‫الرئيسية‬ عرب وعالم علاقة غرامية بين “خالد آل خليفة” و “هدى عزرا” وراء تطبيع البحرين وإسرائيل
عرب وعالم - أكتوبر 14, 2019

علاقة غرامية بين “خالد آل خليفة” و “هدى عزرا” وراء تطبيع البحرين وإسرائيل

انتشر جدال كبير في البحرين، خلال الأيام الماضية، في أعقاب نشر كاتب الشئون السياسية في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “جاك خوري”، مقالًا أوائل أكتوبر الجاري، حول دور “هدى عزرا نونو”، السفيرة اليهودية البحرينية السابقة بواشنطن، في تقريب العلاقات بين المنامة وتل أبيب.

سر الجدل هو زعم الكاتب الإسرائيلي- خلال بحثه عن تاريخ اللقاءات والعلاقة بين هدى عزرا وخالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية الحالي للبحرين، ودورهما في تعميق العلاقات البحرينية الإسرائيلية- أنَّ هناك علاقة وديّة أو غراميّة قديمة بينهما.

زاد الجدل وصف مجلة “الأوديسا “the odyssey لـ”هدى عزرا إبراهيم نونو”، بأنها تمثل “عودة روح إستير”، وهي ملكة يهودية يجري تدريس سيرتها في كتب الصغار والكبار في المدارس الإسرائيلية، وتوصَف بأنها مخلّصة الشعب اليهودي ومُنقذته.

حيث كتب “فرانسيس ريدز”، الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري، يكرر نفس المعلومات ويقول، إن “هدى عزرا نونو، سفيرة البحرين السابقة في واشنطن، كانت مصدر خدمة كبيرة للمصالح الإسرائيلية، واستخدمت علاقاتها الوثيقة مع وزير خارجية البحرين الحالي لخدمة رفاقها الإسرائيليين”.

سر كشف العلاقة بينهما

  • يقول الكاتبان بـ”هآرتس” و”أوديسا” إن كشف دور “هدى عزرا” ظهر بوضوح في يونيو الماضي، حين تم عقد مؤتمر مهم في المنامة بالبحرين، ركّزت أجندته على موضوع صفقة القرن وخطة السلام الإسرائيلية العربية.
  • ما لفت انتباه الجميع الترحيب الحار من السلطات البحرينية بالحضور الإسرائيليين، والأجواء الودية المسيطرة على المؤتمر، واختيار المنامة بالذات لعقد المؤتمر وليس أي بلد آخر كالإمارات أو سلطنة عمان أو الأردن أو مصر.
  • أظهر البحث أن وراء ذلك هو الشخصية اليهودية البحرينية هدى عزرا، التي لعبت دورًا في تطوير العلاقات البحرينية الإسرائيلية.
  • فهي أول سفيرة يهودية بحرينية في واشنطن، منذ عام 2008 حتى 2013، كما كانت عضوة في مجلس الشورى البحريني من عام 2004 حتى عام 2008.
  • عائلتها اليهودية هاجرت من العراق إلى البحرين وعملت هناك في مجال الصرافة والتجارة، وشركتهم “بسمة” من أكثر الشركات البحرينية انتشارا.

تاريخ العلاقة بين “خالد” و”عزرا”

  • تم أول لقاء بين الوزير الحالي خالد في سن الشباب، حين كان يدرس التاريخ والعلوم السياسية في أمريكا، وبين المراهقة اليهودية هدى عزرا (16 سنة حينئذ) خلال حملة الرئيس الأمريكي جيمي كارتر.
  • خاضا معًا في حملة كارتر التي خسرت لصالح منافسه رونالد ريغان، وبعد انتهاء التنافس الانتخابي عادت هدى إلى أسرتها في إنجلترا، إلّا أنَّ علاقاتها القريبة مع خالد استمرت تترسخ يوما بعد يوم.
  • سافر “خالد” عدة مرات للمملكة المتحدة للقاء “هدى”، وتطورت علاقة ودية غرامية بينهما، أثارت قلق عائلة “آل خليفة” الحاكمة في البحرين، الذين رفضوا زواجه منها، وأبلغوه أنه لا يستطيع أن يجمع بين مستقبله السياسي والزواج مع شابة يهودية.
  • اضطر “خالد” للزواج من الشيخة وصال بنت محمد آل خليفة، وتزوجت “هدى” من سلمان إدفار، رجل الأعمال اليهودي، إلا أن العلاقة بينهما لم تنقطع، واستمرت الزيارات بينهما في البحرين وإنجلترا وأمريكا التي عمل خالد فيها بسفارة بلاده.
  • عملت هدى عزرا على تقريب خالد بن أحمد من المجموعات اليهودية الأمريكية والمجموعات الداعمة لإسرائيل، مثل “إيباك” و”روبرت مردوخ” و”شيلدون، ما زاد من قناعته بالتطبيع بين البحرين وإسرائيل.
  • بعد تعيين خالد بن أحمد وزيرا للخارجية (2005م) قام بتنصيب هدى عزرا كأول سفيرة يهودية للبحرين (2008)، ما أثار غضب غالبية البحرينيين الذين اعتبروا ذلك ناقوس خطر للمزيد من التقارب العربي الإسرائيلي.

نهاية “إستر”

  • يؤكد المقالان أن زيارات خالد المتكررة إلى واشنطن أيام تولي هدى عزرا سفيرة في واشنطن، أثارت ريبة وغضب زوجته الشيخة وصال بنت محمد آل خليفة، فبدأت تشكو للقصر.
  • وقعت أزمة في قصر الحكم بعدما أرسلت الشيخة وصال رسالة إلى الملك حمد بن عيسى تشكو سلوك زوجها، لينتهي الأمر بعدم تمديد فترة تولي هدي سفيرة للبحرين في أمريكا، والاستغناء عن خدماتها في الخارجية البحرينية، خشية تطور الفضيحة.
  • بحسب “هآرتس” و”أوديسا”، نجحت “هدى” في تقديم خدمات- على طريقة الملكة اليهودية إستير- للمصالح الإسرائيلية من داخل البلاط الملكي البحريني، وينسب لها فضل تطور العلاقات الدبلوماسية الحالية بين المنامة وتل أبيب.

 

خلفيات

  • خلال مؤتمر الشق الاقتصادي لصفقة القرن في المنامة، يونيو الماضي، استُقبل الإسرائيليون بشكل رسمي، وبث التلفزيون الإسرائيلي لأول مرة من المنامة تقارير خاصة من المعبد اليهودي، وحرصت حسابات الخارجية الإسرائيلية على بث الزيارة والصلاة في كنيس العاصمة البحرينية.

  • تعمّد الصحفي الإسرائيلي “أرئيل كهانا”، مُوفد صحيفة (يسرائيل هيوم) اليمينية، الوقوف أمام مقر الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع ورفع جواز سفره الإسرائيلي، لينقل رسالة مباشرة بسقوط المقاطعة العربية بهذه الصورة، الأمر الذي أغضب عشرات النشطاء العرب، وقالوا إنها “صورة تختصر حكاية ورشة البحرين”.

  • نشرت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة، عبر حسابها على تويتر، صورة لها وهي في شوارع البحرين، اعتبرها نشطاء “لاستفزاز الشعوب الخليجية والعربية”.

  • في يوليه 2019، عُقد أول لقاء بين وزير الخارجية الإسرائيلي “إسرائيل كاتس” ونظيره البحريني “خالد آل خليفة”.

  • في أغسطس 2019 الماضي، هنأ وزير خارجية إسرائيل نظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة بمناسبة عيد الأضحى قائلا: “صديقي.. أود أن أتمنى لك ولشعب البحرين عيدًا مباركًا بمناسبة عيد الأضحى”.
  • في لقاءات مع وسائل إعلام إسرائيلية، قال خالد بن أحمد آل خليفة: إن “إسرائيل دولة في الشرق الأوسط، وهي جزء من تاريخ وتراث هذه المنطقة، ويوجد للشعب اليهودي مكان بيننا”، و”في المستقبل ستقوم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

هل يغزو السيسي ليبيا أم يلوح بالتدخل العسكري للهروب من كوارث داخلية؟

بينما مياه النيل مهددة بشكل جدي بسبب سد النهضة وذلك لأول مرة في تاريخ مصر، ألقى عبد الفتاح…