‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير مؤسسات مصر الدينية تبارك حرب السيسي ضد ليبيا وتعتبرها “مقدسة”
أخبار وتقارير - فبراير 17, 2015

مؤسسات مصر الدينية تبارك حرب السيسي ضد ليبيا وتعتبرها “مقدسة”

استمرارًا لمباركة المؤسسات الدينية في مصر بشكل مطلق كافة القرارات التي تتخذها السلطات والأجهزة الأمنية بعد الثالث من يوليو 2013 أعلنت كل من دار الإفتاء والكنيسة المصرية، تأييدهما المطلق للحرب التي بدأ المشير السيسي في شنّها منذ أمس على دولة ليبيا الشقيقة تحت داوفع الحرب على الإرهاب.

 ووصف الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، حرب المشير السيسي ضد ما يصفه بالإرهاب، سواء في داخل مصر أو خارجها بأنه “جهاد في سبيل الله” مطالبًا جميع المصريين أن يدعموا القيادات السياسية والعسكرية فيما يتخذونه من قرارات للحرب على الإرهاب.

وفي السياق ذاته أعتبر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أن الضربات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة ضد ليبيا أثلجت قلوب المصريين.

غضب بين النشطاء

التأييد المطلق من قبل المؤسسات الدينيه لحرب ليبيا أثار موجة من الجدل والتساؤلات على صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك وتويتر”، خاصة في ظل تواجد الالاف المصريين في ليبيا والذين يخشى على حياتهم، جراء تلك الحرب فضلاً عن احتمالية سقوط كثير من الأبرياء الليبيين اللذين لاذنب لهم.

وأبدى العديد من النشطاء استغرابهم من تأييد كل من المفتي وتواضروس “المطلق” للمشير السيسي في تلك الحرب رغم احتمالية سقوط العديد من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب كضحايا جراء القصف المصري، دون أن يقترفوا ذنبًا أو يرتكبوا جرمًا.

وقال العديد من النشطاء في تغريدات متفرقة عبر موقاع التواصل الاجتماعي: “كان يتوجب على الأزهر والكنيسة أن ينصحا السيسي بتوخي الحذر فيما يصفه بالحرب على الإرهاب، من أن يزهق روحًا بدون ذنب، فضلاً عن ضرورة أن يشدد المفتي للمسؤلين في البلاد على حرمة الدم مستشهدين بقول الله تعالى (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) كدليل على أن قصف المدنيين في ليبيا لا يجوز شرعًا تحت أي داعٍ أو مبرر”.

هل دم المصرين بالداخل أرخص؟

كما استنكر النشطاء ماصفوه بصمت تلك المؤسسات على قتل المصريين في مجازر سابقة وقعت على يد قوات الجيش والشرطة بحسب قولهم والتي من بينها “مقتل العشرات من شباب التراس الزمالك” في الاشتباكات التي وقعت أمام استاد “الدفاع الجوي” واعتداء قوات الشرطة عليهم بالغاز والهروات ما أدى للتدافع وتساقط أعداد كبيرة من الضحايا، إللى جانب صمته على محدث من مجازر في رابعة العدوية والنهضة، وسيارات أبو زعبل، وغيرها من المجازر ضد المصريين بحسب قولهم.

المفتي للسيسي: سر على بركة الله

وكان المفتي قد وجه رسالة للمشير السيسي قال فيها “نقول يا سيادة الرئيس سر على بركة الله عز وجل فحربكم الشريفة على الإرهاب هي دفاع عن النفس ودفاع عن العرض ودفاع عن الدين ودفاع عن مصر وما حولها من الدول الشقيقة، سر يا سيادة الرئيس على بركة الله وشعب مصر وراءك بالدعاء أن ينصر أبناءنا المجاهدين فى سبيل الله وفي سبيل تطهير الإسلام من هؤلاء الإرهابيين الذين شوهوا صورته”.

وتابع قائلا: “إن المصريين جميعًا يتذكرون جيدًا كلامك لأبنائك فى الجيش والشرطة تذكرهم بأن حربهم ضد الإرهاب هي حرب في سبيل الله وفى سبيل استنقاذ الدين من براثن هذه الطائفة الآثمة التي هي عار على أي دين تنسب نفسها إليه، إذ إن كل أديان السموات والأرض لتتبرأ من صنيع هؤلاء”.

بابا العسكر

كانت أبرز تصريحات تواضروس في معرضه حديث له عن ثورات الربيع العربي، حين رأي “البابا” أن الثورات خراب وخلفها أيدٍ خبيثة، قوله عنها إنها: “لم تكن ربيعًا أو حتى خريفًا، وإنما شتاء عربي مدبر حملته أيدٍ خبيثة إلى منطقتنا العربية؛ لتفتيت دولها إلى مجرد دويلات صغيرة لا حول لها ولا قوة”.

يأتي ذلك التصريح ليتنافى مع ما صرح به مؤخرا إذ قال أن الكنيسة لا تمارس سياسة وأنه لا يتحدث في الشأن السياسي؛ ليظهر موقفه المتناقض وتصريحاته المتضاربة، فيكف له أن يتحدث عن السياسة ويمارسها تارةً وينفي ممارستها لها تارةً أخرى.

وظهر تواضروس كأحد أبرز الشخصيات الداعمة للانقلاب العسكري في الثالث من يوليو، وشارك في التحضير له مع أحمد الطيب شيخ الأزهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …