‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير وزيرة الجيوش الفرنسية في ضيافة أمير الغباء.. هل حان ميعاد دفع السيسي للجزية؟
أخبار وتقارير - مارس 2, 2020

وزيرة الجيوش الفرنسية في ضيافة أمير الغباء.. هل حان ميعاد دفع السيسي للجزية؟

وزيرة الدفاع الفرنسية

يقولون إن الرجال يبدون أقوى وأطول وفي أيديهم البنادق، لكن في الحقيقة يعاني 3 من كل 10 أطفال مصريين تحت سن الخامسة من التقزم، بسبب أن عائلاتهم ليس لديها ما يكفي من الخبز لإطعامهم، أو ليس لديها خبزٌ على الإطلاق.

وحلت اليوم الاثنين أميرة الجيوش الفرنسية “فلورنس بارلي”، ضيفة على أمير الغباء السفيه السيسي، ويقوم على تسليتها الفريق أول محمد زكى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى في حكومة الانقلاب، أشهر الخونة الذين غدروا بالرئيس الشهيد محمد مرسي حين كان قائدا للحرس الجمهوري.

وكما كتب “جورج أورويل” في عمله المميز “الحنين إلى كتالونيا”: “إنه لمشهد مقزز أن يجلس رجلٌ سمينٌ ليأكل السمان بينما يتسوَّل الأطفال الخبز، لكن من غير المرجح أن تلتفت لهذا المشهد حين تهدر أصوات البنادق على مسامعك”.

أمير الغباء

على أصداء مثل هذه المهزلة، يستمر جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي في استيراد المزيد من السلاح، بينما تقبع البلاد على حافة نقص حاد في الكثير من السلع الأساسية، تتضمن أدوية وأغذية.

والصفقات المتتابعة التي أبرمها أمير الغباء السفيه السيسي منذ الاستيلاء على السلطة في يونيو 2014، تأتي في إطار سعي الجنرال أمير الغباء لتدعيم أركان انقلابه وضمان دفاع الدول الغربية عنه حماية لمصالحها الاقتصادية.

وشهدت الفترة الأخيرة العديد من الزيارات المتبادلة بين مسئولين فرنسيين والجنرال أمير الغباء في مصر، كان أبرزها مشاركة “أولاند” في حفل افتتاح توسيع قناة السويس، في أغسطس 2015، وبعدها زيارة مانويل ماكرون للقاهرة.

وكانت مصر قد اشترت من فرنسا حاملتي مروحيات من طراز “ميسترال”، وفرقاطة “فريم” بقيمة 900 مليون يورو و24 طائرة مقاتلة من طراز “رافال” بقيمة 5.2 مليار يورو تقريبا، إضافة إلى معدات عسكرية أخرى بقيمة 1.1 مليار يورو، كما تتفاوض على شراء طرادين من طراز “جويند”.

وعندما يصرح الجنرال أمير الغباء ويمتدح عمق العلاقات الفرنسية، لا سيما التعاون الوثيق على المستويين العسكري والأمني، وأنه يتطلع إلى تطوير التعاون خلال الفترة المقبلة، فعلى الشعب حينها أن يقلق؛ لأن السفيه السيسي على وشك أن ينزح مليارات الدولارات من أحشاء المصريين ويصبها في الخزانة الفرنسية.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم عصابة الانقلاب، بأن السفيه السيسي رحب بالوزيرة الفرنسية فى القاهرة، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس الفرنسى “إيمانويل ماكرون”، تلك التحيات التي لن تذهب على الناشف بأي حال من الأحوال، وإنما يجب أن توضع داخل ملف كبير لشراء الخردة من مخازن سلاح الجيش الفرنسي.

من جانبها، اعتبرت “بارلي” أن السفيه السيسي يعتبر دعامة رئيسية للأمن والاستقرار لأوروبا؛ لأنه يقوم بوظيفة حارس سواحل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ومنع تدفق اللاجئين إلى فرنسا وأوروبا، فضلا عن أن وظيفته الأهم منع وصول الإسلاميين إلى السلطة وحرمان المصريين من الديمقراطية والتمتع بثرواتهم.

وقال عضو لجنة الشئون الخارجية والأمن القومي سابقا، محمد جابر، إن “النظام العسكري في مصر يحرص على السيطرة المالية، وبناء الثروات الخاصة به”، مضيفا: “صفقات السلاح تعتبر أحد أهم مصادر وروافد هذه الثروات؛ لما يحصلون عليه من عمولات وخلافه”.

ورأى أن نظام السيسي يتذرع بالعمليات الإرهابية لشراء مثل الأسلحة، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب من شظف العيش، وقال: “بالإضافة إلى الذريعة الأساسية التي يدعيها السيسي أنه يحارب الإرهاب، فلا بد لمحارب الإرهاب أن يظل مسلحا وفق حججه ومبرراته”، بحسب قوله.

ولفت إلى أن “مثل هذه الصفقات يُرضي بها السيسي أطرافا أخرى؛ وهي الدول التي تبيع له تلك الأسلحة، فلا بد أن يحافظ على رضاهم بشكل دائم، وإن كان ذلك على حساب قوت الشعب الجائع”، على حد وصفه.

بدوره؛ قال أستاذ الاقتصاد في جامعة أوكلاند الأمريكية مصطفى شاهين: إنه “لا يمكن التكهن بأي أرقام أو نسب فيما يتعلق بقضية عمولات صفقات الأسلحة التي تدخل في جيب الرئيس؛ بسبب غياب الشفافية، وعدم وجود بيانات رسمية بشأنها، بالرغم من أن كل الشواهد تدل على وجود عمولات، ولكن تفتقر لإجابات أسئلة من نوع من وكيف وكم؟”، وفق قوله.

ولفت شاهين إلى أنه “لا يوجد جهاز رقابي واحد في الدولة المصرية يحق له مراقبة ميزانية الجيش، ومعرفة كم أنفق وفيما أنفقه، وكم حجم دخله السنوي، بما في ذلك الجهاز المركزي للمحاسبات، أكبر جهاز رقابي في مصر، والبرلمان الذي من مهامه ممارسة دوره التشريعي والرقابي، بل يتم التعامل مع ميزانيته كرقم واحد تحت قبة مجلس النواب”.

وأكد أن “الجيش المصري يعيش الآن في أزهى عصوره ماديا، من خلال المنح والعطايا والهدايا التي يمنحها السيسي لأفراد وضباط وجنرالات الجيش، في كل مناسبة”، مشيرا إلى أن “بعض المصادر في الجيش أكدت لي أن السيسي يوزع ذهبا على الجيش وبسخاء”.

عصابة المنتفعين!

وفي وقت سابق كشف ضابط سابق بالقوات المسلحة المصرية، ويقيم بولاية تكساس، عن قيام عصابة الانقلاب بشراء غواصات لا يحتاجها الجيش ولا تمثل أي أولوية، وأن الجنود في حربهم ضد الإرهاب في سيناء والمستمرة منذ عدة سنوات بحاجة إلى سلاح آخر وليس الغواصات، مضيفا: “بينما كان الكونجرس يناقش المعونة الأمريكية لمصر، تطرق التقرير إلى شراء غواصات قيمتها مليار و400 مليون يورو.

واتهم”Abraham” ، عضو الكونجرس المكلف ببحث أوجه إنفاق المعونة الأمريكية، الجيش بتبديد المعونة الأمريكية لأن القوات المسلحة ليست بحاجة للغواصات في حرب ضد الارهابيين في صحراء سيناء .”

وحدد الضابط “شريف عثمان” سعر الغواصات وفقا للتقرير الأمريكي بـ25 مليارا و500 مليون جنيها مصريا، كان من الممكن للرئيس “الشريف أوي”- على حد وصفه– أن يشتري بها دبابات أو طائرات هليكوبتر أو يشيد بها تحصينات للجنود الباقين في العراء وسط صحراء سيناء .

ثم عرض لتصريحات مسئولة العلاقات الخارجية الخاصة بالشرق الأوسط بوزارة الخارجية الأمريكية عن اقتصاد الجيش المصري، في اجتماع للكونجرس، وأقرت أن هناك تحسنا كبيرا في اقتصاد الجيش، لكن هذا التحسن لا يظهر بوضوح لأن دائرة المنتفعين حول مبارك كانت كبيرة، أما دائرة المنتفعين حول السيسي فقد تقلصت لتشمل فقط الجنرالات المحيطين به، والذين يأخذون أموال الجيش ليدخلوها في المشاريع العملاقة لأن هذه هي الطريقة التي يستطيع من خلالها الجنرالات كسب مزيد من المال .

وأضاف “شريف عثمان”: “صحيفة هآرتس الإسرائيلية في (2019-3-23) عملت مقابلة مع نتنياهو وحاصروه لأنه كان عنده قضايا فساد وتربح من وظيفته بقيمة 16 مليون شيكل، فسألته المذيعة ليه وافق على بيع 4 غوصات لمصر من ألمانيا؟ فقال لها: دي أسرار دولة ما أقدرش أتكلم فيها. ردت المذيعة بس إنت استفدت منها وعملت منها 16 مليون شيكل، لكنه رفض أن يعلق على الكلام ده، وقال إنه باع حصته في مصنع ألمانيا في 2010”.

وتساءل “شريف عثمان”: “ليه السيسي يشتري الغواصات من المصنع ده بالذات؟ فيه مصانع غواصات في روسيا وفي أمريكا وفي فرنسا، اشمعنى المصنع ده بالذات؟ طلع المصنع ده بيجيب المواد الخام من هنا من تكساس، والمصنع مملوك لأولاد عم نتيناهو، وله حصة في المصنع ده، وبالتالي بنيامين نتينياهو كسب. شكرا يا سيسي، كسبت حبيبك وصاحبك وسايب العساكر المصريين يتقتلوا، وبدل ما تشتري لهم معدات عشان تساعدهم بتجامل عم ميمي صديقك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

5 يونيو.. وما زال أحمد سعيد يحدثنا في إعلام العسكر

في مثل هذه الأيام منذ 53 عامًا كانت هزيمة نكراء وجهتها تل أبيب خلال 6 أيام لجيوش 3 دول عرب…