‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الإعدام للبورسعيديين والبراءة لرجال الشرطة والقاضى يشيد بالسلطة
أخبار وتقارير - يونيو 9, 2015

الإعدام للبورسعيديين والبراءة لرجال الشرطة والقاضى يشيد بالسلطة

قضت محكمة جنايات بورسعيد، في جلستها اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد السعيد، بمعاقبة 11 متهمًا بالإعدام شنقا، كلهم من أهالى بورسعيد، في قضية مذبحة إستاد بورسعيد، فيما قامت بتخفيف الحكم على قيادتين بأمن المحافظة إلى خمس سنوات فقط، وتبرئة سبعة آخرين من رجال الشرطة الرياضي .

وكانت المذبحة التى راح ضحيتها 72 قتيلا وإصابة 254 آخرين، قد وقعت في خضم أحداث العنف التي شهدتها إحدى مباريات كرة القدم بين ناديي الأهلي والمصري البورسعيدي فبراير 2012.

وقام التلفزيون المصرى الرسمى بنقل جلسة الحكم على الهواء مباشرة، على غير عادته، الأمر الذى أرجعه مراقبون بأنها رسالة للخارج بأن أحكام الإعدامات ليست قاصرة فقط على مناهضى الانقلاب، ولكن هناك أحكام أعدام جماعية أخرى، رغم اختلاف الحيثيات وتداول قضية مذبحة بورسعيد منذ ما يقرب من 4 سنوات، وصدور الحكم الأول بها فى 9 مارس 2013.

وأكد المراقبون أن تورط المجلس العسكرى الذى كان يدير البلاد وقت المذبحة قد أدى لعجز القضاء عن تناول القضية؛ نظرا لوجود ضغوط سياسية منذ ارتكاب المذبحة .

وشهدت المحكمة اليوم حراسة أمنية مشددة، وحضر عدد من أهالي “الشهداء” الذين تجمعوا أمام بوابة الأكاديمية، وتم منعهم من دخول الأكاديمية تجنبا لحدوث أي حالات شغب أو تظاهرات.

ويعد الحكم الصادر اليوم غير نهائي بالنسبة لجميع المتهمين، وقابل للطعن عليه للمرة الثانية والأخيرة من قبل المتهمين والنيابة العامة أمام محكمة النقض.

وكان الحكم الأول في القضية قد صدر في 9 مارس 2013، وقضى بإعدام 21 متهما وبالسجن المؤبد لخمسة متهمين، وبالسجن 15 سنة لعشرة متهمين، وبالسجن 10 سنوات لستة متهمين، وبالسجن 5 سنوات لمتهمين اثنين، وبالسجن لمدة عام مع الشغل لمتهم واحد، وببراءة 28 متهما.

وتسلمت المحكمة، في وقت سابق، رأي مفتي الجمهورية بشأن إعدام 11 متهما، حيث أحالت أوراقهم لإبداء الرأي الشرعي في الحكم عليهم بالإعدام، إلا أنها في جلسة 30 مايو الماضي قررت المحكمة مد أجل الحكم لليوم (9 يونيو) لاستكمال المداولة، واستمرار حظر النشر حتى جلسة النطق بالحكم.

أسماء المحكوم عليهم بالإعدام

والمتهمون الذين قُضي بمعاقبتهم بالإعدام عقب إحالة أوراقهم إلى المفتى، وكلهم من أهالى بورسعيد، هم كل من: السيد محمد رفعت مسعد الدنف، وشهرته «السيد الدنف» (فران، مقيم ببورسعيد، محبوس)، محمد محمد رشاد محمد على قوطة، وشهرته «قوطة الشيطان» (مقيم ببورسعيد، محبوس)، محمد السيد السيد مصطفى، وشهرته «مناديلو» (سماك، مقيم ببورسعيد، محبوس)، السيد محمود خلف أبوزيد، وشهرته «السيد حسيبة» (عامل بالاستثمار، محبوس)، محمد عادل محمد شحاتة، وشهرته «محمد حمص» (سائق، مقيم ببورسعيد، محبوس)، أحمد فتحي أحمد على مزروع، وشهرته «المؤة» (مستخلص جمركي، محبوس)، محمد محمود أحمد البغدادي، وشهرته «الماندو» (أرزقي، مقيم ببورسعيد، محبوس)، فؤاد أحمد التابعي محمد، وشهرته «فؤاد فوكس» ( بائع كراسي، مقيم ببورسعيد، محبوس)، حسن محمد حسن المجدي (عامل، مقيم ببورسعيد)، عبدالعظيم غريب عبده، وشهرته «عظيمة»، محمود على عبدالرحمن صالح .

الحاصلون على البراءة

المتهمون الحاصلون على البراءة هم: محمد السيد عارف، وعلي حسن الطحان، وأحمد مسعد الحمامي، ومحمود عبده حتاتة، وأحمد محمد محمد حسين، وأشرف أحمد علي، والشهير بـ«الأسود»، ومحمد محمد شعبان خلف، ومحمد السيد محمود عبد الباقي، وإسلام مصطفى إسماعيل، ومحمود محمد السيد حسب الله، وأشرف دياب، ومحمد نصر، وشهرته «الأحول»، وأحمد عادل، وعبد العزيز فهمي، ومحمود سامي فتحي، وكمال علي جاد السيد، وأبو بكر أحمد، ومصطفى حسن صالح، وهشام أحمد سليم، وبهي الدين، ومحمد صالح الدسوقي، وشهرته “البرنس”.

رسائل القاضى وتدخله فى السياسة

وكان المستشار محمد السعيد، قاضى “مذبحة بورسعيد”، قد وجه أربع رسائل قبل النطق بالحكم بالقضية، تدلل على تدخله فى السياسة، خاطب خلالها القائمين على الرياضة فى مصر وأهالى المتهمين وأهالى بورسعيد.

حيث قال القاضى، موجها كلامه إلى المسئولين عن الرياضة فى مصر: “هناك مشكلتان كبيرتان يجب أن تهتموا بها، الأولى هى مشكلة شباب الأولتراس وهى ظاهرة ظهرت فى الآونة الأخيرة فى بلادنا بصورة كبيرة، وتركت لأصحاب المصالح والأغراض، فزرعوا فى عقول تلك البراعم الصغيرة من شبابنا وأبنائنا الأطهار الأوفياء أفكارًا ومفاهيم مغلوطة، وصلت بهم إلى أن الموت واجب فى سبيل الحفاظ على صف الرابطة والبنر والتيشيرت بل وإلى الطبلة التى يمسك بها، ويجب أن يكون هناك قانون ومنظومة ولائحة خاصة يشرف عليها متخصصون وذوو خبرة يقومون بتنفيذه، وأن توضع مواد عقوبية لكل من يخالف ذلك.

كما دخل القاضى فى وصلة مدح للمسئولين على البلاد قائلا، فى رسالته التى وجهها للشباب: اعلموا أن رجالها والمسئولين عنها مخلصون لها وحريصون عليها، على أن يسلموها لكم قوية مزدهرة عزيزة أبية، وشعبها جدير بأن يكون من أرقى شعوب العالم.

وكانت النيابة قد أسندت للمتهمين ارتكاب “جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، والسرقة والتخريب والبلطجة، وأنها عقدت العزم على قتل بعض مشجعي فريق النادي الأهلي (الأولتراس) انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم، وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع، وموادا مفرقعة وقطعا من الحجارة وأدوات أخرى مما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا بهم في إستاد بورسعيد، فقد أيقنوا سلفا قدومهم إليه لحضور مباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …