‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “الحمد لله أن الأمر نجح”.. تواضروس منح الانقلاب قداسة الحروب الصليبية!
أخبار وتقارير - ديسمبر 18, 2019

“الحمد لله أن الأمر نجح”.. تواضروس منح الانقلاب قداسة الحروب الصليبية!

السيسي وتواضروس

“كانت سنة كبيسة، سوداء ومظلمة”.. هذا ما يصف به الأنبا تواضروس، بابا كنيسة الانقلاب، العام الذي حكم فيه الرئيس الشهيد محمد مرسي، ولا أحد بالطبع يطلب من تواضروس أن يكون منصفًا، بل على الأقل أن يكون صادقًا مع نفسه، لا سيما أنّه يمثل هرم القيادة الروحية والدينية عند طائفته الأرثوذكسية، وهي الطائفة التي عانت في عهد العسكر ولا تزال تعاني.

وبحسب تواضروس، فإن مشاركة الكنيسة في تأييد الانقلاب ومظاهرات “30 يونيو” جاءت من منطلق “الإحساس بالشعب”، متابعا: “شعرت أن كل المصريين في الشارع، ومن المفترض أن أشارك فيما يحدث”.

أحلام قاتل!

ومارس تواضروس الكذب المحرم في أسفار الإنجيل، قائلا: “الرؤية التي كانت أمامي أن هناك مسئولين على أعلى مستوى يريدون إنقاذ الوطن وأنا معهم، والحمد لله أن الأمر نجح”. وعبّر تواضروس عن سعادته بنجاح الانقلاب، قائلا: “أحلامي دائما تحقيق السلام على أرض مصر، وأن نعيش حياة هادئة وناعمة، وما يؤلمني موجات العنف والإرهاب”.

وبدأ قطاعٌ من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية في مصر يتململ على إثر تواصل الدعم المطلق الذي يبديه تواضروس تجاه جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، حيث يعرب العديد من شباب القوى الوطنية عن امتعاضهم من الفجوة الآخذة في الازدياد بين قوى المعارضة ورأس الكنيسة الذي يواصل دعم الانقلاب العسكري.

وتزامنًا مع ذلك، نقلت مواقع مهتمة بشئون الأوساط المسيحية عن مصادر كنسية، أن “هناك أساقفة منتفعين، طامعين في الكرسي البابوي يسعون للتخلص من البابا الذي استطاع تحجيمهم ومواجهة ممرات المصالح التي ينتفعون منها”.

الرئيس الشهيد محمد مرسي وجَّه في أكثر من خطاب رسالة إلى الأقباط، واصفًا إياهم بأنهم شركاء المسلمين في وطنهم وتاريخهم وثقافتهم، ورغم ذلك حضر تواضروس بيان الانقلاب الشهير، أما عن علاقة السفيه السيسي بالأقباط فعبّر عنها أحد القساوسة بأنه يذوب عشقا فيه.

وقال الناشط القبطي أكرم بقطر: إن “البابا تواضروس تورط منذ البداية مع عبد الفتاح السيسي في الانقلاب العسكري، وهو شريك له في ظل الجرائم التي ارتكبها بعد ذلك”.

وأضاف أن “تواضروس عقب رحيل السيسي سيواجه عاصفة من الغضب الشعبي، وسيتهمه الشعب بخيانة الوطن بعد تأييده للدم”.

أول من بايع الانقلاب

بدوره قال أبو المعاطي السندوبي، الكاتب الصحفي: إن “الأقباط في عهد السيسي دفعوا الثمن مضاعفا؛ لأنهم يعيشون في مصر ويكتوون بغلاء الأسعار مثل باقي المصريين، بالإضافة إلى أنهم أصبحوا مجموعة مستهدفة بسبب قياداتهم الكنسية بتأييدها السياسي السافر لقائد الانقلاب، وباتوا هدفا للعمليات الإرهابية”.

وأضاف السندوبي أن “عدد الأقباط الذين قتلوا خلال هجمات مسلحة وعدد حالات الاعتداء على منازل الأقباط في عهد السيسي، غير مسبوق في تاريخ مصر”.

وكان “تواضروس” أول من بايع السفيه السيسي، وتعد مبايعة البابا هي الأولى في مصر لشخصية دينية، ومن المعروف أن الكنسية دعّمت مظاهرات 30 يونيو 2013، حيث طلبت من كافة المسيحيين في مصر النزول في الشوارع لمناهضة الحكومة المنتخبة.

وسبق أن قال تواضروس: إن الشريعة الإسلامية تجعل مصر متخلفة، وذلك في لقاء تلفزيوني حينما كانت اللجنة التأسيسية التي اختيرت من مجلس الشعب تضع دستور 2012، حيث كان يرفض المادة 219 المفسرة للمادة الشريعة في الدستور حينها.

وبعد الانقلاب حمّلت حركة “مسيحيون ضد الانقلاب” البابا تواضروس والأنبا بولا وسلطات الانقلاب العسكري دماء اثنين من الأقباط  قُتلا على يد قواتهم أثناء مسيرات لدعم الشرعية  بالمنيا.

وقالت الحركة: “نحن حركة مسيحيون ضد الانقلاب نحمل تلك الدماء للبابا تواضروس والأنباء بولا وقساوسة مبارك، هل رأيتم ما فعلت أيديكم؟”، بينما زعم تواضروس أن مصر تحارب العنف والإرهاب والجريمة، فلا يجب أن نتكلم عن حقوق الإنسان في هذه الظروف، ليستكمل مبايعته لانقلاب وللقمع والانتهاكات المستمرة.

وزعم تواضروس، خلال مداخلة هاتفية لفضائية التحرير، أن تقارير الدول الأوروبية عن حالة حقوق الإنسان في مصر غير محايدة، ويتم فيها استغلال فئات كثيرة من المصريين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

5 يونيو.. وما زال أحمد سعيد يحدثنا في إعلام العسكر

في مثل هذه الأيام منذ 53 عامًا كانت هزيمة نكراء وجهتها تل أبيب خلال 6 أيام لجيوش 3 دول عرب…