‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير تل أبيب تحاصر غزة والقاهرة تعزلها
أخبار وتقارير - أكتوبر 28, 2014

تل أبيب تحاصر غزة والقاهرة تعزلها

يبدو أن العقلية الإسرائيلة قد اكتفت بحصار قطاع غزة، فيما خطت مصر خطوة أوسع ربما لم تخطر ببال العم سام.
فقد لفت مصدر أمني مصري رفيع المستوى الى أن “من المقرر البدء خلال أيام في خطة إجلاء سكان الشريط الحدودي مع قطاع غزة، لتشرع قوات الجيش المصري بعدها في تنفيذ خطتها لإقامة منطقة عازلة مع القطاع وما سيتبعها من عمليات هدم للأنفاق”.
وأشار المصدر، لصحيفة “الحياة” اللندنية، الى أن “المنطقة العازلة سيكون طولها 13 كيلومتراً، وستشمل عمليات تطهير واسعة للأنفاق على الحدود بين رفح المصرية وقطاع غزة، على أن تقام متاريش وجدران بعمق يتراوح بين 500 متر و1500 متر قابلة للزيادة”.
جدير بالذكر أنه كشف مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الاثنين، أن الحركة شكّلت لجنة أمنية خاصة بمتابعة أحداث سيناء، وتلمس ما إذا كان لقطاع غزة صلة بها.
وأفاد المصدر، لوكالة “قدس برس”، أن قيادة”حماس” في غزة عقدت مؤخرًا اجتماعًا طارئًاانبثقت عنه لجنة متابعة أمنية من كبار رجال الأمن في الحركة بالتعاون مع الأمن في وزارة الداخلية وجهات في وزارة الصحة الفلسطينية، لتقصي ما إذا كان هناك أي علاقة لقطاع غزة بالحادث الذي جرى مؤخرًا في سيناء.
وأضاف المصدر: “بعد الفحص الدقيق فإن اللجنة لم تعثر على أي دليل على تورط أي طرف من قطاع غزة بالحادث، وأن وزارة الصحة لم تسجل دخول أي إصابة بالنار إلى المستشفيات والعيادات في قطاع غزة بعد هذا الحادث”.
وشددت وزارة الداخلية الفلسطينية، من إجراءاتها الأمنية على الحدود “الفلسطينية-المصرية”، للحيلولة دون دخول أو خروج أي من الأشخاص من وإلى قطاع غزة.
يذكر أن الجيش المصري وخلال السنة الماضية وما قبلها قام بتدمير الأنفاق بين غزة ومصر، وهناك انتشار كثيف لقوات الأمن على الحدود يجعل من المستحيل دخول أو خروج أي فرد من غزة.
واستنكر المصدر، الاتهامات التي قال إنها تصدر عن وسائل إعلام مصرية في محاولة للربط بين ما يحدث في سيناء وحركة”حماس”، فإن “حماس” وعبر قياداتها المختلفة السياسية والإعلامية أدانت واستنكرت الحادث.
نسبت وكالة “معا” الفلسطينية التابعة لحركة فتح تصريحات للقيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أحمد يوسف، يقول فيها: إن حماس جاهزة لأي تعاون أمني مع سلطات “الانقلاب العسكري” في مصر فيما يتعلق بالعملية التفجيرية التي قال الجيش المصري: إنها استهدفت معسكرًا لعناصره فيأحد أكمنته، بينما نفى شهود عيان سيناويون حصول أية تفجيرات في المنطقة.
وحسب “معا”، فقد قال يوسف: إن “قرار الحاكم العسكري في مصر بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة هو قرار يخصها، خصوصًا وأنه جرى تدمير وإغلاق كامل الأنفاق مع قطاع غزة”.
وأكد يوسف أن حركة حماس “مع استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء، وأن تبقى سيناءآمنة، لأن في ذلك مصلحة لشعبنا وقضيتنا ، متمثلة في بقاء معبر رفح البري مفتوحًا”.
وأضاف يوسف “أن حركة حماس جاهزة لأي تعاون أمني وسياسي لحفظ الأمن في مصر وسيناء وعلى الحدود مع قطاع غزة، بما فيذلك نشر قواتها على الحدود لمنع أي أعمال تضرّ بالأمن الفلسطيني والمصري علي حد سواء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …