‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بعد وصفها “الأضحية أهول مذبحة”.. ناعوت تتراجع وبلاغ يتهمها بازدراء الدين الإسلامى
أخبار وتقارير - أكتوبر 10, 2014

بعد وصفها “الأضحية أهول مذبحة”.. ناعوت تتراجع وبلاغ يتهمها بازدراء الدين الإسلامى

قرر المستشار هشام بركات، النائب العام، إحالة البلاغ الذى تقدم به المحامي الدكتور سمير صبري ضد الكاتبة والشاعرة فاطمة ناعوت إلى نيابة الاستئناف للفحص، وطالب البلاغ بالتحقيق مع «ناعوت» بعدما وصفت شعائر عيد الأضحى بأنها «أهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون»، واتهمها بازدراء الدين الإسلامى.
وكتبت- في تدوينة لها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- تحت عنوان “كل مذبحة وأنتم بخير: بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم”.
وعلى صفحتها على الفيس بوك نشرت فاطمة ناعوت بيانا، فُهِم منه تراجعها عما سبق ونشرته، قالت فيه: “يبدو أنني- من دون قصد- قد تسببتْ كلماتٌ ثلاثٌ ذكرتُها (في سياق أدبي) في جرح مشاعر بعض الناس، وأعتذر لهم حين أخذوها على غير ما أقصد، وعلى غير ما تحمل تلك الكلمات من معنى، فقط لو أنصفَ قارئوها وعدلوا وصفُّوا عقولَهم ونقُّوا قلوبهم وأجادوا فنَّ قراءة المقال الأدبي، لا المقال الصحفي”.
ولكن التدوينة وبيان الاعتذار- حسبما كتبت- فهم منه البعض هجوما على الإخوان، وأثار في نفوس آخرين شكوكا حول حقيقة إسلامها، بل وقبول البلاغ ومهاجمة مظهر شاهين لها وتهديدها له بكشف الأسرار، يثير اللغط حول أسباب هذا الغبار الإعلامي والمراد منه.
وكتبت ناعوت- في تدوينتها التي حملت عنوان “كل مذبحة وأنتم بخير”- “بعد برهة تُساق ملايين الكائنات البريئة لأهول مذبحة يرتكبها الإنسان منذ عشرة قرون ونصف ويكررها كل عام وهو يبتسم، مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، وبرغم أن الكابوس قد مرّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة”.
وأضافت: “لكنها شهوة النحر والسلخ، ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يُقل، اهنئوا بذبائحكم أيها الجسورون الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظروني على مقاصلكم، انعموا بشوائكم وثريدكم، وسأكتفي أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون، وأدس حفنة من المال لمن يود أن يُطعم أطفاله لحم الضأن الشهي، وكل مذبحة وأنتم طيبون، وسكاكينكم مصقولة وحادة”.
وبعد ردود أفعال وتعليقات من رواد صفحتها على التدوينة قامت بحذفها، وكتبت بعدها تدوينة أخرى قالت فيها: “أنا مسلمة لكنني لا أطيق إزهاق أي روح حتى ولو نملة صغيرة تسعى، وليحاسبني الله على ذلك، فهو خالقي وهو بي أدرى. وفي الآخر كل احتقاري لمن يزايد على الناس في الإيمان بالله، ويزاحم الله في محاسبة عباده قبل يوم الحساب”.
جهل مُركب
من جانبه قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، أستاذ تفسير وعلوم القرآن عميد كلية أصول الدين بأسيوط: إنه “إذا صح ما نُشر عن تدوينة السيدة فاطمة ناعوت، فمثل هذا الكلام لا يستحق الرد عليه لأنه جهل مركب”، ولكنه يستحق التعليق والتحذير.
وفنَّد د. مختار– في تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”– الرد على ما ورد في التدوينة، مشيرا إلى أن الرؤيا ليست لأحد الصالحين وإنما لنبي الله إبراهيم عليه السلام، وأن الذبح ثابت بالقرآن الكريم في سورة يحفظها كل مسلم يصلي (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر)، لافتا إلى أن مثل هذا الكلام يدل على عدم توقيرها لشعائر الله (ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب).
وأضاف: “هذا الكلام يوحي بعدم توقير نبي الله إبراهيم، ووصفه بأن ما حدث له يعد كابوسا، قارنوا بين هذا الكلام وما صدر من السيد “أبو العرائس”، الذي علقنا عليه في صفحتنا، فإنكم تجدون أنه يصدر عن معين واحد، هو معين الجهل المركب”.
ولم يصدر عن الأزهر، حتى كتابة هذه السطور، أي بيانٍ رسمي للتعقيب على تلك التدوينة.
ردود النشطاء
ورصد “وراء الأحداث” عددا من تعليقات رواد صفحتها ورواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، حيث قال عاطف سعيد “قالَ رَسُول اللَّهِ صلي الله عليه وسلم: “مَا عَمِلَ آدَمِيٌ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَي اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا” (سنن الترمذي).
وواصل: “ولم يشرِّع الإسلام شيئًا إلا لحكمةٍ بالغة وهدفٍ نبيل، فما من عبادة أو شعيرة شرعت في الإسلام إلا وكان الهدف الأسمي منها هو التقرب إلي الله، وزيادة درجة التقوى، وتحقيق مصلحة الفرد والمجتمع (من مقال للدكتور الطيب)، وسيحاسبك الله، ليس فقط على تقصيرك في فهم تعاليم دينك، والله تعالي أعلى وأعلم”.
وأوضح أحمد عبده “ذبح الحيوانات موجود على مدار العام وفى أغلب دول العالم، مثلا يتم ذبح الكلاب فى كوريا الجنوبية”، فيما قال محمد علي: “للأسف إن كل اللي شغلك الذبح والنحر وإهراق الدم، ولم تنظري في هذا الذبح من التكافل الاجتماعي”.
وطالبها الناشط كمال عطية- في تعليقه على صفحتها- بالاهتمام بمن يُذبحون وتراق دماؤهم من البشر إذا كان إراقة الدم تؤلمها بحسب قوله، وعلق ياسر صلاح قائلا: “لم نسمع صوتك تنتقدين الأمريكان وهم يزهقون كل سنة ملايين من طيور الحبش (الديوك الرومي)، في ما يسمي عيد الشكر Thanks given، إثر تقليد من صنع البشر لا يمت لأي تشريع رباني، أم أنك تريدين لفت النظر إليكي وتجعلين الناس يلتفتون إليكي ولو على حساب شعيرة من شعائر الله؟ من أول من سن سنة الذبح؟ لمعلوماتك الله الذي أول من ضحى عندما أفدى إسماعيل بكبش عظيم، فهل لديك اعتراض على رب العالمين؟ وما نحن إلا مقلدون لسنة الله، أنصحكي أن تتوبي إلى الله وتستغفرينه”.
وقال أبو خالد المحلاوي: “عندما قتل السيسي آﻻف المصريين لم يهتز لك ولأمثالك جفن، لكنكم زدتم في تحريضه، والآن تسخرين من الذبح الحلال، أفصحي عن عقيدتك الصحيحة يا من تقبلين نصرانيا زوجا لابنتك التي حرم الله زواجها لغير المسلم”.
وكتب محمد إبراهيم: “يا مدام فاطمة.. حضرتك أكيد بتاكلى دجاج أو سجق أو لانشون أو أى منتج من منجات اللحوم، كل ده مذبوح، وكمان سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام ليس أحد الصالحين، بل هو نبى، خليل الله، وكمان الكبش اللى أنزل من الجنة على سيدنا إسماعيل هو هدية من الله، فدى به إسماعيل عليه السلام، عندما وضع سيدنا إبراهيم السكين على رقبة سيدنا إسماعيل، وسار فى الذبح، وبالفعل ذهبت السكين مرتين على رقبته، فقالت الملائكة رحماك رحماك يا الله، فنزل جبريل من السماء ومعه كبش فداء لإسماعيل، هذه رحمة الله، من فضلك.. إحنا بنحترمك. لا تتطرقى لمثل هذه المواضيع؛ حتى لا تفقدى محبيكى ومعجبيكى”.
وأضاف سمير باسيليوس: “إنت روعة- الرب يبارك حياتك وينصرك على الجميع”، وعلّق أمير جورج: “أستاذة.. إني أرحب بإسلامك هذا الذى فاق البشرية تحضرا.. فلا تحزني فنحن نبحث عن شركاء لا عن أتباع.. أسجل جزيل احترامي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …