‫الرئيسية‬ تواصل اجتماعي قبل 24 ساعة من بدء الدراسة.. إخفاء قسري لطالبة وقيود أمنية غير مسبوقة
تواصل اجتماعي - أكتوبر 9, 2014

قبل 24 ساعة من بدء الدراسة.. إخفاء قسري لطالبة وقيود أمنية غير مسبوقة

• هيثم أبو خليل: اختطاف الطالبات والطلاب غياب لدولة القانون
خاص-وراء الأحداث
استنكر الناشط الحقوقي هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان، اختطاف الفتاة “منة الله جمال منصور”، الطالبة بجامعة 6 أكتوبر، وحالات الاختطاف للطلاب في مصر عموما بقوله: “هذه دولة الأمن والأمان التي وعدنا بها السيسي”.
واعتبر- في تصريح خاص لـ”وراء الأحداث”- “أنه من الناحية القانونية تكشف وقائع الاختطاف والإخفاء القسري أنه لا يوجد قانون في مصر، وأن التوجه كله للملاحقات السياسية، فغابت دولة القانون، وأنها لا تستثني أحدا، حيث تمارس الملاحقات والانتهاكات حتى بحق طالبات وفتيات”.
وكانت “منة الله” هي أحدث حالات الاختطاف- وفق ما أكده “مرصد طلاب حرية” و”الصفحة الرسمية لحركة “طلاب ضد الانقلاب”- كحالة إخفاء قسري للطالبة وقعت أثناء توجهها لدفع مصاريف كليتها، ما وصفوه بانتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف المجتمعية، ورصد تفاصيل الواقعة- نقلا عن شهود عيان- وذلك بقيام قيام قوات من الشرطة، الأربعاء 8 /10/2014، باختطاف الطالبة منة الله جمال منصور، الطالبة بكلية اللغات والترجمة بجامعة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة.
وأكد الشهود وجود تحريض واضح من الأمن الإداري للجامعة باختطاف الطالبة، رغم عدم وجود أية دوافع لذلك، وجدير بالذكر أنه لم يستدل على مكان احتجاز الطالبة حتى الآن.
وحدثت الواقعة قبل 24 ساعة من افتتاح الجامعات للدراسة، وسط قيود أمنية جديدة على الطلاب، تشمل الاستعانة بشركات أمن خاصة، وتجسس الطلبة على بعضهم البعض، ونشر كاميرات، وإعطاء رؤساء الجامعات سلطة فصل الطلاب والأساتذة معا بدون أي لجان تحقيق قانونية.
وكشف “مؤشر الديمقراطية”- التابع للمركز التنموي الدولي في تقرير عن “الحراك الطلابي خلال الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي 2013 – 2014”- عن أن طلاب مصر تظاهروا 1677 مرة خلال الفصل الدراسي الأول.
واعتبر “مرصد طلاب حرية” أن الاختطاف يأتي في إطار حملة الاعتقالات التعسفية التي تمارسها السلطة الحالية ضد الطلاب قبيل بدء العام الدراسي الجديد، محملا السلطات وجهاز الأمن بالجامعة المسئولية الكاملة عن اختفاء الطالبة وسلامتها وسلامة جميع المختطفين والمعتقلين من الطلاب.
ووثق المرصد تكرار حوادث الاختطاف والاختفاء القسري التي طالت أكثر من 20 طالبا خلال شهر سبتمبر الماضي فقط، بحسب تقرير أصدره عن “حالات تعذيب الطلاب خلال سبتمبر” في نهاية الشهر نفسه.
ولا يوجد حصر بحالات الاختطاف في شهر أكتوبر حتى الآن، ولكنه يقع بشكل شبه يومي في أكثر من محافظة، وفقا لما ينشره مرصد “طلاب حرية”.
