‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير قضية “عنتيل الغربية” القديمة.. فتش عن التوقيت
أخبار وتقارير - نوفمبر 12, 2014

قضية “عنتيل الغربية” القديمة.. فتش عن التوقيت

سيطرت أخبار الفضيحة الجنسية الجديدة التي كان بطلها أحد الملتحين والتي تم إلصاقها بحزب النور، على الساحة الإعلامية المصرية، ما يثير تساؤلات حول توقيت إثارتها سياسيًّا؟ ومن وراء تسجيل هذه الفيديوهات؟ ومن وراء بثها على الفضاء الإلكتروني؟!
حيث لم تخرج الحادثة للنور إلا هذه الأيام؛ بينما أحداثها وقعت منذ فترة، ويعرف تفاصيلها أبناء مدينة السنطة بمحافظة الغربية (شمال مصر)؛ مما دعا مراقبين للتساؤل عن ارتباط الكشف عن الفضيحة “القديمة” في نفس توقيت الحملة التي يشنها الإعلام المصري- المعروف بأنها لا تسير إلا بتوجيهات مسبقة- على حزب النور قبل الانتخابات البرلمانية، المقرر أن تجرى أوائل العام المقبل.
فقد جاء عرض هذه الفضيحة الجنسية التي أطلق الإعلام على صاحبها اسم “عنتيل الغربية”، عقب هجوم من محمود بدر مؤسس حركة “تمرد” التي أسهمت في إسقاط حكم الرئيس محمد مرسي، ضد حزب النور وقياداته، واتهامه “النور” بأنه “الحزب الداعشي الطائفي”، وقيادة العديد من الفضائيات وكتَّاب الرأي حملة للمطالبة بحل حزب النور؛ باعتباره حزبًا دينيًّا رغم دعمه للانقلاب في 3 يوليه ضد الرئيس السابق مرسي.
ويرى مراقبون أن طرح هذه القضايا التي تلقى متابعة شرسة من وسائل الإعلام وتعد قضية رأي عام، مقصود توقيتها كي تكون ملهاة للمصريين عن الوضع الاقتصادي المتأزم، والفشل الذي يلاحق المشاريع الكبرى التي تم تدشينها عقب تولي عبد الفتاح السيسي مقاليد السلطة، وانتشار مصطلح “الفنكوش” على تلك المشاريع، فضلاً عن أنها طعنة فى صدر حزب النور الذي يرغب في الحصول على مقاعد الإخوان في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وكشفت الحملة الإعلامية الضخمة التى صاحبت هذه الفضيحة الجنسية حالة من اصطناع الأجواء الانتخابية التي تثيرها السلطات ضد “النور” شريك خارطة طريق 3/7، والذي أبدى ولاءً واضحًا لما أفرزته وتأييدًا كاملاً للدستور الجديد، ثم دعم المشير عبد الفتاح السيسي رئيسًا في الانتخابات.
و(م.ح) أو (عنتيل الغربية 2) أو ممدوح حجازي كما أفصح عنه أحد قيادات حزب النور هو البطل الجديد للعلاقات النسائية المسجلة والمصورة بالفيديو له مع ما يزيد عن 20 سيدة، وتضاربت الأنباء بشأن القبض عليه واستمرار البحث عنه، حيث جذبت “الفضيحة” الأنظار ثانية إلى حزب النور وقادته، وعاد إلى الواجهة، إفرازات تجربتهم مع عضوي مجلس الشعب 2012 أنور البلكيمي- صاحب عملية التجميل الشهيرة- وعلي ونيس- الذي حكم عليه بـ4 شهور حبس- بتهمة ارتكاب الفاحشة في الطريق العام.

 

حملة صحفية منظمة

 

حبكة الخبر المنشور على الصفحات المتنوعة أكدت تضارب المحتوى مع المنطق بما يوحي بأنها حملة منظمة يشارك فيها حزب النور ذاته- كما فعل من قبل- التضارب كان فيما يتعلق بالمعلومات التي تخص بطل الواقعة النسائية، ومن كشف عنها؟ وهل ألقي القبض عليه؟ ومن اكتشف الفيديوهات؟
ومن بين المنشورات الصحفية التي تتناول الفضيحة، أخبار تشير إلى أن “العشرات” من أبناء مدينة السنطة يعرفون قصة حجازي منذ بداية حياته، مرورًا بتعرفه على السلفيين، ثم عمله في المركز الإعلامي لحزب النور في المدينة، كما أن العشرات أيضًا ومنهم “صاحب شركة لتوزيع الأدوات الكهربائية” يعلمون أن المذكور استغل الظروف المادية الصعبة للسيدات اللائي ظهرن معه بالفيديوهات!.
وجاء بث فيديوهات العنتيل ليؤكد أن هناك من زرعه في حزب النور ومن سجل له سرًّا ورأى بث الفيديوهات في هذا التوقيت في قضية “العنتيل الأول” عبد الفتاح الصعيدى مسرَّبًا من طريق النيابة، فيما سربت الفيديوهات في قضية “العنتيل الثانية” من خلال حاسوب حجازي المحمول (اللاب توب)، أما الثالثة فجاء ظهور فيديوهاتها غامضا ومخططا مع حملة إعلامية موازية ليوحي أن أجهزة أمنية وراء بث الفضيحة في هذا التوقيت.
وتردد أن “حزب النور قام بتصفية كافة ممتلكات صاحب الفضيحة، وتم نقله إلى مكان غير معلوم في مدينة الإسكندرية” بحسب الصحيفة ولم يتسنى التأكد من صحة تلك المعلومات، كما تردد أن حزب النور يجري مفاوضات مع أسر السيدات وأزواجهن حتى لا تتفاقم الأزمة، وعرض عليهم مغادرة مدينة السنطة، أو دفع تعويضات مناسبة لأزواج تلك السيدات مقابل عدم تقدمهم بلاغًا إلى النيابة، وترددت شائعات أن 3 سيدات ممن ظهرن في تلك المقاطع طُلقن من أزواجهن، وأن بعض الفتيات اللاتي ظهرن في المقاطع يقل أعمارهن عن 16سنة.

 

نفي أقرب للتأكيد

 

من جانبه، كثف حزب النور نفيه للواقعة أو انتماء ممدوح حجازي للحزب، وذلك النفي الأقرب للتأكيد جاء من عدة مستويات حزبية واتسم بالسرعة، متزامنًا مع نشر خبر الفضيحة، فالمكتب الإعلامي لحزب النور أعلن “مقاضاة كل وسائل الإعلام التي شهرت بالحزب في قضية الغربية، والتي ادعت أن صاحب سيديهات الغربية عضو بالحزب”، قائلاً إن هناك محاولة متعمدة لتشويه صورة الحزب لأغراض سياسية.
وقال محمد صلاح خليفة، عضو اللجنة الإعلامية لحزب النور، في تصريحات صحفية: إن الغاية السياسية من “التشهير” بالحزب، هي استهداف ما أسماها “قواعدنا الشعبية المنتشرة”، معتبرا أن هذه المحاولات “بائسة” تشن من بعض المواقع والفضائيات المملوكة لرجال أعمال لإنهاك قوى الحزب قبل الانتخابات البرلمانية.
وهو رد يؤكد أن توقيت نشر الفضيحة- أيًّا كان الفاعل ينتمي للحزب أم لا- مقصود به الأثر النهائي وهو تشويه صورة حزب النور أمنيًّا وضرب شعبيته تمهيدًا لفشله في الحصول على أي مقاعد في البرلمان المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …