من السيسى إلى حزب النور: نشكركم على تعاونكم معنا!
بنبرة ارتياح قالها يونس مخيون -رئيس حزب النور الذراع “الأمنجي” للدعوة السلفية بالإسكندرية-: إنه مستعد لحل الحزب المؤيد للانقلاب والانسحاب من الحياة السياسية، إذا كان ذلك سيؤدى إلى حماية مِصْر من خطر الانهيار، وحماية الشعب المِصْري من المخاطر التي تتعرض لها الشعوب الأخرى في المنطقة، والحقيقة التي لم يذكرها مخيون بالطبع أن مهمة “النور” تمت بنجاح.
“مخيون” اعتبر -في مداخلة هاتفية مع فضائية “الحوار”- أن مشاركة الحزب في الانقلاب على الرئيس محمد مرسى كانت :”انحيازًا للوطن وليس لأشخاص”!
ملوحًا بعد نتائج المرحلة الأولى من انتخابات “برلمان السيسي”، بالانسحاب من خوض المرحلة الثانية، ودراسة الأمر وإصدار قرار بشأنه اليوم الخميس، خلال اجتماع عاجل مع الهيئة العليا للحزب، وسط تساؤلات: هل ينسحب “النور” بالفعل من المشهد السياسي؟!
“برهامي” -نائب رئيس الدعوة السلفية الأمنجية- قال في مداخلة تليفزيونه: إن حزب النور يدرس الانسحاب من الانتخابات البرلمانية؛ بسبب الظلم الذي يتعرض له، وإن الانسحاب إذا حدث سيكون خلال المرحلة الثانية، في إشارة إلى أن الحزب سيخوض الإعادة على المرحلة الأولى التي بها عدد كبير من قيادات الدعوة السلفية المؤيدين للانقلاب.
ابتزاز
أما “محمد الأباصيري” -الداعية السلفي- أكد أن حزب النور لن ينسحب من استكمال انتخابات “برلمان السيسي”، لكنه يمارس نوعًا من الابتزاز وليس على سبيل المناورة السياسية، بمعنى أن حزب النور يهدد “إما أنا أو الفوضى”، بمعنى أنه إما أن يسيطر ويظل متصدرًا المشهد، وإلا سوف يتحولون إلى الإرهاب والعنف.
فيما أعطى “برهامي” تعليمات مباشرة لجميع الأعضاء الذين سيخوضون جولة الإعادة في الانتخابات على المرحلة الأولى بالنزول إلى الشارع وعمل مسيرات تجوب جميع الدوائر التي يشاركون فيها.
حالة طوارئ
ويطمح سلفيو “النور” في الحصول على نسبة من تعيينات الـ5% المخصصة لقائد الانقلاب داخل “برلمان السيسي”، وكان برهامي حاد اللهجة، عندما قال لأعضاء الحزب: “لا أريد أن أرى مرشحًا يجلس في بيته.. احنا في حالة طوارئ”.
بينما تحاول الدعوة السلفية بالإسكندرية استكمال “استحمار” أتباعها، عبر امتصاص غضب قواعدها وشبابها، الذين فقدوا الأمل في العملية السياسية؛ حيث يعكف قيادات الدعوة والحزب، وعلى رأسهم أحمد الشريف، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، ومصطفى دياب، أحد قيادات الدعوة، على كتابة مقالات مختصرة موجهة لشباب السلفيين والحزب بأن الهزيمة لم تكن ضعفًا منهم، بل من قوة المنافسة!
كما تكثف اللجان الإلكترونية لحزب النور من رسائلها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ لحث الشباب على عدم اليأس والاستمرار في دعم الحزب والنزول في جولة الإعادة، إضافة إلى الهجوم على قائمة في حب مصر، ووصفها بأنها الوجه الآخر للحزب الوطني “المنحل”، بينما ينتظر برهامي وقيادات الانقلاب السلفية رسالة أخيرة من قائد الانقلاب بحل الحزب تقول ” نشكركم على تعاونكم معنا”!
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …