‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هل كان “الحذاء الأمريكي” سببا فى الإفراج عن “سلطان” ؟
أخبار وتقارير - مايو 30, 2015

هل كان “الحذاء الأمريكي” سببا فى الإفراج عن “سلطان” ؟

أثار قرار السلطات المصرية بالإفراج عن الناشط السياسى المصرى “محمد سلطان” وترحيله إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أقل من 48 ساعة من زيارة وزير الدفاع الأمريكى الأسبق ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق “بليون بانيتا” إلى مصر ولقائه بعدد من المسئولين المصريين، موجة كبيرة من الجدل الواسع على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت طريقة جلوس وزير الدفاع الأمريكى الأسبق مع المسئولين المصريين خلال زيارته الأخيرة لمصر، ووضعه قدما على قدم، وتصديره حذاءه فى وجه السيسى خلال لقائه به داخل قصر الاتحادية، قد أثارت جدلًا واسعًا خلال اليومين الماضيين، واعتبرها العديد من النشطاء إهانة بمثابة رسالة إهانة للسيسى ولسمعة مصر الدولية.

جدل حول أسباب الزيارة

وربط العديد من النشطاء والمغردين بين زيارة المسئول الأمريكى لمصر، وبين قرار الإفراج عن الناشط المصرى “محمد سلطان” خاصة وأن سلطان يحمل الجنسية الأمريكية، وأصبحت قضيته رأى عام دولى، بعد أن واصل إضرابه عن الطعام داخل المعتقل لنحو 490 يوما.

وبحسب النشطاء فإن “وزير الدفاع الأمريكى الأسبق” أجبر السيسى والسلطات المصرية على الإفراج عن “سلطان” خاصة بعد تدهور حالته الصحية؛ نتيجة “الإضراب”، وتخوف العديد من المتابعين لقضيته من “وفاته” داخل المعتقل، على غرار مئات المعتقلين الذين لاقوا حتفهم داخل الزنازين المصرية خلال عام السيسى الأول فى السلطة؛ بسبب الإهمال الطبى فى السجون والمعتقلات.

ووفقا لأسرة “محمد سلطان” فى بيان رسمي، فإن قرار الإفراج عن “سلطان” “جاء بعد جهود طويلة، استطاعت خلالها حكومة الولايات المتحدة أن تؤمن ترحيل محمد إلى أمريكا، بعد صفحة سوداء دامت بِنَا وبمحمد، وفترة سجن انفرادى دام العامين، وإضراب عن الطعام دام ٤٩٠ يوما”.

وطوال العامين الماضيين لم تكف أسرة “محمد سلطان” عن مخاطبة الجهات الدولية والسلطات الأمريكية بالتدخل لدى السلطات المصرية ومطالبتهم بالإفراج عن “سلطان” الذى يحمل الجنسية الأمريكية، والذى تدهورت صحته بشكل كبير؛ بسبب تحديه للاعتقال عن طريق الإضراب المتواصل، إلا أن مصر أجبرته على التخلى عن الجنسية المصرية والاحتفاظ بالأمريكية فى مقابل الإفراج عنه.

وفى سياق مختلف، اعتبر الباحث بالمركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، أحمد عليبة، أن سبب زيارة المسئول الأمريكى إلى مصر هو التنسيق بين مصر وأمريكا فيما يعرف بالحرب على الإرهاب، ومدى إمكانية مشاركة مصر فى الحرب الدولية ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

حذاء أمريكى فى وجه السيسي

وكان “بليون بانيتا” وزير الدفاع الأمريكى الأسبق ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأسبق، قد زار مصر، الخميس الماضى، والتقى خلال الزيارة كلا من عبد الفتاح السيسى داخل قصر الاتحادية، وصدقى صبحى بمقر وزارة الدفاع، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية.

وخلال الزيارة التقطت عدد من الصور التى أحدثت موجة كبيرة من السخرية والجدل؛ حيث ظهر “بليون بانيتا” وهو يجلس مع “عبد الفتاح السيسي” داخل قصر الاتحادية واضعا ساقا على ساق، وموجها حذاءه فى وجه السيسى، فى الوقت الذى بدت فيه ملامح الخجل على وجه المشير السيسي.

وبحسب نشطاء، فإن طريقة جلوس وزير الدفاع الأمريكى الأسبق أمام السيسى واضعا قدما على قدم وموجها حذاءه فى وجهه، ليست وحدها محل إثارة الجدل والسخرية، لكن تكرار الصورة نفسها بنفس طريقة الجلوس مع المشير طنطاوى حين كان وزيرا للدفاع ويتولى رئاسة المجلس العسكرى، يثير كثيرا من علامات الجدل حول طريقة معاملة القادة الأمريكيون مع جنرالات الجيش المصري.

المسئول الأمريكى والرئيس مرسي

“صورة السيسى ووزير الدفاع الأمريكى الأسبق” أحدثت جدلا واسعا كذلك بعدما تم تداول صورة مشابهة لها، لكنها تجمع أول رئيس مدنى منتخب فى مصر وهو الدكتور محمد مرسى والوزير الأمريكى نفسه “بليون بانيتا”؛ حيث التقطت الصورة عام 2012، حيث كان يزور “بانيتا” الرئيس مرسى فى قصر الاتحادية، لكن فى تلك الصورة ظهر الرئيس مرسى وقتها وهو يجلس بكل ثقة أمام الوزير الأمريكى، فيما يجلس الوزير كذلك جلسة عادية واضعا قدميه الاثنين على الأرض أمام الرئيس مرسي”، وبمقارنة الصورتين، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التعليقات.

وراء الأحداث” رصد عددا منها؛ حيث نعرضها كالآتي:

الدكتور جمال حشمت القيادى بجماعة الإخوان المسلمين ورئيس البرلمان المصرى فى الخارج، قام بمشاركة الصور الثلاث لوزير الدفاع مع (الرئيس مرسي، وطنطاوي، والسيسي) معلقا عليها (وزير الدفاع الأمريكى الأسبق فى ثلاث زيارات لـ ‫#‏مصر‬ .. وطبعا الصورة ما بتكذبش ! .. وواضح الفرق جدا).

أما الناشط “أحمد رجب” فعلق على الصورة قائلا: (الفرق بين طريقة جلوس وزير الدفاع الأمريكى الأسبق مع الرئيس مرسى والمشير السيسي، هو الفرق بين الرئيس المنتخب والمنقلب)!.

الناشطة “سارة عبد الله” علقت ساخرة على الزيارة وطريقة الجلوس قائلة: “طبيعى إنه يجلس كده قدام السيسي، طالما أمريكا عندها رز .. السيسى مايقدرش يفتح بؤه”.

أما طه السيد فعلق بشكل ساخر قائلا: “هو المفروض إنه جاى يتفاوض مع السيسى على الإفراج عن قائد الأسطول الأمريكى السادس اللى مميش أسره فى 30 يونيو، بس بصراحة طريقة قاعدته دى ماتحلش مشاكل خالص!”.

فيما علق محمد حسن قائلا: “العالم لا يحترم المنقلبون، خاصة لو كانوا معروفين بالقمع والديكتاتورية”.

أردوغان يعامل أوباما بالمثل

طريقة جلوس “الوزير الأمريكى الأسبق مع السيسي” جعلت نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يستدعون كذلك طريقة جلوس الرئيس الأمريكى باراك أوباما مع الرئيس تركى رجب طيب أردوغان، وردة فعل أردوغان على أوباما.

وتداول النشطاء مقطع فيديو يظهر ردة فعل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، عندما قام الرئيس الأمريكى أوباما بوضع ساق على ساق؛ حيث قام أردوغان على الفور بوضع ساقه على الساق الأخرى، فى رد فعل أثار إعجاب نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي.

شاهد الفيديو:

اقرأ أيضا:

“سلطان الابن” ينتصر .. التنازل عن الجنسية معبر للحرية فى مصر!!

هاشتاج “تنازل جماعى عن الجنسية “يتصدر “تويتر” ونشطاء: سجن مش بلد

التنازل عن الجنسية المصرية طوق النجاة من المؤبد أو الإعدام

“نيويورك تايمز” تتوقع تسليم محمد سلطان للولايات المتحدة

تدهور الحالة الصحية لـ”محمد سلطان” والداخلية تعزله عن المعتقلين

محمد سلطان بين شبحين: الموت أو المحكمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …