المرزوقى يتحدى الاحتلال.. و«المغاربية» تكسر حصار غزة

وصل الرئيس التونسي السابق “المنصف المرزوقي” إلى العاصمة الفرنسية بعد ترحيله من سلطات الاحتلال الصهيوني في تل أبيب، وأعلن فور وصوله مطار باريس قادما من الأراضي المحتلة عن إطلاق السفينة المغاربية إلى قطاع غزة خلال الأيام القادمة.

وأكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن قطاع غزة أن المرزوقي رفض التعاطي مع المحققين الإسرائيليين والاعتراف بشرعية اختطافه.

وفي ذات السياق، أرسل العلامة الدكتور يوسف القرضاوى التحية للمرزوقى قائلا: “رغم انتشار الظلم، ما زال في العالم أحرار يتحدون الظالمين، ويدافعون عن المظلومين، ولا يبالون بما يصيبهم جراء ذلك، نحيي كل حر مشارك في أسطول الحرية، ونحيي الرجل الحر الشجاع الذي يحمل قضايا أمته المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق”.

وكان عدنان منصر، رئيس الحملة الانتخابية للرئيس السابق، قد أشار في وقت سابق إلى أن “مشاركة المرزوقي في أسطول الحرية رمزية، قائلا: “لا يتصور أحد أن سفينة أو 5 سفن ستكسر الحصار عن قطاع غزة، هذه المشاركة تؤكد التزام تونس بقضية غزة، والتزام المرزوقي كحقوقي ومناضل من أجل القضية الفلسطينية”.

وقد أفرجت قوات الاحتلال الصهيوني عن النائب الفلسطيني باسل غطاس، الذى كان على متن السفينة أيضا وذلك بفعل حصانته البرلمانية، فيما أجرت تحقيقا مع باقي النشطاء.

وصرح غطاس، في وقت سابق، بأن السلطات الصهيونية ستقوم بترحيل المرزوقي إلى باريس، مؤكدا أنها لم تتعرض للمرزوقي بما يسيئه مخافة ردود الفعل العربية.

وسيطرت قوات الاحتلال، فجر الإثنين، على السفينة “ماريان”، إحدى السفن التابعة لأسطول الحرية 3، التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة، لكسر الحصار المفروض عليها منذ عام 2007.

يشار إلى أن السفينة السويدية “ماريان” هي الوحيدة التي انطلقت ضمن برنامج أسطول الحرية 3، في انتظار التحاق السفن الـ3 الأخرى التي ستنطلق من السواحل اليونانية.

وكانت “الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن قطاع غزة” قد أعلنت، أمس الإثنين، أن سفينة تابعة لـ”أسطول الحرية 3″ ستبحر من اليونان باتجاه شواطئ غزة خلال الـ”48″ ساعة المقبلة في حال سمحت لها أثينا بالإبحار”.

وتأتي الحملة الحالية في وقت تواجه فيه تل أبيب ضغوطا دولية متزايدة بشأن ما يحدث في قطاع غزة، خاصة ارتكابها جرائم حرب خلال الحرب الصهيونية على غزة، التي استمرت 50 يوما وخلفت أكثر من 2200 قتيل فلسطيني، أغلبهم من المدنيين و73 قتيلا من الجانب الصهيونى، معظمهم من العسكريين في عام 2014.