208 قتلى و1815 معتقلا
ويتعرض الطلاب لانتهاكات متصاعدة وثقها مرصد “طلاب حرية”، من اعتقال وإخفاء قسري واختطاف وتعذيب وهتك عرض، وقد بلغت أقساها في شهر سبتمبر الماضي، وفق إحصائية أجراها “المرصد”- خلال الفترة بين 3 يوليو 2013 وحتى 26 من أغسطس 2014 نشرها في 4 سبتمبر- أن إجمالي عدد الطلاب القتلى في الجامعات المصرية خارج إطار القانون بلغ 208 قتلى , ويصل عدد المعتقلين إلى 1815 طالبا معتقلا.
وبلغ إجمالي عدد أحكام الإعدام التي صدرت بحق طلاب الجامعات المصرية 3 حالات إعدام في 3 جامعات، هي الأزهر والمنصورة والفيوم، و2377عاما في السجون، وغرامات مالية بلغ إجمالها 15 مليونا و16 ألف جنيه مصري.

وقائع إخفاء قسري
وتتعدد وقائع الإخفاء القسري والاختطاف بشكل ملحوظ في شهري أكتوبر وسبتمبر 2014، حيث رصد “مرصد طلاب حرية” قيام قوات الأمن، في 6 أكتوبر الجاري، باعتقال الطالبين “مصطفى عبد الرحمن الطواب” الطالب بقسم الفندقة بكلية السياحة والفنادق, و”عاصم سعيد الطواب” الطالب بكلية العلوم جامعة المنيا, اعتقالا تعسفيا مخالفا للقانون من منزليهما, حيث لم يصدر تصريح رسمي من النيابة العامة بإلقاء القبض على الطالبين.
ورغم مرور 3 أيام على اعتقال الطالبين, إلا أنه لم يتم التحقيق معهما حتى الآن، ولم يتم معرفة التهم المنسوبة لهما، والتي تم اعتقالهما على خلفيتها, في مخالفة قانونية جديدة، ويتم الضغط من قبل جهاز الأمن الوطني على والديهما لتسليم أنفسهما في مقابل إخلاء سبيل الطالبين.
ووثق “المرصد” حالة إخفاء قسري بحق طالبين اعتقلتهما قوات الأمن بمحافظة الدقهلية، يوم 22-9-2014، وهما “بكر محمد حافظي محمد” الطالب بالفرقة الثالثة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر, والطالب “عبد الرحمن محمد عبد الحميد” الطالب بالصف الأول الثانوي، اعتقالا تعسفيا مخالفا للقانون, وذلك من منزليهما بقرية “ميت سويد” بالدقهلية، واقتادتهم إلى جهة غير معلومة.
وكذلك قامت قوات الأمن باعتقال “حذيفة عبد السلام شاهين” الطالب بكلية التربية الرياضية بجامعة المنصورة من منطقة الدراسات بالمنصورة في 18 سبتمبر الماضي.

بمعسكر الأمن المركزي
وطالبت المفوضية المصرية للحقوق والحريات السلطات المصرية- فى بيان لها في 24 سبتمبر الماضي- بالإفراج الفوري عن الطلاب الجامعيين “مصطفى التقبي، أمير أحمد إسماعيل سليم، عمرو أحمد إسماعيل سليم، أحمد محمد أحمد ناصر، عبد العزيز أحمد عبد العزيز، أحمد عبد العزيز عفيفي، أحمد محمد حسين شعلان، إبراهيم سيد.
والذين تم القاء القبض عليهم فجر يوم السبت 20 سبتمبر 2014، وإخفاء مكان احتجازهم قبل توجيه تهم لهم بالتظاهر والتجمهر والانتماء لجماعة محظورة، وقامت النيابة يوم 22 سبتمبر 2014 بالأمر بحبسهم احتياطيا لمدة 15 يوما.
وقامت قوات الأمن بالقبض عليهم من أماكن متفرقة بالقاهرة، فجر السبت، وإخفائهم بمعسكر الأمن المركزي ببنها، وعدم الاعتراف بالقبض عليهم يومين كاملين، حتى تم تقديمهم للنيابة العامة يوم الإثنين.
مخالفة لمواثيق دولية
وذلك بالمخالفة لما تنص عليه المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية لسنة 1966، التي وقعت وصدقت عليه مصر، على أن “لكل فرد الحق في الحرية وفى الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد أو اعتقاله تعسفيا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه”.
تعذيب ممنهج للطلاب
وكشف تقرير أصدره مرصد “طلاب حرية” عن حالات التعذيب للطلاب، خلال شهر سبتمبر، الماضي أنه منذ 3 يوليو 2013 وحتى ما بعد تولي عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في مصر، يتعرض الطلاب لانتهاكات تشيب لها الرءوس، وبالذات في سبتمبر، حيث شهد حالة هتك عرض لطالب في الزقازيق بمحافظة الشرقية، فضلا عن تعذيب عدد كبير من الطلاب في مدينتي “المنصورة ودمياط”، على خلفية حملات أمنية استهدفت الطلاب، حيث تم احتجازهم في أماكن مجهولة وتعذيبهم.
ووثق “المرصد” حالات، من بينها: تعرض الطالب حاتم حازم للاعتقال التعسفي في مدينة المنصورة في 15 سبتمبر، وظل مكانه مجهولا لمدة يومين، حتى علم بعدها بوجوده في قسم أول المنصورة، وتعرّض لحفلة تعذيبٍ للاعتراف بأمور لم يقم بها.
واختُطف الطالب بكلية التربية الرياضية بجامعة المنصورة محمد عبد المجيد فجر 14 سبتمبر، وتعرض لحفلة تعذيب، حتى غرقت ملابسه بالدماء وفقد القدرة على الكلام.
والطالب بكلية الهندسة قسم ميكانيكا بجامعة المنصورة “أحمد محمد الجد”، تعرض لظروف تعذيب مشابهة، وتعرض الطالب “إبراهيم السيد فرج” بكلية الهندسة بجامعة السلاب للاختطاف والاعتقال والتعذيب، وتم اعتقال والده أثناء توجهه للسنترال؛ لتقديم بلاغ إلى النائب العام بشأن اختطاف ابنه.
اعتقال من الشارع
وتعرض الطالب أحمد المنسي، بكلية التجارة جامعة الأزهر بمدينة دمياط، للاعتقال من أحد الشوارع في 13 سبتمبر بمساعدة بلطجية، وظل مختفيا اختفاءً قسريا لمدة أربعة أيام في مقر الأمن الوطني، حيث تعرض للإهانة والضرب المبرح والصعق بالكهرباء والتعليق من اليدين والقدمين بسقف إحدى غرف مقر الأمن الوطني.
أيضا اعتقل 12 طالبا بدمياط، وتم استقبالهم بما يسمى بالتشريفة وضربهم ضربا مبرحا، وتعرض الطالبان “أحمد الراملي ومعاذ عبد الباري” للتعذيب لعدة أيام.
اعتداء جنسي
ورَصَدَ في الزقازيق تعذيب الطلاب جسديا وإخفاءهم قسريا، وتعرض أحد الطلاب في محافظة الشرقية للاعتداء الجنسي- تحفظ المرصد عن ذكر اسمه- بعد اعتقاله تعسفيا من أحد شوارع مدينة الزقازيق في 9 سبتمبر، حيث تم اقتياده إلى قسم شرطة الزقازيق، ثم إلى معسكر فرق الأمن المركزي.
وقام عدد من ضباط قطاع الأمن بتجريد الطالب من ملابسه وتكبيله من يديه وقدميه، ثم قاموا بتعليقه وصعقه في مناطق متفرقة وحساسة من جسده؛ لإجباره على الاعتراف بجرائم لم يقم بها، وتصوير فيديو يحتوي على هذه الاعترافات، وذلك وفقا لتقرير مرصد “طلاب حرية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …