هل تغزو مصر ليبيا بعد ذبح “داعش” 21 مسيحيا مصريا؟
بعد ساعات من مطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري “ضرورة استنفار كافة أجهزة ومؤسسات الدولة لإنقاذ 21 مصريا مسيحيا مختطفين في ليبيا، نشر تنظيم “داعش” عبر أحد الحسابات التابعة له على موقع “يوتيوب”، فيديو إعدام المسيحيين المصريين الذين اختطفهم أواخر العام الماضى، وسبق له أن طالب باستبدالهم بزوجتي كاهنين مصريين (كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين) قيل إنهما أسلمتا عام 2004، ولكن الكنيسة أخفتهما منذ ذلك الحين عن الأنظار.
ويخشى مراقبون أن تكون عملية قتل الأقباط المصريين في طرابلس مقدمة لتدخل عسكري مصري في ليبيا ضد ثوار طرابلس، أو توفير دعم أكبر لقوات حفتر التي تحارب قوات ثوار طرابلس، ومبررا لقصف مصري إماراتي جديد لأهداف في ليبيا، بعد قصف سابق قامت به طائرات إمارتية، قالت صحف أمريكية إنها انطلقت من مصر في أكتوبر 2014 لضرب أهداف في ليبيا.
ويظهر الفيديو، قيام عناصر “داعش” بوضع المختطفين على وجوهم على ساحل البحر في طرابلس، وذبحهم بطريقة وحشية من الرقبة وسط صراخ بعضهم، وقال “داعش”: إن هذه العملية أتت لما قال إنه انتقام للمسلمات المحتجزات من جانب من وصفهم بـ “الصليبيين” في مصر، وأضاف أن عملية خطف المصريين الـ 21 جاءت بالتزامن مع مرور 5 سنوات على عملية الهجوم على كنيسة سيدة النجاة في بغداد، والتي أودت بحياة عشرات العراقيين آنذاك.
وقالت مجلة “دابق” الناطقة باسم تنظيم “داعش” إن من أسماهم التنظيم “جنود ولاية طرابلس”، قاموا بأسر وإعدام 21 شخصا “ذبحا” من الأقباط المصريين المختطفين في ليبيا، ونشر التنظيم، مساء الأحد، صورا لإعدام الـ 21 مصريا.
يذكر أن كافة العمال المختطفين ينتمون لمحافظة المنيا، ويعملون بالتشييد والبناء، وتم خطفهم من قبل التنظيم في أواخر العام الماضي في مدينة “سرت” الليبية، كـ “أسرى صليبيين” كما وصفهم التنظيم، وقام أهاليهم بمظاهرات عارمة أمام نقابة الصحفيين ومقر الكنيسة الأرثوزوكسية الكبرى بالقاهرة، واعتصموا قبل أن يلتقي بهم رئيس الوزراء ويقرر لهم معاشات شهرية لحين إطلاق سراحهم.
وقال القس سيدراك إسحاق، المكلف من الكنيسة بمتابعة أزمة الأقباط المختطفين في ليبيا، على يد تنظيم داعش، مع أهالي الأقباط، إنه لا يعلم شيئا عن فيديو داعش بذبح المختطفين، وأنه “كان على تواصل منذ قليل مع الأهالي ولا يعلمون شيئا”.
وكانت مجلة “دابق” التابعة للتنظيم، أشارت في عددها الأخير إلى عملية القبض على الأقباط، وظهرت مجموعة منهم خلال صورة وهم يرتدون ملابس الإعدام البرتقالية التي يظهر عادة فيها من يتم تصفيتهم من قبل التنظيم، وهم راكعين على أحد الشواطئ، الأمر الذي يمكن ربطه بالصورة الدعائية للإصدار المرئي الجديد لتنظيم “داعش”.
وهو ما دعا المصادر الرسمية في القاهرة لتأكيد عدم إعدامهم، قبل أن ينشر التنظيم الفيديو الخاص بإعدامهم بالفعل، مساء اليوم الأحد.
وبحسب صحيفة “أخبار اليوم” المملوكة للدولة، سيلقي السيسي، الإثنين، كلمة إلى الشعب المصري، وقالت مصادر مطلعة إن السيسي من المتوقع أن يتطرق خلال الكلمة إلى آخر تطورات أوضاع المصريين المختطفين في ليبيا، وجهود محاربة الإرهاب في سيناء (شمال شرق مصر)، واستعدادات مصر للمؤتمر الاقتصادي الذي يعقد في شرم الشيخ (شرق) في مارس المقبل.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …










