‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “القومي للبحوث الاجتماعية”: الفساد وتردي الأوضاع المعيشية وراء مقاطعة الانتخابات
أخبار وتقارير - أكتوبر 22, 2015

“القومي للبحوث الاجتماعية”: الفساد وتردي الأوضاع المعيشية وراء مقاطعة الانتخابات

اعترف المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بأن أسبابًا اجتماعية كثيرة ومتعددة وراء عزوف الناخبين، خصوصًا الشباب، خلال الجولة الأولى لانتخابات “برلمان الدم”، التي جرت في 14 محافظة يومي الاثنين والثلاثاء، بعدما فشلت كل المحاولات من جانب الدولة لإقناع الناخبين بالتوجه إلى مراكز الاقتراع.

وذكر المركز -في تقرير له من خلال استطلاع أجراه مع عدد من المواطنين- أن “من أسباب ضعف الإقبال على التصويت، تراكم الظروف الاجتماعية والنفسية لدى كثير من المواطنين لسنوات طويلة”.

وقد أدى هذا التراكم -وفق تقرير المركز- إلى “وصول الكثير منهم لدرجة من السلبية واللامبالاة، التي تمنعهم من المشاركة والمبادرة، خاصة الشباب”.

وبحسب القرير، فإن “الشباب المصري يعيش حالة من الإحباط على المستوى السياسي والاجتماعي، واستنزاف الطاقة الحماسية، ويرى الصورة أمامه سوداوية وقاتمة ولا تشجع على النزول والوقوف في طابور للإدلاء بأصواتهم”.

ولفت التقرير أيضًا إلى أن “الأسباب الاجتماعية وراء عزوف الشباب عن تلك الانتخابات، والتي سبقها العزوف عن الانتخابات الرئاسية، زيادة حدة العنوسة بين الشباب والفتيات”، موضحاً أن هذه الشريحة لم تر “من السياسيين والبرلمانيين سوى التصريحات الوردية فقط لمصالحهم الشخصية”.

وأشار التقرير إلى أن “الإعلام لعب دورًا كبيرًا في عدم الوعي بأهمية دور البرلمان والأداء الإعلامي غير الواعي، وتوقعاته المغلوطة بارتفاع الإقبال على صناديق الاقتراع من قبل المواطنين”.

وكشف الاستطلاع -الذي أنجزه المركز مع عدد من الأهالي، متوسط أعمارهم ما بين 20 و45 عامًا بعدد من المحافظات- عن أن “أسباب العزوف عن المشاركة مردها رفض الشارع لعدد كبير من الوجوه الموجودة، سواء على القوائم أو مستقلين؛ لأن عددا كبيرا منهم رجال أعمال ونواب حزب وطني سابقون أفسدوا الحياة السياسية في البلاد، خلال السنوات الماضية، مما أفقد الكثير المصداقية لمجلس النواب المقبل”.

وشدد الشباب -خلال الاستطلاع- على أن معظم المرشحين يسعون لمكاسب شخصية.

كذلك، لعبت مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، دورًا في العزوف عن  الانتخابات، عندما طالبت بعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …