‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير جنود سيناء يؤخرون الانتخابات البرلمانية !
أخبار وتقارير - أكتوبر 25, 2014

جنود سيناء يؤخرون الانتخابات البرلمانية !

خاص- وراء الأحداث
اعتبر محللون سياسيون أن كلمة المشير عبد الفتاح السيسى عن حادث الشيخ زويد بسيناء الأخير، تكشف عن خطة ممنهجة للتهجير القسري بدأها مبكرا بإنشاء منطقة عازلة بسيناء، وعملية إحلال وتوطين لأهلها، وجاءت متسقة مع ما أعلنه خبراء أمنيون قريبو الصلة بالنظام الحالى قبل كلمته، بما يكشف أن تعامل السيسي مع ملف سيناء قبل وبعد الحادث الأخير جاء لتشديد الحصار على غزة، وغلق معبر رفح بداوع توصف بالأمنية.
وأشار المحللون إلى أن كلمته جاءت لاستعطاف الشعب بعد تقارير سيادية عن تدهور شعبيته وتراجع مؤيديه، وتبرير انتهاكات حقوق الإنسان التي رصدتها صحف ومنظمات عالمية، وتبرير لتأخر انتخابات مجلس النواب.
قال د. السيد أبو الخير، أستاذ القانون الدولي: إن ما قاله السيسي عن “المنطقة الحدودية بيننا وبين القطاع لابد هيبقى في إجراءات تتعمل لإنهاء هذه المشكلة من جذورها، مشكلة رفح والمنطقة الحدودية”، يكشف نية مبيتة وعملية ممنهجة لتأسيس منطقة عازلة في سيناء قرب غزة، وهو أول مطلب جاء من شخصيات بارزة مؤيدة للنظام الحالي”.
ويرى “أبو الخير”- في حديثه لـ”وراء الأحداث”- أن السبب الحقيقي وراء كلمة السيسي وما بها من قرارات، أنه بعد هزيمة الكيان الصهيونى فى الحرب الأخيرة وظهور تفوق المقاومة فى غزة.. تحاول القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات “المجرمة” الأمريكية ومعها عملاؤها فى المنطقة، تشديد الحصار على غزة؛ لإيمانهم بأن المساعدات العسكرية لغزة تأتى عن طريق سيناء، لذلك يجب تكرار تجربة عمل منطقة عازلة كما حدث فى لبنان.
واعتبر “أستاذ القانون الدولي” أن هذه الحادثة سوف تكون تبريرا للإجراءات التى سوف يقدم عليها “السيسي” فى سيناء، الذى يريد أن تكون منطقة عازلة لتأمين الكيان الصهيونى، وقررت السلطة المصرية غلق معبر رفح لأجل غير مسمى.
وقال: “الكلمة جاءت تمهيدا لإخلاء المنطقة، وخاصة سيناء، حتى تكون منطقة عازلة لتشديد الحصار على غزة بعد انتصارها الأخير”، وأن “السيسي يبرر أو يغطي على ما حدث من انتهاكات من قتل واغتصاب وانتهاكات لحقوق الإنسان نوهت عنها الصحف العالمية”.
وتابع: “إن الأحداث الأخيرة تأتى تبريرا لعدم إجراء انتخابات مجلس الشعب، وهو ما يؤكده تصريح وزير الداخلية بأن الانتخابات إذا أجريت فسوف يفوز فيها الإخوان، لذلك وجب تشويه الإخوان للحد من مؤيديهم، ولتبرير عدم إجراء الانتخابات، حيث قال السيسي “إن هذه الحوادث قابلة للتكرار مجددا”.
ويرى أبو الخير أن “هذا الحادث جاء بعد صدور تقارير من الأجهزة السيادية بأن مؤيدى الشرعية فى ازدياد، وأن شعبية السيسي بدأت فى الانهيار السريع، وأن الشعب بدأ يدرك حقيقة ما حدث بأنه انقلاب، لذلك جاءت الحادثة الكبيرة لتشويه مؤيدى الشرعية، ومحاولة إعادة من تحول من مؤيدى الانقلاب لمؤيد للشرعية”، على حد قوله.
ودلل “أبو الخير” على ما سبق بتأكيد السيسي في خطابه “أن كل التحديات الموجودة تهون طالما أن الشعب المصري منتبه وصامد مع جيشه وشرطته”، وكرر هذه العبارة أكثر من مرة بقوله “وكل المشاكل الموجودة تهون طالما كان الشعب المصري منتبها وصامدا مع جيشه وشرطته، وأجهزة الدولة يد واحدة”.
وقال “أبو الخير”: “إن ما حدث يدل على أن قادة الانقلاب يشعرون بقرب نهايتهم، وأن فشلهم بات ظاهرا للعيان، لذلك ترى بعض أبواق المؤسسة العسكرية فى الصحافة والفضائيات يبدون معارضة صورية لقادة الانقلاب والحكومة، خاصة بعد أن صرحت كبرى الجرائد العالمية التى أكدت فشل قادة الانقلاب فى التحكم فى الأمور فى مصر”، على حد قوله.
وقال الصحفي المتخصص في الشأن السيناوي حسام الشوربجي، في تصريح إعلامي: إن العمليات العسكرية في سيناء اُستخدمت لهدم ٨٥٠ منزلا على الشريط الحدودي؛ بحجة هدم الأنفاق لتضييق الحصار على قطاع غزة، مشيرا إلى أن ما تبقى من بيوت سيناوية أصبح قليلا.
وقال الناشط السيناوي عيد مرزوقي، في تصريح صحفي: إن الأجهزة الأمنية في سيناء تعلم علم اليقين خلو القرى والمدن من المسلحين، وأن هناك ١٨٠ كيلو متر في الشريط الحدودي بسيناء غير مؤمنة.
جرائم حرب في سيناء
وكان المرصد المصري للحقوق والحريات قد كشف- في تقرير بعنوان “ما وراء الستار.. عام من جرائم الحرب فى سيناء” في 6 أكتوبر الماضي- عن وقوع 549 حالة قتل خارج إطار القانون، و7365 حالة اعتقال تعسفي، وشملت جريمة هدم البيوت والتهجير القسري للسكان 493 حالة، وجريمة الاختفاء القسرى لـ314 حالة اختفاء.
وذكر “التقرير” “أن العمليات العسكرية فى سيناء فى إطار الحرب على الإرهاب مخالفة للقوانين والمواثيق الدولية، والتى تحيلها إلى جرائم للحرب، وهي انتهاك واضح لاتفاقية جنيف الرابعة.
إحلال وتوطين
وكان خبراء أمنيون قد طالبوا بذلك فور وقوع الحادث وبشكل ملح وعاجل وبكثافة، حيث طالبوا بتهجير أهالي سيناء علي الحدود مع غزة، بما يعني استكمال هدم منازلهم، وطالبوا بإجلاء قسري وفوري لأهالي سيناء.
من بينهم اللواء محمود منير، الخبير الاستراتيجي، الذي طالب على فضائية “سي بي سي إكسترا المصرية، اليوم السبت، بإحلال وتوطين ودفع تعويضات لأهالي سيناء، وإنشاء أماكن بديلة لائقة لهم مع تعويض لازم، مشددا على أن مصالح الوطن فوق الجميع، وأن التهجير سبق ووقع ببعض مدن القناة، منها محافظة بورسعيد، وأنه لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، على حد قوله.
وطالبت قوى سياسية وأمنية وإعلاميون وخبراء- أمس الجمعة قبل كلمة السيسي بيوم وعقب الحادث على برامج “التوك شو”- بإعلان شمال سيناء منطقة حرب، وتهجير أهلها من مدنهم وقراهم إلى مناطق أخرى؛ بحجة تطهيرها من الإرهاب، منهم اللواء سامح سيف اليزل، والذي طالب بإخلاء الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة من السكان تماما وبشكل فوري، بعمق 5 إلى 7 كيلومترات.
وطالب الفنان محمد صبحي بأن تعلن الحرب على منطقة شمال سيناء، واعتبارها منطقة حرب.
وكان التلفزيون المصري قد أعلن أن السلطات المصرية قررت إغلاق معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة اعتبارا من صباح السبت ولأجل غير مسمى، فيما قررت رئاسة الجمهورية إعلان حالة الطوارئ في سيناء لمدة 3 أشهر بدءا من الخامسة صباح السبت، وذلك عقب مصرع 33 جنديا مصريا في هجومين بسيناء، حيث قتل 3 جنود مصريين في هجوم ثان وقع في سيناء، أمس الجمعة، وذلك بعد ساعات من هجوم أول راح ضحيته 30 جنديا مصريا في منطقة الشيخ زويد فى شمال سيناء.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …