‫الرئيسية‬ عرب وعالم “سنة” طرابلس هل أصبحوا تحت وصاية علويي لبنان
عرب وعالم - أكتوبر 28, 2014

“سنة” طرابلس هل أصبحوا تحت وصاية علويي لبنان

منذ انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية وتخوض منطقة جبل محسن ذات الاغلبية العلوية صراعا طويلا مع ضاحية طرابلس الحدودية ذات الأغلبية السنية التي عادة ما تصدت لعلويي جبل محسن عبر مدينة باب التبانة السنية المتاخمة للقطاع العلوي.
وقد زمّنت أوساط لبنانية الهدنة بانتهاء اخراج الجرحى والمدنيين الخائفين من سوء المصير.
وفي معلومات لصحيفة »الأنباء« اللبنانية المحلية، فان المسلحين المنسحبين، ويفترض ان يكون بينهم شادي المولوي واسامة منصور القياديان الرئيسيان للتنظيمات السنية في منطقة باب التبانة، والذين تصدوا علي طول الخط لمسلحي باب محسن العلوية.
ومع مغادرة هؤلاء نطاق طرابلس، توقف اطلاق النار الا من رشقات فردية، ودخل الجيش الى باب التبانة تتقدمه الجرافات لرفع المتاريس والعوائق، فيما تولت وحدات عسكرية مطاردة شبان سنة
وعكس ذلك، فقد أوضحت مصادر اطلعت على اجتماع السريا الحكومية لصحيفة”اللواء” أن “تشديداً برز على مواصلة دعم الجيش في مهامه والتي يبدو أنها لم تنته، في ضوء احتمالات متعددة من تكرار سيناريو معركة طرابلس”.
مشيرة الى “أجواء سادت من خلال الاجتماع وبعد تقارير ومعلومات، تفيد أن المسلحين الذين فروا من طرابلس، على استعداد لفتح مواجهات مع الجيش أينما وجدوا الفرصة متاحة لهم”.
جبهة النصرة تهدد والعلماء تتوسط
لاحقا، أصدرت جبهة النصرة، إحدى أبرز فصائل الثورة السورية، بيانًا أكدت فيه أنها استجابت لدعوة هيئة العلماء المسلمين في بيروت بوقف إعدام جندي لبناني محتجز لديها.
وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن وسائط بالنصرة أن التأجيل يأتي لمدة ٤ ساعات فقط وحتى الاستجابة لمطالب الجبهة بوقف الاعتداء على السنة في طرابلس.
وقال البيان: إنه “نزولًا منا عند طلب إخواننا المجاهدين ومن يمثلون هيئة العلماء والحاضنة السنية في لبنان بتأجيل عملية إعدام الجنود الأسرى لدينا حتى يتم إصلاح الوضع في طرابلس في الساعات القادمة، وتأمين المجاهدين والأهالي المحاصرين وإيقاف كافة أعمال العنف ضدهم”.
وتابع البيان: “يا أهل السنة: نحن منكم وأنتم منا، سمعًا وطاعة، فقد قررنا تأجيل عملية الإعدام إلى الثانية بعد الظهر، وقد يمتد التأجيل أو يلغى حسب استجابة ميليشيات الجيش اللبناني العميلة للحزب الإيراني لتداعيات المنطقة”.
وختم بأنه “نذكركم مرة أخرى بأن دماء أهل السنة ليست ماء! وأن الذي أوصل الساحة اللبنانية إلى ما وصلت إليه إنما هو انتهاك حزب اللات لحرمات المسلمين في سوريا قبل عرسال وطرابلس والطفيل، ومن ظن بأن المسلمين ما زالوا في غفلتهم فهو واهم، فقد انتفض أهل السنة”.
وكان أعضاء هيئة العلماء قد دعوا المقاتلين السوريين الذين يحتجزون جنودًا لبنانيين في جرود عرسال إلى التروي وعدم الإقدام على قتل أي جندي لبناني وإعطاء الفرصة للاتصالات التي نجريها لوأد الفتنة في طرابلس والخروج بحل، لأن قتل أي جندي سيؤزم الوضع ويزيده تعقيدًا ولن يساهم في حل المشكلة.
وﻧﺎﺷﺪ ﺃﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺨﻄﻮﻓﻴﻦ قيادات النصرة ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ, ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟنصرة بوقف الاعتداءات بحق طرابلس ﻛﻲ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﺒﺐ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
مفتي لبنان يهاجم الجيش لأول مرة
من جهته، قال ﻣﻔﺘﻲ ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻮﺯﻭ, المعروف بتأيديه الدائم للجيش: إﻥ “ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨّﺔ في لبنان أﻥ ﻳﻨﺼﺤﻮﺍ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻮﻗﻒ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ”.
وقال الجوزو في تصريح صحفي: إن ذلك يجب أن يحصل ﺣﺮﺻًﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺿﺒﺎﻁ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺟﻨﻮﺩﻩ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ, ﻭﺣﺮﺻًﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍلأﺑﺮﻳﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻘﻄﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﺩﻭﻥ ﺫﻧﺐ ﺍﺭﺗﻜﺒﻮﻩ”.وختم بأن أخطر داعٍ لذلك أﻻ ﺗﻔﺴﺮ ﺍلأﻣﻮﺭ ﺗﻔﺴﻴﺮًﺍ ﻃﺎﺋﻔﻴًّﺎ أﻭ ﻣﺬﻫﺒﻴًّﺎ ﻓﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻳﺘﺠﻪ ﺑﺴﻼﺣﻪ ﺷﻤﺎلًا ﻭﻻ ﻳﺘﺠﻪ ﺟﻨﻮﺑًﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ.
حزب الله يقود المعركة
وتشير أوساط سنية لبنانية إلي أنه يشن الجيش اللبناني حربًا مفتوحة واسعة ضد الكيانات التي تشكل خطرًا نسبيًّا أو متوقعًا لاحقًا على الميليشيا الشيعية الأبرز في البلاد”حزب الله”.
هكذا يستكمل الحزب تقليم أظافر السنّة في لبنان، ويكرر نموذج الشيخ أحمد الأسير في صيدا، إذ فجأة صار الشيخ أحمد حبلص الذي يسكن طرابلس منذ ميلاده إرهابيًّا، وأنصاره مسلحين.
يهاجم الجيش اللبناني طرابلس بكل قوة وضراوة.. يقطع الاتصالات.. ويخلي السكان.. ويحلق بالمروحيات.. ثم حين يرد”المسلحون” على الرصاص بالرصاص.. يصبحون مخالفين للقانون.
سلاح “حزب الله” يبرز تلقائيًّا عند تلك النقطة، إذ لا محل من الإعراب لشن حرب على مسلحين لا يملكون سوى رقعة سكناهم، بينما يغض لبنان الطرف عن الميليشيا الأكبر بالمنطقة والتي تخوض حربًا إقليمية خارج لبنان بالوكالة عن طهران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …