‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير إيطاليا تحول دماء ريجيني إلى خاشقجي.. فهل تنجح؟
أخبار وتقارير - ديسمبر 2, 2018

إيطاليا تحول دماء ريجيني إلى خاشقجي.. فهل تنجح؟

يقولون إن السفيه عبد الفتاح السيسي عندما صافح نظيره القاتل بن سلمان، أمال على إحدى أذنيه وسأله بهمس “إمال جثة خاشقجي فين؟”، فقهقه المنشار ضاحكًا من القلب ودمعت عيناه قائلاً: “جنب جثة ريجيني”، لا هناك فرق بين ريجيني وخاشقجي الأول ألقوا بجثته في الصحراء بعد تعذيبه بوحشية، والثاني قطعوه وأذابوه في الأحماض ولم يعد له أثر، النظام السعودي اضطر أن يعترف في النهاية ولو جزئيا بجريمته، أما السفاح بلحة فربما تضطره روما أن يعترف لاحقا، بينما يريده الحقوقيون أن يعترف أولا بجريمة قتل خمسة مصريين أبرياء للتغطية على جريمته.

يرى الطبال مصطفى بكري، أن سيناريو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، يشبه مقتل الطالب الإيطالي جوليو روجيني في القاهرة، إلا أن بكري يرى ذلك التشابه من زاوية أخرى، وذلك أن العامل المشترك بين كليهما – كما يراها بكري – أن اختفاء خاشقجي مدبر لتوريط المملكة العربية في قتله، كما ورطت السفيه السيسي من قبل في قتل ريجيني!

عصابات القتل

ويعود اسم الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل في مصر مطلع عام 2016، إلى دائرة اهتمام المراقبين والحقوقيين والنشطاء، بعد نشر وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” أخبارا عن توجيه مكتب المدعي العام الإيطالي الاتهام إلى رجال أمن واستخبارات مصريين بالمسئولية عن مقتله، وسط تحليلات الخطوة المقبلة في القضية المعلقة منذ نحو 3 سنوات، كما انتشرت مقارنات بين مقتل ريجيني على يد السفيه السيسي، واغتيال خاشقجي على يد المنشار السعودي، ليؤكد ناشطون أن العصابتين يجمعهما قتل الأبرياء.

وقال الناشط السياسي عبد الحميد رضوان: “‏‎بن سلمان اعتقد أنه استفاد من جريمة السيسي في قتل ريجيني وقال سأقتل خاشقجي دون ترك أثر لجثته”، وغرد المحامي طارق حسين: “‏اليوم وكالة الأنباء الإيطالية نشرت أنه تم تحديد هوية 7 أفراد أمن مصريين متهمين بقتل جوليو ريجيني، حتى لا ننسى يوجد 5 مصريين قتلوا بدم بارد بدعوى قتل ريجيني لإخفاء هوية قتلة ريجيني الحقيقيين. العدالة لريجيني والمصريين الذين قتلوا دون أي ذنب سوى أنهم مصريون بسطاء”.

وكان ريجيني (28 عاما) طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج وباحثا في الحركات العمالية في مصر، وقد عثر على جثته وعليها آثار تعذيب على جانب طريق سريع قرب القاهرة بعد أيام من اختفائه في يناير 2016، واتهمت عائلة ريجيني ووسائل إعلام إيطالية مسؤولين في عصابة الانقلاب بتعذيبه حتى الموت، وهو ما نفته سلطات العسكر مرارا، وتسبب مقتله بأزمة دبلوماسية بين جنرالات الانقلاب وإيطاليا بسبب اتهامات روما للقاهرة بالتلكؤ في التحقيقات المتعلقة بمقتله، وفق الوكالة الإيطالية.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أصدر بيانًا حث فيه جنرالات العسكر على احترام حرية التعبير، وإفساح المجال للمدافعين عن حقوق الإنسان للعمل بحرية، كما أشار تحديدًا لواقعة تعذيب وقتل ريجيني، مطالبًا حكومة الانقلاب بتسليط الضوء على حالات الاختفاء القسري، وملابسات قضية ريجيني.

راقبناه نعم.. قتلناه لا!

واعترف جنرالات الانقلاب بخضوع ريجيني لمراقبة الشرطة ، لكنهم نفوا تورطهم في الحادث، وفي مارس 2016، أعلنت سلطات الانقلاب عن مقتل خمسة أشخاص اتهمتهم باختطاف ريجيني وقتله، كما أعلنت عن العثور على جواز سفره ووثائق تخصه في منزل أحدهم، لكن سرعان ما تواترت اﻹشارات حول عدم تورط هذه المجموعة في الحادث.

وأعاد نشطاء التفاعل مع قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، بعد إعلان السلطات الإيطالية تحديد هوية عناصر من الشرطة والمخابرات المصرية ضمن المشتبه بهم بخطفه وقتله عام 2016 بالقاهرة، وقال أحد المغردين “ريجيني وخاشقجي. الجريمتان الأكثر تشابها.. الوحشية واحدة والدافع أيضا وتحالف القتلة كذلك” كما قال آخرون إنه لا فرق بين ريجيني وخاشقجي، وكما اعترفت السعودية نطالب السفيه السيسي بالاعتراف.

وأيضا لم ينس النشطاء الرجال الخمسة الذين تم إعدامهم إثر هذه القضية بحجة تورطهم بالقتل وطالبوا بإظهار الحقيقة، والكشف عن هوية من أصدر الأوامر، بينما تهكم آخرون من أن إدارة الرئيس الأمريكي سوف تدعي الجهل كما فعلت بقضية خاشقجي، وستقول نهاية المطاف “لا يوجد أدلة ملموسة تثبت ذلك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …