‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير 4 أسباب وراء بيان «الأجهزة الأمنية» الغامض
أخبار وتقارير - يونيو 2, 2015

4 أسباب وراء بيان «الأجهزة الأمنية» الغامض

أثار البيان الصادر عن الأجهزة الأمنية المصرية، أمس الإثنين، العديد من التساؤلات، حول عدم ذكر الأجهزة الأمنية المسئولة عنه، وما إذا كانت وزارة الداخلية أم أجهزة سيادية كالمخابرات العامة أو الحربية؟!.

توقيت البيان

ورصد مراقبون 4 أسباب وراء إذاعة بيان الأجهزة الأمنية فى هذا التوقيت، والذى يأتى قبل زيارة السيسى لألمانيا وإصدار أحكام الإعدام على الرئيس مرسي.

وعقب إذاعة البيان، أعلنت وزارة الداخلية عن اعتقال الدكتور عبد الرحمن البر والدكتور محمود غزلان، القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما فسره البعض بمحاولة السلطات الحالية إرسال رسائل سلبية لجماعة الإخوان المسلمين قبل حلول الذكرى الأولى لتنصيب السيسى للرئاسة، والذكرى الثانية للانقلاب العسكرى فى 3 يوليو القادم.

ويرى مراقبون أن السلطات الحالية تحاول الاستفادة من الصراع القائم بين القيادات الجديدة والقيادات القديمة، وذلك لتوجيه ضربة كبيرة للجماعة.

كما جاء البيان أيضا قبل زيارة السيسى لـ”ألمانيا”، وهو ما فسره البعض بأن النظام يحاول “التخديم” على هذه الزيارة من خلال رفع فزاعة الإرهاب، وذلك بعد المعارضة التى لاقاها السيسى قبل زيارته خلال الأيام الماضية.

كما قال البعض إن السلطات الحالية تعمل على إحباط أى حراك ثورى تخطط له جماعة الإخوان المسلمين، خلال الذكرى الثانية للانقلاب العسكري.

ومن ناحية أخرى، أرجع مراقبون السبب الرابع إلى تمهيد الشارع المصرى لإصدار أحكام الإعدام ضد قيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث كان من المقرر النطق بالحكم اليوم فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، المتهم فيها الرئيس مرسى وعدد من مستشاريه وقيادات الإخوان؛ حيث أحالت المحكمة أوراقهم للمفتى لإبداء الرأى الشرعي، إلا أنها أجلت الجلسة لـ 16 يونيو الحالي.

من يقف وراء البيان؟

وتعد هذه هى المرة الأولى، التى يتم فيها الكشف عن تفاصيل قضية كبيرة، من خلال تلاوة بيان فى التليفزيون المصري، بدون عقد مؤتمر صحفى لوزارة الداخلية يظهر فيها متحدثها الرسمى بنفسه أمام كاميرات الصحفيين، إلا أن هذه المرة لم يحمل البيان توقيع وزارة الداخلية.

وأرجع مراقبون إصدار البيان بهذا الشكل إلى أن الجهة التى أصدرته لا تريد أن تظهر علنا، مرجحين أنها ليست وزارة الداخلية، التى اعتادت على تبنى إصدار مثل هذه البيانات، بينما فسر آخرون الأمر بأنه يعود إلى مشاركة أكثر من جهاز أمنى فى صياغة البيان، مثل: وزارة الداخلية والأمن القومى والمخابرات.

وقال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمني، إن عدم إصدار أسماء الجهاز الذى يقف خلف البيان يؤكد وقوف عدد من الأجهزة وراءه، وتوقع أن تكون الأجهزة التى تقف خلف البيان: وزارة الداخلية، والأمن القومي، فضلا عن جهاز المخابرات، وأوضح عكاشة، فى تصريحات صحفية، أن عدم عقد مؤتمر صحفى لإذاعة البيان يؤكد مشاركة أكثر من جهاز.

سخرية النشطاء

وعلى صعيد مواقع التواصل الاجتماعي، أثار البيان سخرية النشطاء، الذين أكدوا كذب ما ورد به، متسائلين عن الهدف الرئيسى وراء الإعلان عن مثل هذا البيان فى هذا التوقيت.

وسخر الناشط السياسى إسلام لطفى من بيان اﻷجهزة الأمنية، الذى قال إنه كشف خلية إرهابية تم تشكيلها فى 2012، لتعطيل خارطة الطريق التى أعلن عنها عبد الفتاح السياسى عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسى فى يوليو 2013.

وكتب لطفي، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على موقع التدوين المصغر “تويتر”: “بديع، ممتاز، مذهل، بقى الخلية أخذت التكليفات فى ٢٠١٢ علشان تعطل خارطة الطريق!!”، وختم حديثه ساخرًا: “الأجهزة ملمسة أرضي!”.

وعلق الكاتب الصحفى سليم عزوز على بيان أجهزة ساخرا: “وكان أيمن جاب الله مغرى بأن أضمه للطريقة العزوزية”.

وأضاف عزوز، فى تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”: “طلع إخوان باعتراف “الأجهزة الأمنية”، كل “الأجهزة الأمنية”.

وتابع: “لا يوجد ولا جهاز قال عليه إنه مش إخوان”، ساخرا: “ضاع منى مريد”!.

وأضاف: “كنت ناوى أقوله: باب القبول انفتح، قدم طلب يا ابنى وانت عليك الأساس، وأنا على ابني.. طلع كمان تنظيم دولي”!.

وكتب صاحب حساب “عمو حسام” قائلا: “كمية الخبلان والموروثات الناصرية المخابراتية الخزعبلاتية اللي فى بيان الأجهزة الأمنية ده رهيبة”.

وأضاف: “مش قادرين يتخطوا حقبة الستينيات من القرن الماضى بأى شكل، عسكر ونخبة مصر المعفنين ديناصورات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …