‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير فيديو- بعد عامين من الآسر فى سجون العسكر.. قائد الأسطول الأمريكي «على الأسفلت»
أخبار وتقارير - يوليو 14, 2015

فيديو- بعد عامين من الآسر فى سجون العسكر.. قائد الأسطول الأمريكي «على الأسفلت»

بعد عامين من الاختفاء القسري داخل سجون الحاكم العسكري بعد واحدة من ملاحم الضفادع البشرية المصرية، ظهر قائد العمليات البحرية الأمريكية الأميرال جوناثان جرينرت فى قاعدة أبوقير البحرية فى زيارة تمتد لـ 3 أيام.

 

القصة لا تحتاج إلى رحلة بعيدة فى الذاكرة لسرد تفاصيل آسر قائد الأسطول السادس الأمريكي فى المياه الأقليمية المصرية، حيث لازالت أصداءها تتردد فى جلسات المصريين، ضمن بطولات جيش كامب ديفيد فى السنوات الأخيرة، والتى سطرها فى شوارع وميادين المحروسة، فى معارك حسمتها قوات العسكر فى ستاد بورسعيد وماسبيرو ورابعة العدوية والنهضة بعدما انحرفت بوصلة جيش السيسي لتحصد أرواح أحرار الوطن وتُأمن النظام المركزي وتترك الحدود مستباحة لـ ولاية سيناء وأخواتها.

 

ولأن ذاكرة السمك هى القاسم المشترك بين أنصار الحكم العسكري ومريدي البيادة، لازالت كلمات الإعلامي المثير للجدل محمد الغيطي تتردد فى أذهان مؤيدي عبدالفتاح السيسي لتنتفخ أوداجهم بالفخار على وقع نجاح القوات البحرية المصرية فى إذلال الأسطول الأمريكي وأسر قائده ردا على تدخل إدارة أوباما فى الشأن المصري.

 

الغيطي حاول أن يقنع المصريين أن الجيش المصري الذى فطن لمؤامرة جماعة الإخوان على الوطن عقب تورطها فى سقوط الأندلس وضلوعها فى تفكيك الاتحاد السوفيتي، هو ما دفعه للانقلاب على السلطة المنتخبة من أجل الحفاظ على الوطن من الحرب الأهلية، لم يتردد فى حشد طائراته لحصار الأسطول السادس الأمريكي الذى تحرك لنجدة الإخوان وأنصار الرئيس مرسي.

 

وأكمل الغيطي تفاصيل الملحمة الهزلية التى زعم أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون دونتها فى مذكراتها واعترفت بها رغم التكتم الأمريكي –مع العلم أن كلينتون لم تكتب مذكرات-، مشيرا إلى أن الضفادع البشرية نفذت عملية نوعية بقيادة اللواء مهاب مميش –رغم أن الرجل كان يشغل منصب رئيس هيئة قناة السويس بعدما أطاح به الرئيس مرسي من المجلس العسكري- وقامت بأسر قائد الأسطول، وتوعدت القاهرة واشنطن بالانسحاب أو تصعد من هجماتها وتفضحها عالميا، ما أجبر الأسطول الأمريكي على الانسحاب دون قائده.

 

ملحمة سيساوية تنضم إلى لائحة بطولات العسكر فى سيناء الآن، ومعجزات الـ 1000 مصنع والمليون وحدة سكنية والعاصمة الإدارية الجديدة وجهاز علاج الكفتة، وحتى قناة السويس، وعلى الرغم من أن الخيال الضحل والكذب المفضوح فى الرواية الهزلية إلا أن أنصار 30 يونيو تداولوا القصة على مواقع التواصل دون أن يلتفتوا حتى إلى تأكيد السيسي نفسه على التواصل اللحظى والتنسيق الوقتي مع الإدارة الأمريكية عقب بيان 3 يوليو العسكر والإطاحة بالسلطة الشرعية للبلاد.

 

واليوم الاثنين وبعد عامين من فضيحة آسر القائد الأمريكي، ظهر الأميرال على الأسفلت، بعدما اختتم رئيس العمليات البحرية الأمريكية الأميرال جوناثان جرينرت، زيارة لمصر استمرت 3 أيام، بحث خلالها مع قائد القوات البحرية المصرية اللواء أسامة منير ربيع سبل التعاون مع البحرية المصرية وقضايا الأمن.

 

السفارة الأمريكية ذكرت -في بيان رسمي- أن الزيارة جاءت “للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بشراكتها مع مصر ولتعزيز الأمن الإقليمي”، بعدما تفقد الأميرال خلال زيارته إلى قاعدة أبو قير البحرية، زوارق الصواريخ السريعة التي استكملت الولايات المتحدة تسليمها للجيش المصري في 17 يونيو الماضي.

 

وأفاد بيان السفارة أن “الزوارق الأربعة المتطورة التي تمثل استثمارا قيمته 1.1 مليار دولار من الولايات المتحدة، ستعمل على تعزيز القدرات اللازمة لحماية وتأمين المصالح البحرية المصرية وحماية المصالح البحرية الدولية”.

 

وقال جرينرت: “جئت إلى مصر لبناء علاقة أقوى مع نظيري الأميرال أسامة. لقد تشرفت بلقائه ومعاونيه اليوم وبزيارة عدد من سفن البحرية المصرية في الإسكندرية”.

 

وأضاف: “هذه الزيارات توفر منظورا قيما لعمليات ورؤية القوات البحرية المصرية، ونتطلع إلى تعزيز النقاش حول السبل التي يمكن للولايات المتحدة والقوات البحرية المصرية أن يعملا معا من خلالها بشكل أفضل في المستقبل”.

 

 

الحديث السيساوي بالأمس كان عن بطولة آسر القائد الأمريكي، بينما الحديث اليوم من ذات الفريق على انجاز التكامل العسكري “المصري- الأمريكي” عبر ذات الأميرال الأسير، ليبقي أنصار الحاكم العسكري فى انتظار جهاز الكفتة والعاصمة الجديدة والمليون وحدة، ويباركون “الرز الإماراتي”، ويواصل النظام فى المقابل الاحتفاء بهم برفع الدعم وغلاء الأسعار والسُعار الأمني وقوانين مكافحة الإرهاب والتظاهر والتوسع فى الاشتباه السياسي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …