‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير سيناء.. الفاضحة لجنون السيسي ومؤامراته
أخبار وتقارير - يناير 8, 2018

سيناء.. الفاضحة لجنون السيسي ومؤامراته

ربما كان التفسير الوحيد لحالة قائد الانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي في رواية “دكتور جيكل ومستر هايد”، عندما كان بطلها يعيش بشخصيتين مختلفتين، في الأولى طبيب مرموق، وفي الثانية مجرم يقتل الأبرياء، حتى يلقى حتفه في النهاية ليموت الاثنان، ويبدو أننا أمام شخصيتين: دكتور بلحة والسفاح السيسي.

وعد السفيه السيسي المصريين بأنهم سيتعجبون من حالهم بعد عامين، ليأتي مرور أكثر من أربعة أعوام على اغتصابه الحكم وانقلابه على الرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، ومصر في تدهور مستمر، ويبدو أنها حالة مستعصية من انفصام الشخصية، أصابت الجنرال القزم الملقب بـ”بلحة”. 

والمتابع للجنرال القزم وخطاباته يكتشف ظاهرة غريبة في ما يتعلق بشخصيته، هي تحذيره من مغبة القيام بأفعال معينة وتأثيرها على مصر، ثم قيامه بالأفعال نفسها التي سبق أن حذّر منها، وكأنه كان يحذر من نفسه، أو يتنبأ بما سيقوم به وذلك ما جرى في تهجير أهالي سيناء لصالح مشروع القرن الصهيوني.

تهجير أهالي سيناء

يقول الناشط الحقوقي “عيد المرزوقي” :”تحملت قبائل سيناء سفالة الإعلام المصري الذي تديره المخابرات منذ عام ٥٧ وهيا سياسه متبَعه للقضاء على القبائل العربيه في سيناء سقط المتاع يخون أشجع باديه في الشرق الأوسط بمواقفها وتاريخ وأبطالها وشهدائها الذين لم ولن يفرطوا في الأرض ياعزمي ياولد ضابط المخابرات”.

وحذر السفيه السيسي عام 2013، من نزول الجيش إلى الشارع لأن البلاد في هذه الحالة ستعود أربعين عاما إلى الوراء، وذلك في أثناء حكم الرئيس المنتخب محمد مرسي في كلمته أمام حشد من الفنانين والإعلاميين والمثقفين الذين كانوا يطالبونه بالتدخل للانقلاب، ليقوم هو نفسه بذلك، ويعود بالبلاد مئات الأعوام إلى الوراء. 

والسفيه السيسي نفسه هو من حذّر من تهجير أهالي سيناء، لما سيسبّبه ذلك من فجوة بين أهالي سيناء والجيش، ما سيشكل عدوا جديدا، لأن الأهالي سيكون بينهم وبين الجيش “ثأر”، كما حذّر السفيه السيسي، في الخطاب نفسه، من تدخل الجيش والتعامل بعنف في سيناء، مؤكدا أن تلك مهمة الشرطة فقط، وأن التعامل العنيف مع ملف سيناء قد يؤدي إلى انفصالها، مستدعيا حالة انفصال جنوب السودان نتيجة ذلك التعامل. 

لكن السفيه السيسي نفذ ذلك السيناريو بالحرف، وقام بتهجير أهالي منطقة رفح، لإقامة منطقة عازلة، واستخدم الجيش بكثافة في سيناء، ما أدى إلى سقوط مئات المدنيين بنيران طائرات الجيش ومدافعه، حتى إن العمليات المسلحة وصلت إلى محافظة العريش للمرة الأولى، وبدأ الحديث عن تهجير أهالي العريش كذلك، وهو ما بدأت إرهاصاته بتهجير أقباط المدينة قسريا بعد استهدافهم من مسلحي “داعش”.

انتقام

وتتهم «اللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء» السلطات المصرية بالتخطيط لتهجير أهالي سيناء تحت زعم مواجهة «الإرهاب»، في إطار خطتها لتفريغ السكان من سيناء، استعداد لتنفيذ «صفقة القرن»، التي تتضمن توطين الفلسطينيين في سيناء.

ومنذ أسابيع قليلة وقبل نهاية عام 2017 بأيام نفذت وزارة الداخلية حكم الإعدام بحق 15 شابًا، من المتهمين بقضية عسكرية، جرت وقائعها في ساحة ضباط وعساكر نظام السيسي، لتضع مزيد من القلق وعلامات الاستفهام على مستقبل وواقع مصر.

الإعدامات جاءت في توقيت بالغ الخطورة، يحمل مزيدًا من التكهنات، وبحسب مراقبين فإن أحكام الإعدام صدرت بحق أبناء سيناء، الذين تم جلبهم من بيوتهم دون أي اتهامات أو وقائع حقيقية؛ بهدف تقفيل أوراق لقضايا مفتوحة لا أساس لها.

كما جاء تنفيذ أحكام الإعدام لإخفاء فشل وعجز إهانة الجيش في سيناء أمام المسلحين، الذين وصلت سطوتهم الشهر الماضي لعرين وزير الدفاع بمطار العريش.

ولعل العجز أمام المسلحين الواضح هو ما دفع السفيه السيسي وعساكره لسيناريو إخافة وإرهاب أهالي سيناء، بإعدام شباب لا ذنب لهم..فمن بين الذين تم إعدامهم من قد اعتقل سابقا دون ذنب، ومنهم من أخفى قسريا في سجن الزهور والساحة ورفح، وبعضهم من تم اعتقالهم منذ أكثر من عام ونصف، وبعدها تم إدراجهم في محاكمة عسكرية مفتقرة إلى الحقيقية والمصداقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …