في اليوم العالمي لها.. “الصحة النفسية” للمصريين بعافية
تحتفل منظمة الصحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة، بدءًا من أمس الجمعة، باليوم العالمي للصحة النفسية لعام 2014 والذي تستمر فعالياته أسبوعا كاملاً.
وإثر ذلك أصدرت الهيئات الحقوقية في أغلب بلدان العالم تقريرها السنوي الذي يرصد الحالة النفسية لشعبها، والذي تتغيب عن إصداره مصر هذا العام.
وسُجل هذا العام أبرز التفارير التي صدرت حيال الأمر، وعلي رأسها تقرير منظمة الأسرى الفلسطينية الذي رصد الاعتداءات النفسية التي يتعرض لها الفلسطينيون عمومًا والأسرى بشكل خاص.
مصر في يوم الصحة النفسية
تتغيب مصر كليًا هذا العام عن هذه المناسبة، فلم يسجل مكتب حقوقي واحد تقريره السنوي المعتاد في مثل هذا اليوم من كل عام، بيد أن الظروف التي يعيشها المجتمع المصري بعد أحداث 3 يوليو عام 3013 لم تصنع بعد المناخ الذي يملك “رفاهية إصدار مثل تلك التقارير”.
وقد حاولت “وراء الأحداث” رصد أبرز مظاهر الحالة النفسية للشعب المصري بعد أحداث الـ3 من يوليو عام 2013، الذي يصفه النظام الحالي بالثورة الشعبية، فيما يصر معارضو السلطة على وصفه بالانقلاب العسكري.
بأقولك أيام سودة..
(الصورة رقم 1)
عادت من جديد إلى واجهة مواقع التواصل الاجتماعي عبارة كانت قد انتشرت إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي لأحد شبان القاهرة الذي أجرت معه شبكة مصرية محلية لقاءً عارضًا حول رأيه في الأوضاع الراهنة إثر ذاك، ليطلق الرجل عبارته الشهيرة: بأقولك أيام سودة.
وقد استدعت صفحات ساخرة علي مواقع التواصل الاجتماعي العبارة من جديد في مرئيات ساخرة ورسومات كاريكاتورية اعتاد أصحابها إطلاق لفظ “كوميك” عليها لتميزها كفن جديد في ساحة المجتمع الإلكتروني الكبير.
وجاءت صفحة “أساحبي” الأوسع انتشارًا في مصر، في رأس قائمة الصفحات التي استدعت تلك العبارة في أعمالها الساخرة، تلتها صفحة “سكرين شوت” التي تحقق صعودًا كبيرًا بسخريتها اللاذعة للنظام الحالي في مصر.
أهاجر وأسيبك لمين..
(الصورة رقم 2)
ولم يغب عن المشهد المصري نبأ هجرة المنشد الإسلامي وإمام صلاة التراويح باعتصام رابعة العدوية محمد عباس خارج البلاد، إثر أحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وتكمن صدارة الخبر في أن عباس قد صدَّر أعماله الغنائية بواحدة هي الأبرز بينها، والتي يقول مخاطبًا مصر في كلماتها: “أهاجر وأسيبك لمين؟”.
لكن يبدو أن الأجواء الجديدة في مصر قد اضطرت عباس للهجرة إلى السعودية بحثًا عن عمل مناسب لشهادته كطبيب، ولاستكمال تكاليف الزواج، أو ربما بحثًا عن مناخ أكثر حرية.
الانتحار هو الحل..
(الصورة رقم 3)
ولعل الظاهرة الأبرز في مصر خلال الأيام الأخيرة هي انتحار شبان وفتيات، بل وتعدى الأمر ليصل إلى أحد الأطفال هربًا من ظروف المعيشة القاسية التي يعانيها المصريون إبَّان أحداث الثالث من يوليو العام الماضي.
فقد سجلت وسائل إعلام مصرية محلية انتحار السائق فرج رزق جاد على لوحة إعلانية كبيرة بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، لتثير ردات فعل عنيفة على مواقع التواصل المجتمعي.
وأعقب تلك الحادثة تسجيل 12 حالة انتحار جديدة، نجحت 3 منها في انتشال أصحابها من حياة يقول أقرباؤهم إن الموت أفضل منها، بينما تم إنقاذ البقية ليكتب عليهم أن يقضوا مدة أطول في مصر الجديدة.
فيها حاجة حلوة..
(الصورة رقم 4)
وبرز خبر سفر الممثل المصري أحمد حلمي وزوجته الممثلة مني زكي إلى الولايات المتحدة الأميريكية قبيل ساعات من وضعها الطفل الثاني “سالم” ليحوز الطفل جنسية أمريكية خالصة.
وتكمن صدارة الخبر في كون حلمي قد اشتهر بعدد من أفلامه الوطنية أبرزها فيلم “عسل أسود” الذي غنت فيه فنانة مصرية أغنية صارت هي الأبرز في ساحات العمل الوطني فترة طويلة.
سفر حلمي ومنى إلى أمريكا لمنح طفلهم جنسيتها، أثار ردات فعل نفسية سلبية لدى قطاع كبير من الشباب، عبروا عن غضبهم مما أسموه “نفاق الفنانين” الذين يتغنون بحب مصر بينما هم في الحقيقة يسعون في كل مشهد للهروب من الانتماء إليها.
يوم الصحة النفسية حول العالم..
(الصورة رقم 5)
ويوم الصحة النفسية العالمي يحتفل فيه كل عام في يوم 10 أكتوبر لإذكاء الوعي العام بقضايا الصحة النفسية، والغرض من هذا اليوم هو إجراء مناقشات أكثر انفتاحًا بشأن الأمراض النفسية وتوظيف الاستثمارات في الخدمات ووسائل الوقاية على حد سواء.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في عام 2002 إلى أنّ 154 مليون نسمة يعانون من الاكتئاب على الصعيد العالمي، علمًا بأن الاكتئاب ليس إلا أحد أنواع الأمراض النفسية.
وكان أول الاحتفالات في عام 1992 بناءً على مبادرة من الاتحاد العالمي للصحة النفسية، وهي منظمة دولية للصحة النفسية مع أعضاء وشركاء في أكثر من 150 بلدًا.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …