‫الرئيسية‬ عرب وعالم شاهد | السراج يُعري السيسي أمام الأمم المتحدة ويتهمه بدعم حفتر  
عرب وعالم - سبتمبر 27, 2019

شاهد | السراج يُعري السيسي أمام الأمم المتحدة ويتهمه بدعم حفتر  

استنكر رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، الدعم المصري والإماراتي لمن وصفه بمجرم الحرب اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر .

وطالب السراج، خلال كلمته بالأمم المتحدة، بإدراجه على قائمة العقوبات الدولية ومحاسبة داعميه. من جانبه أعلن حفتر عن استعداده للحوار للمرة الأولى منذ بدء هجومه على طرابلس.

فما دلالات تقديم السراج شكوى صريحة ضد دعم أبو ظبي والقاهرة لحفتر؟ وما مغزى دعم الجنرال المتقاعد للحوار؟ وما هي الاتجاهات المحتملة للأوضاع في ليبيا على ضوء التطورات الداخلية والإقليمية المرتبطة بالملف الليبي.

ولأول مرة خرج رئيس حكومة الوفاق عن تحفظه على ذكر الدول المتورطة في دعم الهجوم على عاصمته، واتهم صراحة وللمرة الأولى مصر والإمارات وفرنسا بدعم اللواء المتقاعد خليفة حفتر. واتهم “السراج” حفتر بقتل الليبيين وارتكاب جرائم خطف وتعذيب وإخفاء قسري، وأكد رفضه لأي حوار معه.

وبانتظار ما تسفر عنه جهود باريس وروما لعقد مؤتمر دولي بخصوص ليبيا تستضيفه ألمانيا، خرج حفتر ليعلن للمرة الأولى- منذ بدء هجومه على طرابلس- عن استعداده للحوار قبل أن يشترط لنجاحه القضاء على ما وصفها بـ”المليشيات الإرهابية”.

وبحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، في الوقت الذي يعتلي فيه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب، منبر الأمم المتحدة ويعظ، ويخص ليبيا بما يعتبرها البعض نصائح إشكالية، فلا بد من معالجة الخلل الفادح هناك، فهناك من وجهة نظره سوء بالغ في توزيع الثروة والسلطة، وهناك فوضى ما يسميها المليشيات، والأهم ربما أن هناك أطرافًا خارجية تتدخل.

سريعا ما يأتيه الرد من رئيس أعلى سلطة حكومية ليبية معترف بها دوليا، فايز السراج، فلمَ لا تحتفظ بنصائحك لنفسك يا سيادة الرئيس؟.

لا يكتفي السراج بهذا، بل إنه يجدها سانحة ليفتح ملف التدخلات الخارجية في بلاده، فثمة أيضا الإمارات التي تدعم وتسلح، بل وتستضيف فريقا ليبيًّا دون غيره، ليحرض على القتل والإقصاء والتدمير، وثمة آخرون منهم باريس التي عثر على أسلحة لها في قواعد تابعة لخليفة حفتر، وثمة ما هو أكثر فداحة بالنسبة للرجل، وهو ترك ملف الجنرال المتقاعد من دون حسم دولي، فحفتر يرتكب جرائم حرب في طرابلس، وقواته تقصف بشكل عشوائي وتستهدف المستشفيات والمطارات والأحياء السكنية المكتظة، ورغم ذلك يستقبل في القاهرة من عبد الفتاح السيسي، الذي يأخذ على غيره تدخله في الشأن الليبي ويستقبل في أبو ظبي التي تشارك طائراتها في قصف مواقع تابعة لقوات الحكومة، المعترف بها دوليا في طرابلس.

كل هذا والرجل يرعى ويحمي من طُلب للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية، وهو محمود الورفلي، بل إنه متهم بالتورط في جرائم إخفاء قسري شملت العشرات، ومن بين هؤلاء النائبة في برلمان طبرق “سهام سرجوة”، وهي طبيبة نفسية وبرلمانية رائدة في مجتمع محافظ، ورغم أنها عضو في برلمان طبرق الذي يمنح “حفتر” نوعًا من الغطاء الشعبي، إلا أن ذلك لم يغفر لها تعيين الرجل قائدا أعلى للجيش، ورفضها الحلول العسكرية للصراع الليبي البيني، فاختطفت بسبب ذلك من منزلها من قبل مسلحين يرتدون الزي الرسمي لقوات حفتر، بعد أن أطلقوا الرصاص على زوجها وبرحوا أحد أبنائها ضربا، وإذا كان هذا شأن برلمانية بارزة مثلها فماذا يكون شأن آخرين أطلق الورفلي رجل حفتر النار عليهم في حفلات إعدام علنية من دون محاكمات من أي نوع ومن دون محاسبة؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

شاهد| اعتقال محمد منير كارت إرهاب للصحفيين

قررت نيابة أمن الدولة العليا حبس الصحفي محمد منير خمسة عشرة يوما، بتهم مشاركة جماعة إرهابي…