‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “الوطني المنحل” يخرج لسانه لثورة يناير ويفوز بـ30% من مقاعد برلمان السيسي
أخبار وتقارير - أكتوبر 30, 2015

“الوطني المنحل” يخرج لسانه لثورة يناير ويفوز بـ30% من مقاعد برلمان السيسي

كشف رصد لأسماء الفائزين في المرحلة الأولي من انتخابات البرلمان المصري، عن مفاجأة صادمة للمصريين بعد ثورة 25 يناير، تمثلت في عودة نواب الحزب الوطني المنحل السابق (حزب مبارك) للصدارة وهيمنتهم على أغلبية المقاعد في الشق الأول من الانتخابات، وفوزهم بقرابة 30% من المقاعد بعدما سمحت لهم محاكم السيسي بالعودة للحياة السياسية ورفعت الحظر الذي فرضته الثورة عليهم.

وأخرجت صفحة الحزب الوطني المنحل على تويتر لسانها للثوار وعادت للعمل مرة أخري منذ توقفها 13 يوليه 2011، وغردت تعليقًا على النتائج بعبارة: “وقالت الصناديق لا لثورة يناير”، و”جمعة مباركه”!!.
https://twitter.com/NDP_Egypt/status/656178725453713416
فقد فاز المنتمين للحزب الوطني المنحل، والذي كان يطلق عليهم مسمى (فلول) منذ ثورة يناير 2011، بـ84 مقعدًا بنسبة تقارب الـ30% (29.4%) من عدد المقاعد المخصصة للمرحلة الأولى، والبالغ عددها 226 “فردي” و60 قائمة، بإجمالي 286 مقعدًا (8 مقاعد منها ألغيت الانتخابات عليها).
وأظهر فرز أصوات جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب حصد المرشحين الذين كانوا ينتمون للحزب الوطني المنحل إجمالي 82 مقعداً، منها 58 «فردى»، و24 «قوائم، ما يعني عودة رموز الحزب الوطني المنحل إلى صدارة المشهد السياسي مرة أخرى، بعد ثورة يناير، في ظل غياب الإخوان والائتلافات الثورية السابقة التي كانت تقدر بـ350 ائتلافًا اختفى أغلبها من المشهد السياسي.
وأظهر الفرز لأسماء الفائزين أن أغلبهم من النواب السابقين للحزب الوطني أو عائلاتهم، أو أبنائهم، وسط توقعات بفوز عدد مماثل في الشق الثاني من الانتخابات الذي يبدأ نوفمبر المقبل، ما يرجح أن تكون الأغلبية في البرلمان القادم لنواب الحزب الوطني المنحل.
ترتيب جديد للأحزاب
وبموجب الفرز، سوف تتغير خريطة القوي السياسية والأحزاب في برلمان 2015 بالمقارنة ببرلمان 2012 أول برلمان بعد الثورة، والذي كان يتصدره حزب الحرية والعدالة (إخوان) ثم حزب النور، ثم الوفد فالمصريين الأحرار.
حيث سيكون في الصدارة الأولي أعضاء الحزب الوطني بـ 82 مقعد يليهم حزب “المصريين الأحرار” في المركز الثاني بـ 41 مقعدا برلمانيا، و30 مقعد لحزب «مستقبل وطن» الذي يضم أيضا نواب من الحزب الوطني، و22 لـ«الوفد» في المركز الرابع، ثم 10 مقاعد لحزب النور السلفي في المركز الخامس، و7 مقاعد لحزب عمرو موسي (المؤتمر) و3 لتيار الاستقلال، ومقعد وحيد لحزب المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق.
وتشير هذه النتيجة لمنافسة حادة متوقعة بين كتلتي حزب ساويرس وقائمة (في حب مصر) التي يشارك فيها حزب ساويرس، حيث يسعي ساويرس للفوز بأغلبية المقاعد أو تشكيله الكتلة الحرجة لتمرير التشريعات (ثلث المقاعد) تسمح له بملاعبة السيسي والضغط عليه، فيما يسعي اللواء سيف اليزل لتشكيل كتلة برلمانية أخري بالتحالف مع نواب الوطني وأحزاب أخري، تشكل ظهيرا سياسيا للسيسي لتمرير 300 تشريع أصدرها، وإلغاء القيود عليه في دستور 2014، بما يسمح للسيسي بالعودة بمنصب الرئاسية لما كان عليه الحال في عهد مبارك السابق.
وقد أكد النائب السابق محمد العمدة في تغريدة علي حسابه علي تويتر أنه “نجح في المرحلة الأولي 148 مستقل معظمهم من الحزب الوطني سيتمكن ساويرس من ضمهم له بنفس الطريقة التي كان يضمهم بها العسكر”، ملمحا بهذا لسعي ساويرس للسيطرة علي البرلمان.
https://twitter.com/mohamedelomda77/status/660067136459644928
فيما قالت حركة 6 أبريل أن “القائمة التي شكلها ودعمها ومولها أبانا الذي هناك
في حب مصر 2015 = الحزب الوطني 2010″.
وحول ما يتردد عن رغبته في السيطرة على البرلمان المقبل على اعتبار أنه صاحب الرقم الأكبر وسط الأحزاب حصولا على المقاعد، أكد ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار، أن “النتائج لن تتيح لأي حزب السيطرة على البرلمان، وأكبر الأحزاب حصولا على مقاعد لن يتعدى حصوله على 100 مقعد”.
ولكنه قال: ” لكن من يستطيع السيطرة هو من أعلن تشكيل تحالفات مع أحزاب سياسية ومستقلين داخل البرلمان، ولم يكن أصلا في أذهاني فكرة السيطرة وإلا كنت دفعت بمرشحين على جميع المقاعد، وأنا مليش أى طموح أو هدف شخصي”
15 مقعد للمسيحيين و12 للنساء
وبموجب النظام الانتخابي الجديد الذي يفرض ترشيح أقباط وسيدات بنسبة محددة في القوائم الانتخابية لضمان فورهم، بلغ عدد الفائزين من المسيحيين 15 شخصيا، منهم 7 سيدات إضافة إلى 5 سيدات أخريات فزن في دوائر مختلفة، ما يعني فوز 12 سيدة حتى الان في البرلمان.
حيث حسمت المرأة في «الإعادة» 5 مقاعد بعد معارك شرسة في دوائر مختلفة، هن: نشوى الديب وشادية محمود وهيام حلاوة ومنى شاكر خليل، وسحر طلعت
أما المسيحيين ففاز منهم 3 مرشحين «فردى» فقط في «الإعادة» بأسيوط، والمنيا، والجيزة، إضافة إلى 12 على قائمة «في حب مصر»، هم: عماد جاد ومنى منير ومجدي ملك وميرفت ميشيل وإليزابيث عبدالمسيح وميرفت موسى ومنال ماهر عازر وماجد طوبيا وأشرف عزيز إسكندر وسوزي ناشد ورضا نصيف وانجى مراد.
22% نسبة المشاركة
وقد كشفت مصادر قضائية أن نسبة المشاركة في الجول الثانية من المرحلة الأولي (الاعادة) تناقصت عن الجولة الأولي حيث بلغت 22% مقابل 26% في الجولة الأولي، حيث تم رصد نسب مشاركة منخفضة في «الإعادة».
وقالت المصادر أن عدد من أدلوا بأصواتهم بلغ 5 ملايين و700 ألف ناخب تقريباً من أصل 25 مليوناً و582 ألفاً و518 ناخباً بنسبة 22.28%.
وانتقد نشطاء ومغردين فوز مرشحي الحزب الوطني معتبرين أن ثورة يناير ماتت، حيث قال أحمد بهاء الدين شعبان، أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، إن عودة رموز الحزب الوطني المنحل إلى البرلمان “أمر طبيعي بسبب ما آلت إليه الأوضاع بعد ثورتي 25 يناير، و30 يونيو، واستبعاد الشباب والقوى الثورية، وسيطرة رأس المال”، محذرًا من أن تلك النتائج ستؤدى إلى احتقان في الحياة السياسية بمصر.
وسخر مغردون من تولي أبناء نواب الحزب الوطني مقاعد أبناءهم وقالوا “مش باقي غير جمال مبارك بس الي ممسكش مكان أبوه”.
حزب ساويرس الفائز الأكبر
وكان الفائز الأكبر هو حزب رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي فاز بـ 41 مقعدا، يليه حزب “مستقبل وطن” الذي يهيمن عليه نواب حزب مبارك السابقين على 30 مقعد، ثم حزب الوفد (22 مقعد) ثم حزب عمرو موسي بسبعة مقاعد، وتيار الاستقلال (3 مقاعد) وأخيرا حزب المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق الذي فاز بمقعد وحيد.
وكان أبرز الفائزين هو حزب ساويرس الذي يطمح للحصول على منصب رئيس الوزراء، حيث أسفرت نتائج عمليات الفرز في جولة الإعادة من المرحلة الأولى بالنسبة لمقاعد الفردي عن فوز 36 مرشحا للحزب، وكان الحزب فاز في انتخابات برلمان 2012 بإجمالي 15 مقعد في مرحلتي الانتخابات.
10 لحزب النور
وحظي حزب النور بهزيمة منكرة وجاء في المركز الخامس بعد “الوطني” وساويرس والوفد ومستقبل وطن، حيث فاز بـ 10 مقاعد فقط تعادل أقل من 1% (3.%) بعدما كان في المركز الثاني في انتخابات 2012 بنصيب 22% من المقاعد، وهوما يرجعه مراقبون لفقدانه مصداقيته وسعي السلطة لجعله “عروة في الجاكتة” لتجميل وجه النظام، وإظهار انه لا يعادي كل الاسلاميين وإنما الاخوان فقط.
أعلن عبد الغفار طه المتحدث الرسمي باسم حزب النور، عن النتائج الأولية لمرشحي حزب النور في جولة الإعادة بالمرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، بعد فرز أصوات الناخبين، عن فوز 10 أعضاء للحزب بمقاعد مجلس النواب من بين 22 مرشحا خاضوا جولة الاعادة.
وقال طه في تصريحات صحفية إن “الفائزين بالمقاعد هم: مصطفى البنا عن دائرة إطسا بمحافظة الفيوم، أحمد خليل خير الله وأحمد الشريف عن دائرة العامرية بالإسكندرية، عبد الحكيم مسعود عن دائرة ناصر ببني سويف، صلاح عيد عن دائرة مطروح، خالد أبو خطيب ومحمد طه خليفة عن دائرة حوش عيسى بالبحيرة، أحمد العرجاوي ومحمود رشاد عن دائرة أبو حمص بالبحيرة، ومحمود هيبة عن دائرة كفر الدوار.
وأشار المتحدث باسم النور إلى أن “العدد قابل للزيادة، ولم يتم حصر جميع اللجان حتى الآن”، معتبر أن “هذه المقاعد تمثل نسبة مرضية للحزب رغم تفشي المال السياسي والحملة التشويهية المسعورة للتوجيه ضد الحزب، بجانب الخروقات والتجاوزات التي تمت في الدوائر”.
30 لمستقبل وطن
وفاز حزب “مستقبل وطن”، وهو من أحدث الأحزاب المصرية، إلا أنه سعى للاستعانة بعضلات نواب “الحزب الوطني” السابق، بـ 30 مرشحا.
وقد أعلن محمد بدران، رئيس الحزب، في بيان رسمي، بأن الحزب سينافس في المرحلة الثانية بـ 96 مرشحا على كل المقاعد.
22 مقعدا للوفد
وقد أعلن ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بالوفد، عن أن عدد المرشحين الفائزين عن الحزب في الجولة الأولي بلغ 16 عضوا منهم (7 في الجيزة و2 ببنى سويف و1 بالفيوم و2 بالمنيا و1 بأسيوط و1 بالإسكندرية و1 بسوهاج)، بخلاف 6 اخرين فازوا في الجولة الأولي.
7 مقاعد لعمرو موسي
وقد أعلنت غرفة عمليات حزب المؤتمر وصول عدد الفائزين بمقاعد مجلس النواب من المنتمين للحزب في جولة الإعادة من انتخابات المرحلة الأولى، إلى 7 فائزين.
3 لتيار الاستقلال
وأعلن تيار الاستقلال، الذي كام ينافس قائمة (في حب مصر) علي أن يكون الظهير السياسي للرئيس السيسي في البرلمان، وسبق أن هدد بالانسحاب لضعف فرصه، عن فوز 3 مرشحين له في المرحلة الأولي، وهو عدد ضئيل بالمقارنة بالدعاية الاعلامية الضخمة للحزب.
مقعد واحد لشفيق
وظهرت النتائج الأولية لانتخابات الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب، فوز مرشح واحد فقط من أعضاء حزب “الحركة الوطنية”، هو النائب سمير البطيخي في سيدي جابر بمحافظة الإسكندرية.
وكان خالد العوامي، المتحدث الإعلامي للحزب، قال إن “الحركة الوطنية” دخل المرحلة الأولى من انتخابات النواب، بقرابة 70مرشحا، وصل منهم 5 فقط لجولة الإعادة ثم فاز مرشح وحيد، ويشارك الحزب في المرحلة الثانية بـ80 مرشحا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …