فضيحة.. الجيش يتوسط في رشوة سيارة بمليون جنيه لـ وزير الزراعة

أثار إهداء الدكتور خالد الحسيني رئيس هيئة الثروة السمكية سيارة مصفحة يتجاوز سعرها مليون جنيه من ميزانية الهيئة للدكتور صلاح هلال وزير الزراعة حالة من الغضب بين أعضاء نقابة العاملين بالصيد؛ بسبب تجاهله لحل مشكلاتهم وحقوقهم، بدعوى “مفيش” مخصصات مالية في الوقت الذي يشتري فيه سيارة مصفحة لوزير غير مستهدف.

وصرح عدد من أعضاء نقابة الصيادين بأن رئيس الهيئة قام بالالتفاف على قرار رئيس الحكومة بحظر شراء سيارات جديدة للوزراء، إلا بعد موافقة المجلس، وذلك عن طريق التعاقد مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للقوات المسلحة ليقوم بالشراء، وبالتالي لن يستطيع إبراهيم محلب، رئيس الوزراء الانقلابي، الاعتراض، طالما أن الوسيط في المخالفة جهة عسكرية!.

وأكدوا أن السيارة التي أهداها رئيس الهيئة قدمها للوزير، تعتبر رشوة مباشرة للسكوت على المخالفات المالية والإدارية، مشيرين إلى أن الأموال القادمة من الاتحاد الأوروبي على شكل منح أثناء فترة هجرة السمك لم يتلق منها الصيادون شيئًا، مشيرين إلى عدم وجود تأمين صحي أو معاش اجتماعي لدى الصياد، في الوقت يتم صرف هذه المنح مكافآت لكبار العاملين.

وأكد أعضاء النقابة أن الصيادين يفتقدون التأمين الصحي، والمعاش الكريم، والدخل بالنسبة لهم ضعيف جدًّا، والمعاش الذي يتحصل عليه بعد أن يصل سن الخامسة والستين 250 جنيهًا, في الوقت التي تهدر فيه فلوس الهيئة على شراء السيارات ورشوة موظفي الأجهزة الرقابية.

وأشاروا إلى تجاهل أعضاء الجهاز المركزي للمحاسبات للمخالفات المالية والإدارية رغم وجود مكتب دائم لهم في الدور الثاني بمبنى الهيئة، مؤكدين على حصولهم على امتيازات كبيرة من الهيئة، مقابل السكوت على هذه المخالفات منها وضع سيارات الهيئة رهن إشاراتهم، بالإضافة للمكافآت والحصول على أفضل أنواع السمك يوميًّا.