‫الرئيسية‬ عرب وعالم الاتحاد الأوروبي: الإسلام هو أوروبا وأوروبا هي الإسلام
عرب وعالم - يونيو 26, 2015

الاتحاد الأوروبي: الإسلام هو أوروبا وأوروبا هي الإسلام

قالت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، إن “للإسلام مكانه الطبيعي في المجتمع الأوروبي، والدليل على ذلك تأثيره الواضح على أسلوب حياتنا”، معتبرة أن “الإسلام هو أوروبا وأوروبا هي الإسلام”.

وأكدت مورغريني، في مؤتمر حول “الإسلام وأوروبا”، مساء الأربعاء، أن “الإسلام أصبح يشكل أحد أبرز ملامح حاضر ومستقبل الأوروبيين، وهو بالتالي حقيقة واضحة يجب ألا نخاف من قولها أمام الملأ، رغم أن كثيرين لا يريدون سماعها”.

وشارك في المؤتمر، الذي نظم في بروكسل، عدد من السياسيين والبرلمانيين الأوروبيين والشخصيات السياسية والأكاديمية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني الأوروبي ومسئولين عن المجموعات الإسلامية وأئمة المساجد.

وأضافت المسئولة الأوروبية “أن التعددية هي مستقبل الاتحاد الأوروبي، وأن الإسلام يعتبر أحد روافد الهوية الأوروبية”.

وعرضت المداخلات خلال المؤتمر، الذي دعت له مجموعة الاشتراكين الديمقراطيين، التابعة للبرلمان الأوروبي، لظاهرة التطرف الديني، وسفر الشباب الأوروبي للالتحاق بالتنظيمات الارهابية مثل داعش، وغيرها من التنظيمات، والتي باتت تشكل أحد أهم معضلات السياسات الأوروبية الخارجية والداخلية.

وأوضحت موغريني- التي ناقشت سنة 1994 رسالة دكتوراة حول الإسلام السياسي في الجامعة الفرنسية، قبل أن تتقلد منصب وزارة الخارجية الإيطالية ومنها الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي- أنه “يجب على وسائل الإعلام ألا تنساق وراء الإطناب في تناول أخبارها؛ لأن ذلك من شأنه أن يعطيها ما لا تستحق من أهمية وتركيز، لأننا بذلك نقدم خدمة وهم سعداء بذلك”.

كما تعرضت المسئولة الأوروبية، في مداخلتها، إلى ما قاله ملك الأردن عبد الله بن الحسين حينما اعتبر أن “السبب في التطرف الديني ليس العقيدة والإيمان وإنما السعي لبلوغ السلطة”.

ولفتت موغريني إلى أن “داعش” أصبحت تشكل أكبر عدو للإسلام، وأن الإسلام بات ضحية لفكر “داعش”، أما الشباب فيلجأ للانضمام لداعش بحثا عن مكان لهم في النسيج الاجتماعي والثقافي والسياسي، الأمر الذي ينبغي أن نوليه الأهمية التي تستحق ضمن التحديات السياسية لأوروبا، عبر العمل على خلق المزيد من فرص الشغل ومحاربة الإقصاء الاجتماعي من خلال برامج تربوية وتعليمية، لكننا في الوقت نفسه لا يمكن أن نقبل أن تترجم بعض حالات الإقصاء الاجتماعي إلى أعمال إرهابية”.

وبينت موغريني أن “ضعف الخطاب السياسي يمكن أن يكون هو الآخر مسئولا عن هذه النتائج السلبية، وعلينا حينئذ أن نفكر في مستقبل شعوبنا بطريقة تشاركية تضع في الحسبان الخصوصية التعددية لمجتمعاتنا الأوروبية”.

وختمت موغريني كلمتها بقولها: “ندرك جيدا أنه من الصعب على الرأي العام الأوروبي أن يتفهم هذه الحقائق، لذلك علينا مواصلة الجهد للوصول إلى بلوغ هذه الأهداف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …