‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي انتفاضة عارمة.. ضابط يقتل مواطنا بـ3 رصاصات في منزله بأشمون
تواصل اجتماعي - أكتوبر 10, 2014

انتفاضة عارمة.. ضابط يقتل مواطنا بـ3 رصاصات في منزله بأشمون

خاص – وراء الأحداث
سادت حالة من الغضب العارم بين أهالى مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، بعد مقتل شاب فى العقد الثالث من عمره على يد قوة من المباحث أثناء حملة أمنية لضبطه من منزله، بثلاث طلقات إحدها استقرت فى بطنه.
وأكد شهود عيان مقتل الشاب محمد فاروق على يد ضابط الشرطة، الذي يدعى كرم عاد، لكن القيادات الأمنية دافعت عن الشرطي، برواية أن قتل المجنى عليه كان دفاعا عن النفس، متهمة المواطن بأنه هو الذي استهدف القوة الأمنية المسلحة باستخدام مطواة، وهو ما نفاه شهود عيان على الواقعة.
وادعت القيادات الأمنية أن “مشاجرة وقعت بين المجنى عليه وجيران له، وتم الاتصال بالشرطة وحضرت قوة من المباحث، واتجه الضابط لمنزل المجنى عليه ففر هاربا وصعد للطابق الثالث، بينما كان شاهرا مطواة بيده، فصعدت قوة من المباحث فوق العمارة، وضربت المجنى عليه بالرصاص الحي 3 طلقات نافذة استقرت في جسده”.
ولكن شاهدَ عيانٍ أكد أن المجنى عليه طلب من القوات التراجع 5 خطوات وتسليم نفسه وأغلق المطواه، قائلا: “كريم بيه إداله الأمان، ولما نزل من على السور سمعنا صوت ضرب النار، وفوجئنا بالمجني عليه غارقا فى دمائه، ورميه ببوكس الشرطة، والتوجه به للمستشفى”.
وأضاف شاهد العيان أن القوات تعدت على أم المجنى عليه بعكب السلاح، مما أصابها في وجهها.

وأكد محمد عبد العليم، قريب المجنى عليه، أنه كان شاهدا على الواقعة، قائلا: “مشاجرة عادية حصلت مع جيرانه وتم إنهاؤها، وكريم بيه جه ومعاه ضباط كتير، فهرب منهم وطلع سور البلكونة، وفى الآخر سلم نفسه، إلا أن الشرطة قتلته ورمت جثته فى المستشفى، وهربوا إلى قسم الشرطة، ولما روحنا نحرر محضر بالواقعة وإثبات قتل الشرطة له، أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على الأهالى”.
يأتي هذا فيما أكد محمود علي، شاهد عيان، أن قوات الشرطة توجهت للقبض على المجنى عليه، وبعد أن شاهد القوات فر هاربا، واعتلى سور بلكونة بالطابق الثالث، وبعد حصار القوات قرر أن يسلم نفسه قائلا: “انزل إنت ورجلتك يا كريم بيه وأن جاى معاك، وسعمنا صوت ضرب نار بعدها”، مؤكدا أن أمين الشرطة هو من أطلق الرصاص وليس ضابط الشرطة.
ومن جانبه أكد شقيق المجنى عليه أنه لن يستلم جثمان شقيقه من المستشفى إلا بعد فتح تحقيق عادل، والقصاص من قاتليه، مشيرًا إلى أن الداخلية تريد تشويه سمعة شقيقه بأنه مسجل خطر؛ للتغطية على جرائم الشرطة بالتعامل الوحشى مع المواطنين، واستباحة دمائهم لمجرد أن لديهم معلومات جنائية.
ومن جانبها أكدت مديرية أمن المنوفية- فى إخطار صادر عنها بعد ساعات من الواقعة- أن المجنى عليه مسجل خطر، وله معلومات جنائية، وهو مطلوب على ذمة قضية، وهو ما نفاه أهالى القتيل وأثار غضبهم، بينما استغرب بعضهم اعتبار الداخلية أن مجرد كون أحد المواطنين “مسجل خطر” هو سبب كافٍ لإعدامه بالرصاص.
وأكدت مديرية الأمن- فى إخطارها- أن “مشاجرة نشبت بين محمد فاروق حسن إمام 26 سنة سائق “القتيل”، وطرفٍ ثانٍ للمشاجرة وهو إبراهيم عبد السلام الحرانى 28 سنة وشقيقه إسلام، وانتقلت قيادات المركز ووحدة المباحث لضبط طرفى المشاجرة”.

وحسب بيان الداخلية، فقد حاول المتهم الأول اعتلاء سطح المنزل المجاور له، وهدد القوات بعدم الاقتراب منه، وتوجه إليه المساعد سري عيد عبد الصادق من قوة المباحث، إلا أنه استمر فى سب القوات، وانقض على مساعد الشرطة، فقام الأخير بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الميرى فى الهواء لتحذيره، فأصابت المتهم إحداها.
وأكد اللواء جمال شكر, مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن المنوفية, أن مخبرا بقسم شرطة أشمون قام بقتل شاب من المدينة يدعى محمد فاروق، أثناء فض مشاجرة بين المجنى عليه وعائلة الحرانى، وعندما تدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباك بين العائلتين، تعدى المجنى عليه على مخبر، فقام المخبر بإخراج سلاحه وأطلق طلقة فى الأرض، فاستقرت ببطن المجنى عليه.
وأضاف مدير المباحث الجنائية- فى تصريحات صحفية- أن المجنى عليه “مسجل”، وله سجل معلومات، ومطلوب ضبطه فى قضية حبس لمدة عامين، وكان متعاطيا “للبرشام” أثناء الاشتباكات.
وأشار إلى أن ضباط المركز تلقوا بلاغا، فجر اليوم الجمعة، بنشوب مشاجرة بالأسلحة البيضاء بين عائلتين- ولاد الحرانى ومحمد فاروق كطرف ثان- أثناء ضبط الثانى على سور منزلهم، وأثناء تدخل القوات لفض المشاجرة، حاول محمد فاروق التعدى على القوات، مما أدى بهم إلى إطلاق نار دفاعا عن النفس، فأصابت المجنى عليه وأودت بحياته.
وأكد “شكر” أن أصدقاء وأقارب المجنى عليه حاولوا اقتحام قسم الشرطة بأشمون لتحرير محضر بالواقعة، وتم التعامل معهم بإطلاق قنابل الغاز، كما قاموا بقطع شريط السكة الحديد، وتحطيم قسم الاستقبال بمستشفى أشمون العام.
وأوضح أنه تم السيطرة على الموقف وفض التجمهر، وتم إخبار الأهالى بأنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتم فتح الطريق وإعادة الحركة بمزلقان أشمون.

وتستمر حالة الاحتقان أمام مستشفى أشمون العام، وسط توقعات بقيام أهالى المجنى عليه بالتجمع، عقب صلاة الجمعة، والتوجه لمركز الشرطة، أو الاستمرار فى التجمع أمام المستشفى.
وكانت اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الأمن قد وقعت، فجر اليوم، بعد مقتل شاب أثناء فض مشاجرة على يد قوة من مباحث مركز شرطة أشمون، واتهم الأهالي الضابط “كريم علام” بقتله، كما توجه الأهالى لقطع الطريق وإيقاف حركة قطارات “أشمون طنطا” و”أشمون القاهرة”، وإشعال النيران بـ”بلوك” السكة الحديد، وتحطيم قسم استقبال مستشفى أشمون العام بعد رفض الداخلية تحرير محضر بالواقعة.
يأتي هذا فيما تجمع العشرات من أسرة المجني عليه أمام مركز شرطة أشمون، مرددين هتافات مناهضة للشرطة، مثل “الشرطة بلطجية”، فردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز على الأهالي الغاضبين، في محاولة لتفريقهم ومنع محاولة اقتحام مركز الشرطة، والاعتداء على الضابط المتهم بقتل الشاب.
وتجمع عدد كبير من الأهالي أمام بلوك السكة الحديد، وقاموا بإلقاء قنابل المولوتوف، في محاولة لإشعال النيران به، وقاموا بالتجمهر على شريط السكة الحديد، مما أدى إلى توقف حركة القطارات كليا من وإلى المنوفية عن طريق مركز أشمون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …