‫الرئيسية‬ اقتصاد دولة اللاجدوى.. السيسي يهدم بيوت المصريين لأجل قطار كهربائي بين العين السخنة والعلمين
اقتصاد - سبتمبر 7, 2020

دولة اللاجدوى.. السيسي يهدم بيوت المصريين لأجل قطار كهربائي بين العين السخنة والعلمين

القطار المعلق

أثار فوز تحالف سامكريت المصرية وشركتي “ccecc” و”crcc” الصينيتين بمناقصة تنفيذ قطار مصر السريع، قبل يومين، بتكلفة ٩ مليارات دولار أو ما يعادل 145 مليار جنيه، قابلة للتمدد، تساؤلات سياسيين ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن المبلغ الضخم المطلوب للتمويل في وقت يئن فيه الشعب تحت وطأة قانون التصالح الذي فرضه السيسي لتحصيل الجباية من الشعب، فضلا عن رفع أسعار الضرائب على أغلب السلع ورفع الدعم بشكل جزئي عن الكهرباء والطاقة.

وتساءل مراقبون عما سيتم مع قطار السويس (القطار الحربي) للبضائع والركاب، والذي كان يمر بالأساس بمنطقة عين شمس مرورا بشرق القاهرة محازيا لطريق (القاهرة – السويس) وهل سيتم الاستفادة منه ضمن الخط “الجديد”. وأشار المراقبون إلى أن الخط القديم إن جرى الاستفادة منه لن يصبح جديدا بل سيتم تطويره واختصار أموال في جيب العسكر الشمال في إشارة منهم للفساد.


وقال الدكتور مصطفى كامل السيد أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية: “هل يعرف أحد ما سبب الإصرار علي مد خط قطار كهربائي من سفاجة حتى العلمين مرورا بـ٦ أكتوبر والعاصمة الإدارية ويتكلف ٩ مليارات دولار وينفذه تحالف عالمي؟ ما اقتصاديات هذا المشروع؟ وما الفوائد التي تترتب عليه؟ هل هي سياحية، صناعية، تعدينية؟”.

وأضاف متسائلا “الصحف تكتفي بالقول إن تنفيذ هذا المشروع سيضع مصر في قائمة الدول التي تدير قطارات كهربائية؟ هل هذا يكفي لجعله واحدا من أولويات الحكومة. لا أسخر من هذا المشروع ولكن أود حقيقة معرفة  مبرراته الاقتصادية”.

وكشف مراقبون أن التكلفة المطروحة للمشروع كان حتى نوفمبر 2018 نصف القيمة الحالية، فبحسب المهندس طارق أبو الوفا، رئيس الهيئة المركزية للتخطيط بالهيئة القومية للأنفاق، أن تنفيذ المشروع سيتم على 3 مراحل، بتكلفة تقديرية للمشروع تصل إلى 70 مليار جنيه، منوها بأن المشروع سيتم تنفيذه على 30 شهرا من تاريخ التعاقد.


إمكانيات الهواء

ومن المقرر أن يربط القطار بين “العلمين الجديدة” و”العين السخنة” مرورا بالعاصمة الإدارية ومدينة 6 أكتوبر والإسكندرية ومدينة برج العرب، بطول 543 كلم وبسرعة 250 كلم في الساعة، متوقعين أن ينقل مليون راكب في حين ينقل المترو يوميا في مصر ما لا يقل من مليون ونصف المليون راكب.

وتعجب المراقبون من أنه من المقرر أن يكون زمن الرحلة بين العلمين والسخنة 3 ساعات، والدعاية بأن المشروع بمثابة قناة سويس ثانية تربط البحرين الأحمر بالمتوسط، مشيرين إلى إمكانية استخدام مطارات على نفس المحاور وبتكلفة تقل أو تزيد عن تكلفة القطار في تصنعيه أو ركوبه لاحقا.

ومما يزيد العجب أن مستشار وزير الإسكان لشئون النقل والطرق تحدث عن الخصائص الفنية لمشروع خط السكك الحديدية السريعة، فأشار إلى أن الخط المرجو هو خط سكك حديدية مزدوج لنقل الركاب والبضائع، وتصل السرعة التصميمية لمسير قطارات الركاب بتشغيل الجر الكهربائي إلي 250 كم / ساعة، وتكون السرعة التصميمية 160 كم /ساعة في حالة تشغيل قطارات ديزل للبضائع على المسار.


يقول حساب “الباز افندي/الاسم صابر/والتهمه مصري”: “قطار فائق السرعة لربط العاصمة الادارية بالعين السخنة اللي ع بعد ٩٠ كيلو فقط واللي معاه مال ومحيرة يجيب قطار فائق السرعة ويجري في الصحراء ١٠ دقائق المهم يبقي عندنا قطار فائق السرعة نتفشخر بية ونقول طورنا السكة الحديد..”.

وتعجبوا أيضا من إعلان على الاتفاق على تصنيع عربات القطار في مصر بمصنع يجري تنفيذه شرق بورسعيد لتوطين تقنيات الصناعة في مصر، مستدركين كيف يتم ذلك وكامل الوزير وزير نقل الانقلاب استورد قبل شهرين جرارات وعربات قطارات من بعض الدول الأوروبية منها المجر.

واعتبرت سلوى محمد على تويتر أن القطار من “القفزات العنترية في المشاريع التي لن يستفيد منها إلا فئة المرفهين (أعلى برج فى أفريقيا.. قطار العين السخنة.. و أمثلة كتيرة..)”. وساخرة علقت “كل ده يدل على ان من يقوم بالتخطيط ووضع الأولويات أكيد حيطلع.. (ماري أنطوانيت) اللى لما قالولها: الناس مش لاقية العيش.. قالتلهم: يبقوا ياكلوا جاتوه.. “.

أما أحمد عباس فقال “دولة بتصرف 2 مليار دولار (35 مليار جنية مصرى ) على قطار سريع كهربائى من العاصمة الادارية لغغغغغغغغاية العين السخنة الى هى اصلا لو خدها بالعربية حوالى 15 دقيقة بس سايبة قطارات الغلابة و المحطة القطار الرئيسية الى عندك من غير أمن صناعى”.

خط أبو طرطور

وتساءل مراقبون عن إمكانية خفض قيمة التعاقد، سيما وأن شركة مصرية فازت خلال الفترة الماضية بأكثر من مشروع لوزارة النقل، منها خط سكة حديد «أبو طرطور- سفاجا»، بتكلفة تصل إلى 300 مليون دولار، وفترة تنفيذه 24 شهرًا، بطاقة تشغيلية لنقل البضائع تبدأ بنحو 2.6 مليون طن سنويا يتم زيادتها إلى 6 ملايين طن سنويا.

وكشفت “شركة السويدى إلكتريك” أن الفكرة هي ليست بإنشاء خط جديد حيث أعلنت أنها فازت العام الماضي بمناقصة تحويل 6 طرق سريعة إلى منظومة النقل الذكي، بتكلفة استثمارية تبلغ 1.8 مليار جنيه، وستبدأ التنفيذ الفعلي للمشروع أغسطس المقبل ولمدة 18 شهرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …