‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “عودة مرسي”.. لا تستبدلوا لواء جيش آخر بالسيسي
أخبار وتقارير - أبريل 27, 2016

“عودة مرسي”.. لا تستبدلوا لواء جيش آخر بالسيسي

بات الحديث عن تخلص الجيش من قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي، واستبداله بجنرال آخر او ببديل مدني “طرطور” يتيح للجيش ان يمارس القمع من وراء الستار، بات ذلك حديث المراكز البحثية عربية ودولية، وحتى مراكز حلفاء العسكر في تل أبيب.

فقد حذّر مركز أبحاث مرتبط بحكومة الاحتلال الإسرائيلية من التداعيات التي وصفها بـ”الخطيرة”، على مستقبل نظام رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي، في أعقاب قراره التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير للسعودية.

ورقة المرارة!

وفي ورقة تقدير موقف نشرها الأربعاء على موقعه، قال “مركز يروشليم لدراسة الجمهور والدولة”، الذي يرأس مجلس إدارته وكيل وزارة الخارجية دوري غولد، إن “هناك مؤشرات على وجود مظاهر شعور بالمرارة من سلوك السيسي داخل الجيش المصري، الذي يعد رأس الحربة لنظام الحكم”.

وأوضح المركز أن السيسي يحاول “ضمان ولاء الجيش، من خلال توجهه لمنحه المزيد من الاحتكارات، وتوسيع دائرة الصلاحيات ذات التأثير المباشر على الاقتصاد المصري”.

وأشار إلى أن “الغضب يجتاح قطاعات واسعة من الجماهير المصرية التي ظلت تؤيد بحماس السيسي”، وذلك إثر “تخليه” عن الجزيرتين.

وأورد المركز أنه “لا يوجد ما يدلل على أن إجراءات السيسي يمكن أن تحتوي على ردة فعل الجمهور المصري، فهناك مخاوف من أن يسود الغضب كل طبقات الشعب المصري، وينفجر في وقت غير محدد”.

التفاف على الثورة!

الأمر الذي وضحه القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور جمال حشمت، بقوله إن الأداء الأمني المضطرب والمبالغ فيه من قبل سلطة الانقلاب يعني وجود حالة من “الخوف والرعب لدى قوات الانقلاب بعد كثرة الجرائم والمجازر التي ارتكبتها في حق الشعب وتورطها في دماء المصريين”.

وشدد جمال حشمت على أن “الصمت أو العودة خطوة للخلف يعني قصاصا فوضويا، وهو ما سيدفع ثمنه الجميع وسيسعى إليه الانقلابيون، أما انتصار الثورة والتسليم بمطالب الشعب سيجعل القصاص العادل هو السبيل ضمن منظومة العدالة الانتقالية لتقصي الحقائق وإعادة الحقوق والتعويضات والمحاكمات العادلة الناجزة من شرفاء القضاء”.

وتابع حشمت، الذي يشغل منصب رئيس البرلمان المصري المنعقد بالخارج، أن تكلفة مقاومة الانقلاب أقل بكثير من الاستسلام له، وبالتالي فالثورة مستمرة حتى تحقق أهدافها.

وأضاف حشمت أنه “بعد ثلاث سنوات من القمع والفشل الذي مارسه الانقلاب، والصمت الدولي تأكد لكل عاقل وثائر في مصر أن الحق ينتزع، وأن النصر لا يأتي لمن ينتظر حلا من غيره، بل يفرضه على أرض الواقع”.

واستطرد قائلا: “نأمل في زيادة الوعي بما حدث وما سيحدث لو استمر الانقلاب العسكري قائما في مصر، ومن ثم زيادة الحراك الثوري السلمي الرافض لإجرام العسكر في حق مصر”.

ورأى أنه قد يكون هناك من يخطط لمرحلة ما بعد عبد الفتاح السيسي، مضيفا: “لابد أن تعي الثورة المصرية التي خدعت مرات أن استبدال عسكري بعسكري آخر ابن للمؤسسة ذاتها لن يكون انتصارا للثورة، بل التفافا عليها”.

وأكد أن المؤسسة العسكرية “غيرت عقيدتها وواجهت الشعب بكل فجور، وجربت عشرات السنين، ولن يأتي من ورائها خير، وأن محاولة الدفع بأي من الوجوه القديمة سواء العسكرية أو رجال مبارك، ممن يصفون برجال الدولة العميقة هي محاولات للالتفاف حول الثورة”.

وأكد أن “خيانات قيادات العسكر لدينهم ولمصر والمصريين أسأت للجيش المصري ومرغت سمعته في التراب ومن يدافع عنهم فهو منهم، واستمرارهم في سرقة حكم مصر يلقي بظلال دولة الفشل والاستبداد والفقر والقهر لفترة طويلة قادمة ولا حل إلا بحركة المصريين في الداخل والخارج لإسقاط حكم العسكر حتى لو وقفت الدنيا كلها معهم”.

مخدر ثوري

من جانبه يرى الكاتب الصحفي ، وائل قنديل، أن التضخيم، غير المعقول، في سيناريوهات استبدال السيسي، مهدئاً، أو مخدراً ثورياً قوي المفعول، يلزم قطاعاً من المتظاهرين مساكنهم، ويجعلهم أقل احتشاداً، ولم لا وقد تجيء رياح الغرب بما تشتهي سفن الثورة.

وتابع :”فجأة، ناصريون وساداتيون وليبراليون بدأوا عزف لحن جنائزي واحد: السيسي والنظام على حافة الانهيار، وقاب قوسين أدنى من السقوط”.

مضيفاً:” اللحن واحد، والتنويعات متعددة، الأصوات الناصرية، مثل الكاتب عبد الله السناوي، تلح على أن الجنرال في خطر، السيسي في حالة وهن وهوان، وهناك من يستعد بسيناريوهات الإزاحة والاستبدال، يقول السناوي إن “قوى دولية أو إقليمية لا تتردّد في الانقضاض على نظام الحكم الحالي ووضعه تحت ضغط”.

وتابع:” يكرّر عبارات من نوعية “وإذا ما اتسعت الثغرات في بنيته فإن أحدا في الغرب لن يتورع عن الانقضاض عليه، وتسوية حسابات 30 يونيو معه”.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …