهر نوفمبر الماضي.

كما واصل معدل التضخم الشهري ارتفاعه بنحو 1.5% في أبريل، مقارنة بشهر مارس السابق له.

وأرجع الجهاز المركزى للإحصاء هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار الخضروات والأرز والحبوب والدواجن والفاكهة والملابس.

فيما قال محمد أبو باشا، محلل الاقتصاد الكلي في بنك استثمار هيرمس: إن الزيادة في معدل التضخم كانت متوقعة بعد خفض الجنيه، في مارس الماضي، “كنا نتوقع ارتفاع التضخم إلى 10.2% في المدن، في أبريل، بعد تراجع سعر الجنيه رسميا في السوق السوداء”.

وهو ما اتفق عليه هاني جنينة، رئيس قسم البحوث في بنك استثمار بلتون فاينانشال، مضيفا أن “التجار والشركات بدؤوا في رفع أسعار مبيعاتهم بشكل تدريجي بعد انخفاض قيمة الجنيه.. وظهرت الزيادة الكبيرة في الأسعار بشكل ملحوظ خلال شهر أبريل الماضي”.

وقالت ريهام الدسوقي، الخبيرة الاقتصادية: إن “الشركات المنتجة للسلع الأساسية، والتي كانت تحصل على الجزء الأكبر من احتياجاتها من الدولار بالسعر الرسمي، بدأت تسعر منتجاتها بالسعر الأعلى. كما أن السلع غير الأساسية تأثرت أيضا بارتفاع الدولار لمستويات قياسية في السوق السوداء”.

واعتبرت إيمان نجم، محللة الاقتصاد في بنك استثمار برايم، أن ضعف الرقابة على الأسواق ساهم أيضا في زيادة التضخم خلال شهر أبريل، وقالت: إن “بعض التجار استغلوا ارتفاع الدولار في السوق السوداء ورفعوا أسعار منتجاتهم، رغم استيرادها أو إنتاجها قبل تراجع الجنيه”.

وقال أبو باشا: إن هناك عاملا آخر وراء ارتفاع التضخم في أبريل الماضي وهو اقتراب شهر رمضان، والذي تصاحبه عادة زيادة في أسعار السلع خاصة الغذائية.

وأشارت إيمان نجم إلى أن تراجع معدل التضخم السنوي في أول 3 أشهر من العام الجاري كان نتيجة ارتفاع الأرقام، العام الماضي، التي تتم المقارنة بها، موضحة أن الأسعار على مستوى شهري كانت في ارتفاع مستمر منذ بداية العام.

وتوقع أبو باشا أن ينخفض معدل التضخم السنوي إلى 10% في شهر مايو المقبل، ثم يقفز إلى 11.5% في يونيو مع بداية موسم شهر رمضان والأعياد، ليستقر متوسط معدل التضخم خلال العام المالي الجاري عند مستوى 9.8%.

وقال أبو باشا: إن معدل التضخم مرشح للارتفاع في العام المالي المقبل نتيجة لانخفاض قيمة الجنيه، وبعض الإصلاحات الهيكلية في الموازنة العامة، دون أن يتوقع رقما محددا.

وأضاف أن الارتفاع في معدل التضخم، خلال العام المالي المقبل، يتوقف بشكل أساسي على توقيت تطبيق ضريبة القيمة المضافة وسعرها ونطاقها.

وجاءت توقعات برايم قريبة من هيرمس، إذ تقول إيمان نجم: إن معدل التضخم سيتراجع إلى نحو 9.9% في مايو؛ نتيجة المقارنة بفترة الأساس التي كانت مرتفعة (13.1%)، على أن يرتفع مرة أخرى في يونيو إلى 10.8%.

لكنها قالت: إن معدل زيادة الأسعار على أساس شهري سيواصل الارتفاع بشكل مستمر خلال الشهور المقبلة.

وتوقعت إيمان نجم أن يصل متوسط معدل التضخم في المدن إلى 9.9% خلال العام المالي الجاري، ليرتفع إلى 11% خلال العام المالي المقبل، الذي يبدأ في يوليو.

وقالت ريهام الدسوقي: إن التضخم خلال العام المالي الجاري لن يقل عن 10%، وقد يصل إلى 10.5% بسبب انخفاض الجنيه، متوقعة أن يواصل ارتفاعه لمستويات تقترب من 12% خلال الشهور الأولى من العام المالي المقبل.

كان صندوق النقد الدولي قد توقع تراجع معدل ارتفاع أسعار المستهلكين السنوي في مصر إلى 9.6% خلال العام الحالي، مقابل 11% في 2015.

وقال الصندوق، في تقرير الرؤية الاقتصادية العالمية لعام 2016، إن معدلات التضخم في مصر ستظل عند مستويات مقاربة خلال عامي 2016 و2017 لتصل في العام الأخير إلى 9.5%.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …