فنكوش جديد.. الحكومة تلغي مشروع العاصمة الجديدة!
صدمة ودهشة وتساؤلات عديدة ظهرت في أعقاب أنباء عن إلغاء توقيع عقد مشروع العاصمة المصرية الجديدة مع الشركة الإماراتية، وانضمام هذا المشروع الوهمي إلى العديد من المشروعات الوهمية التي أعلن عنها السيسي لمداعبة أحلام المصريين في تحسن اقتصادي ضائع ثم ذهبت أدراج الرياح.
وكانت صحيفة “المصري اليوم”، المقربة من السلطة في مصر، نقلت اليوم عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الحكومة ألغت مذكرة التفاهم المبرمة مع شركة «كابيتال سيتى بارتنرز» التى يديرها رجل الأعمال الإماراتى محمد العبار.
وأكدت الصحيفة أن “جهة سيادية ستتولى إعداد دراسات الجدوى والمخطط العام للمشروع، فى غضون سنة، على أن يعاد طرحه مرة أخرى بين شركات الاستثمار العقارى المحلية والعالمية، دون إسناده لشركة واحدة”.
وقالت الصحيفة إن المفاوضات خفقت بين الطرفين المصري والإماراتي لعدة أسباب أبرزها:
1ـ إصرار الحكومة المصرية على تأمين تمويل خارجي للمشروع بعيدا عن البنوك المصرية، في حين رفض العبار إدخال شركة “إعمار” التي يترأس مجلس إداراتها كضامن لأي قروض يحصل عليها، فيما تمسك العبار باستقلال كل شركة عن الأخرى، رافضا إدخال الشركة الإماراتية في أي مشروعات متعلقة بتنفيذ العاصمة خلال الآونة الحالية، وهو ما لم يحمّس الجهات الرسمية في القاهرة.
2ـ لم ينجح العبار في تأمين تمويل خارجي للمرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 45 مليار جنيه، مقابل رفض رسمي بضخ أي أموال من شركاتها لتنفيذ المشروع، بحسب مذكرة التفاهم، موضحة أن المستثمر الإماراتي وعد الحكومة بتوفير سيولة مالية كبيرة لتنفيذ المرحلة الأولى التي كان يفترض أن تستغرق أقل من سبع سنوات.
3ـ أن الحكومة المصرية لم تخل الأرض المقترحة من الوحدات العسكرية، رغم إعلان القوات المسلحة أنها ستخليها بأسرع وقت لتسلمها للحكومة التي رصدت مخصصات مالية لتوصيل مرافق البنية التحتية للأراضي المخصصة للمشروع.
المفاوضات مستمرة
من جانب آخر، نقلت وكالة الأناضول للأنباء تصريحات على لسان مسئول إماراتي، أكد فيها أن شركة “كابيتال سيتي بارتنرز” الإماراتية لم تنسحب حتى الآن من تنفيذ مشروع “العاصمة الإدارية الجديدة” في مصر، إلا أنه أشار إلى وجود صعوبات تواجه الشركة فى مفاوضاتها مع الحكومة المصرية.
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة “الوطن”، القريبة من السلطة أيضا، إن المذكرة لم تلغ، بينما ما زالت المفاوضات مستمرة، نقلا عن مصدر مطلع في وزارة الإسكان.
وقال المصدر لصحيفة الوطن، إن مذكرة التفاهم مدتها 90 يوما، وانتهت بتاريخ 15 يونيو، و”هذا التاريخ روتيني”، على حد تعبير الصحيفة.
ونقلت الصحيفة- في تقرير لها عن مصدر مطلع في وزارة الاستثمار- عدم صحة إلغاء مذكرة التفاهم، مؤكدة أن ذلك لم يصدر سواء عن الحكومة المصرية أو شركة “العبار”، لافتا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد قرار المفاوضات النهائي.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر من داخل مجموعة “العبار” الإماراتية، أن محمد العبار قرر الانسحاب من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة الذي كان مقررا البدء فيه الفترة المقبلة، وأضافت المصادر في اتصال هاتفي لـ”الوطن” من الإمارات أن مستشاري المجموعة القانونيين تمسكوا بتعديل بنود العقد الذي أرسلته الحكومة المصرية لـ”العبار”، لذلك قرر الأخير الانسحاب من المشروع نهائيا، على أن يبلغ الحكومة المصرية بالتوصيات القانونية التى استقر عليها فريقه القانوني الخاص بشركة “إيجل هيلز”.
تزايد الفناكيش في عهد السيسي
ومشروع “العاصمة الجديدة” من أبرز المشروعات التي أعلنت عنها حكومة السيسي خلال مؤتمر دعم الاقتصاد المصري، في 13 مارس الماضي، وبإعلان الحكومة عن إلغائه، فإن المشروع يضاف بذلك إلى ما يعرف بـ”قائمة فناكيش السيسي”، والتي وعد بها خلال فترة دعايته الانتخابية وفي أيامه الأولى بالسلطة، لكنها سرعان ما تخبرت واندثرت قبل إكماله عامه الأول في السلطة.
وبحسب مراقبين، فإن من أبرز فناكيش السيسي على سبيل المثال “مشروع المليون وحدة سكنية، ومشروع علاج فيرس سي بما عرف بـ”جهاز الكفتة”، ومشروع ربط محافظات مصر بطريق دائري موحد، ومشروع ألف سيارة خضار للقضاء على البطالة، ومشروع مواجهة أزمة انقطاع التيار الكهربائي باللمض الموفرة، ومشروع قناة السويس الجديدة، وغيرها من المشاريع التي يصفها المصريون بأنها باتت في خبر كان في عام السيسي الأول بالسلطة.
اقرأ أيضا
“السبانخ.. الكفتة.. الموز”.. اختراعات ما بعد 30 يونيو
أذرع السيسي تعترف: مشاريع “المؤتمر الاقتصادي” طلعت فنكوش !
تعرف على أبرز المشاريع الوهمية للسيسي
#cc_365 “هشتاج” جديد لكشف فنكوشات السيسي
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …