سر إغلاق مكتب وكالة “الأناضول” في مصر
قالت مصادر في وكالة أنباء “الاناضول” في تركيا إن غلق مكتب الوكالة في القاهرة بشكل مفاجئ، ونقل بث الأخبار الخاصة بمصر من المقر الرئيسي للوكالة في العاصمة التركية انقرة، جاء في أعقاب تضييق أمني غير مباشر، تمثل في “تلكؤ” السلطات المصرية في تجديد تراخيص مراسلي الوكالة والخشية من احتمال القبض عليهم لاحقًا بتهمة “العمل بدون ترخيص”.
وكشفت مصادر في الوكالة بأنقرة – رفضت كشف اسمها – عن أن “قرار غلق الوكالة هو قرار خاص بالوكالة، ولكن أحد مبرراته أن السلطات المصرية لم تجدد البطاقات الصحفية للعاملين بالمكتب لهذا العام؛ ما يعني أنه ممكن اتهامهم بالعمل بدون ترخيص وتجريمهم فجاء الإغلاق حفاظًا عليهم”.
وأضافت المصادر: “هناك دوافع اخري للقرار داخليه مثل تخفيض الكلفة المادية للمكتب الإقليمي، لكن السبب الرئيسي هو عدم تجديد مصر التصاريح للمراسلين والتخوف من أن يكون هذا مبررًا أو مدخلاً لتجريم العاملين في مكتب الوكالة في مصر فجاء الغلق لمنع البطش بهم”.
ومع أن المصادر قالت إنه “لم تكن هناك ضغوطات أمنية مصرية مطلقًا منذ أكثر من عام فقط”، فقد أكدت أن “تعليق” السلطات المصرية مسالة تجديد التصاريح دون الرفض الصريح، والتحجج بأنه “سيتم تجديدها قريبًا”، أثار هواجس لدى الوكالة في تركيا أن يكون الهدف هو ترتيب قضية “عمل بلا ترخيص” للعاملين في مكتب الوكالة بالقاهرة التي تقع بالقرب من السفارة الأمريكية بحي جاردن سيتي بالقاهرة؛ الأمر الذي كان سيعني القبض عليهم بحجة قانونية دون أن يظهر الأمر على أنه تضييق من مصر على الوكالة.
وأشار المصدر إلى أنه تم تسريح معظم العاملين في مكتب الوكالة بالقاهرة، ولكنه لم يوضح ما إذا كان سيتم الاستعانة ببعضهم في مقر الوكالة الرئيسي بأنقرة أم لا.
ولم تذكر الوكالة عبر موقعها الرسمي أي معلومات عن قرار إغلاق المكتب الذي يعمل في مصر منذ انطلاقها عام 2012 وإطلاق النسخة العربية لها.
ومكتب القاهرة هو ثان مكتب للوكالة التركية بعد تونس في الوطن العربي والتي افتتحت 5 مكاتب حول العالم في كل من بكين، موسكو، بروكسل، القاهرة، ونيويورك.
وكتب أحد الصحفيين العاملين في الوكالة عبر حسابه الشخصي على فيسبوك قائلاً: “كما الحياة لا بد لها من نهاية، فإن أي تجربة مهنية لا بد أن تنتهي أيضًا.. خلص الكلام” في إشارة إلى إغلاق مكتب الوكالة بالقاهرة، ممتدحًا “المهنية” في الوكالة، وعمل 15 محررًا في المكتب في “ظروف قاسية” بسبب العلاقات المتوترة بين مصر وتركيا.
وأضاف: “كل فترة كنا نقول خلاص دي النهاية.. لكن النصيب كان بيمد الوقت.. حتى جاءت لحظة النهاية وإغلاق المكتب”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …