‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير انتحار جماعي لمراهقات مصر.. فتش عن الضغط العصبي والعنوسة
أخبار وتقارير - مارس 7, 2020

انتحار جماعي لمراهقات مصر.. فتش عن الضغط العصبي والعنوسة

الطلبة

انتحرت 3 فتيات لم تتجاوز أعمارهن 16 عامًا، بابتلاع “حبوب الغلة” بشكل جماعي وصادم. ووفقًا للتحريات فقد كشفت عن انتحار طالبتين صباح الخميس، داخل منزلهما في الزقازيق.

وبعد مرور 24 ساعة، لحقت بهما صديقتهما الثالثة. كما أفادت التحريات أيضا بأن الطفلة الثالثة توفيت داخل مستشفى الزقازيق الجامعية.

فتش عن الأسباب

كانت الأقراص المخصصة لحفظ الغلال هي القاسم المشترك لدى الفتيات اللاتي اتفقن على الانتحار الجماعي؛ بسبب مرورهن بأزمة نفسية نتيجة التفكك الأسري.

فى حين يقول الدكتور مينا جورج، رئيس قسم التأهيل النفسي بمستشفى العباسية للأمراض النفسية: إن حالات الانتحار بين السيدات والفتيات أكثر من الرجال، بسبب القهر والظلم الذى تواجهه المرأة. مشيرا إلى أن المرأة المصرية تواجه ضغوطا نفسية بسبب الإحباط والقهر الذى تواجهه والظلم نتيجة التفرقة بينها وبين الرجل، كما أنها لا تستطيع أن تعبر عن آلامها ومشاكلها بسبب الكتمان.

تحذيرات أممية

إحصاءات منظمة الصحة العالمية حذرت من ارتفاع معدلات الانتحار بشكل كبير، التفتت له العديد من الدول بالبحث وحاولت التعامل معه جديًا، فيما تجاهلته دول أخرى وبالأحرى لم تقف أمامه طويلاً.

وتعتبر مصر إحدى دول الفئة الثانية، فرغم أن إحصاءات المنظمة أظهرت تصدرها المركز الأول عربيًا ذلك العام بـ3799 حالة انتحار متفوقة بهذا العديد من مناطق الحروب، إلا أن حالات الانتحار ما زالت تتوالى بشكل شبه يومي.

يدل هذا الوضع على خطأ ما في النظام الاجتماعي، وهو الخطأ الذي أشار إليه عالم الاجتماع الفرنسي، إميل دوركايم، حينما أكد أن ارتفاع معدلات الانتحار هو إشارة دالة على التفسخ الاجتماعي، وأن القوى الاجتماعية هي الفاعل الرئيس لإقدام الفرد على الانتحار.

شبح العنوسة 

بدروها تقول عزة مصطفى، أخصائية تنمية بشرية، عن أهم أسباب الانتحار لدى السيدات: “إن الجوع والحرمان العاطفي والعنوسة من أهم الأسباب، وعدم وجود الونيس وافتقاد الاحتضان وتزايد نسبة العنوسة، وحتى بالنسبة للمتزوجات فيفرض معظم الأزواج القهر على زوجاتهن سواء فى العلاقة الزوجية فيحرمها الاستمتاع مقابل أن يحصل هو على هذا الحق، وكذلك ضغوط الحياة والزواج والأبناء”.

بينما بررت ماجي عبد الله، باحثة أسرية، الأمر بأن المنازل فى مصر تتسبب فى وضع “ضغوط” على الأبناء بسبب امتحانات الثانوية العامة، فضلا عن الارتباط بالمفهوم الحديث “الخطوبة والزواج”، وأن الفتاة تجد نفسها بين أقرانها بلا “خطيب”، ما يجعلها مادة سخرية بينهم، وتفضل حالات التسمم والانتحار على المعيشة بجوارهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

غباء وانتقام.. عنوان اليوم الأول لامتحانات #الثانوية_العامة

تصدَّر هاشتاج #الثانوية_العامة موقع التغريدات “تويتر”، فى اليوم من انطلاق مارث…