تسريب لوزير الداخلية: الشرطة عادت لسابق قمعها ونعين أبناءنا

اعترف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بأن أقسام الشرطة عادت بعد 30 يونيو إلى سابق عهدها قبل ثورة يناير ، كما أوضح أن قيمة جنود الأمن المركزي بالنسبة للشرطة هو استخدامهم في تشكيل “المنظر” عقب فض المظاهرات .

وأوضح – في التسريب الذي نشرته قناة الشرق مساء الخميس – إلى أنه تم تعديل قرار التنظيم والإدارة قبول عددأكبر من أبناء وأقارب الضباط في كلية الشرطة .

كما لفت إلى أنه تغاضى خلال اختيار ضباط الشرطة عن أقاربهم المسجونين جنائيا ، بينما لا يتم التغاضي عن الأقارب السياسيين ، مضيفا أنه من الممكن أن تتم إعادة تحليل المخدرات لأبناء وأقارب الضباط حتى يتم قبولهم بالكلية .

وأشار إلى أن هناك طالب “من الخارج ” حاصل على 90 % لم يتم قبوله ، بينما تم قبول كل أبناء وأقارب الضباط ، وعقب ذلك وافق على قبول تعيين ابنة أحد الضباط الحاصلات على بكالوريوس الخدمة الاجتماعية فورا .

اعترافات جديدة

وجاء في التسريب الصوتي الذي نشره الإعلامي سامي كمال الدين على قناة الشرق في العاشرة من مساء الخميس ، لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم يتحدث خلاله مع ضباط الأمن المركزي بحضور اللواء أشرف عبد الله قائد قطاع الأمن المركزي السابق ، والذي اسمتع خلاله الوزير إلى مداخلات ضباط القطاع ، حيث أشار أحدهم إلى خطورة عودة أقسام الشرطة للمعاملة السيئة للمواطنين ، وتأثير ذلك على العلاقة بين المواطنين وضباط الشرطة .

وهو ما اعترف به الوزير ، معترفًا بأن الضباط والأمناء الذين يستقبلون المواطنين في الأقسام يتعمدون الإساءة إليهم، وهو ما يعيد الأوضاع لما قبل ثورة يناير، مرجعا ذلك إلى الموروث القديم.

وأعرب إبراهيم، عن خوفه من ثورة الشعب ضد هذه الممارسات التي زادت بعد أحداث 30 يونيو ، والتي بدأت وسائل الإعلام في تتناوله بكثرة .

وفي أخطر مرقاطع التسريب أشار الوزير إلى أنه مهتم جدا بالاستجابة لطلبات الضباط في إلحاق أبنائهم وإخوتهم وأقاربهم في كلية الشرطة ، رغم مجموعهم ، أو الفشل في كشف المخدرات . وأضاف:” انا ممكن ماخدش الى جايب 90% و أخد ابن الضابط الى جايب 65%.

واشتكى أحد الضباط الذين سرقت سيارته في الإسكندرية، للوزير من عدم تعاون  قسم الشطرة هناك معه، حيث طلبوا منه البحث عن “عرباوي” يتفاوض معه لاستعادة سيارته ، أو البحث عن “كبير” في الوزارة لتنزل حملة لمنطقة اسمها “دراع البحر” لإحضارها.

وتعهد له الوزير بالتواصل مع المديرية لاستعادة السيارة ، دون إشارة إلى الآلاف الذين تضيع سياراتهم دون أن يكون لهم ” كبير” .

وتناول حديث وزير الداخلية مع أحد ضباط الأمن المركزي، في اجتماع خاص للترتيب للاستفتاء على الدستور الماضي في يناير 2014، حيث اشتكى الضابط من عدم سريان قانون المحاكمات العسكرية على المجندين الملتحقين بالأمن المركزي، وبالتالي عدم قدرة الضباط على السيطرة المطلقة عليها، وهو ما رد الوزير عليه بأن القانون موجود بالفعل، ولكن مطلوب تعديله .

وشدد ابراهيم على ضرورة تنظيم الضباط لصفوفهم عقب السيطرة على المظاهرات، لأن “يصورون على الهواء”.

شاهد الجزء الأول من التسريب وزير الداخلية الذي اذاعته قناة الشرق:

الجزء الثاني من التسريب:

الجزء الثالث من التسريب:

غضب النشطاء

واثار التسريب غضب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اكدوا أن الشرطة لم تتغير عقيدتها بعد ثورة يناير، وعادت للانتقام من الشعب المصري.

وقال:  Sakr Haroon:” بعنى وزير الداخلية بيوافق للناس اللى بيتكشف عليها ويطلعوا مدمنين مخدرات ؟ أمال مين حيحارب المخدرات يا وزير المخدرات يعنى انت بئا اسمك وزير المدمنين بئا كده و كمان التعيين فى الداخليه بقى وراثه مش بالكفاءة الأخلاقية و الثقافية و الصحية ” .

وأضاف:” و بيعترف ان فى ناس بتاخد شقق و رغم كده عايزه تطفس و تاخد شقق تانى و تالت رغم ان لسه فى ناس كتير ماخدتش شقق .. إيه الفجر دا”.

وتابع:” يعنى تخيلوا وزير الداخليه عايز العيال مدمنى المخدرات لما يحبو يدخلو الشرطة ساعة الكشف الطبى يكونوا ممتنعيين عن شرب المخدرات لحد ما يعملوا الكشف الطبى بعد كده لما يدخلوا كلية الشرطة و يبقوا ضباط و أمناء يشربو براحتهم بئا المخدرات عادى و يروجوها كمان و يتاجرو فيها كمان”.

وعلق إبراهيم المرسي على التسريب قائلا:” يا نهار منيل بستين نيلة ، إيه الزريبة اللي عايشين فيها دي ؟ في كدة ؟ في أي دولة متخلفة في العالم الواد لو بيشرب مخدرات وأبوه ظابط نعيد له الكشف علشان ندخله ظابط وبعد البيه ما يبقي ظابط هو اللي يهرب المخدرات ، حقا نحن نعيش في مستنقع من القذارة والزبالة ” .

وأضاف Amin:” سريب محمد ابراهيم الاخير فضيحة.. ابن الظابط اللى بيضرب مخدرات و هو لسه عيل فى ثانوى و جايب 65% ندخله شرطة على حساب واحد تانى ابن ناس و محترم و جايب 90%.. دى مش عزبة .. دى زريبة.. ايه كم العفن اللى احنا عايشين فيه ده”.

وعلق Raafat Mohamed على حديث وزير الداخلية حول عودة بطش ضباطه مرة أخرى، قائلا:” الثورة مستمرة ضد الكلاب الخونة ” .