‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “سلطان الابن” ينتصر .. التنازل عن الجنسية معبر للحرية فى مصر!!
أخبار وتقارير - مايو 30, 2015

“سلطان الابن” ينتصر .. التنازل عن الجنسية معبر للحرية فى مصر!!

قامت السلطات المصرية بالإفراج عن محمد صلاح سلطان، الناشط السياسى ونجل القيادى الإخوانى د. صلاح سلطان، وترحيله للولايات المتحدة الأمريكية، بعد تنازله عن الجنسية المصرية، وذلك بعد إضرابه عن الطعام منذ 490 يومًا، ليحصد لقب صاحب أطول إضراب عن الطعام بالعالم.

وكتب عمر – شقيق سلطان – عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” قائلا: “بفضل الله ومنته، يسرنا أن نؤكد أن محمد عائد إلينا بعد اعتقال دام سنتين، بعد جهود طويلة، استطاعت حكومة الولايات المتحدة أن تؤمن ترحيل محمد إلينا، بعد صفحة سوداء دامت بِنَا وبمحمد”.

وعبر عن شكره لكل من دعموا قضية الحرية لشقيقه؛ حيث قال: “نحن وإلى الأبد مديونين لكل الأشخاص الذين بذلوا جهدا ذريعا لضمان خروجه، والأغلب الذين لم يلتقوا بمحمد قط، حتى تشهدوا، أنه اجتمع جميع الأشكال، والديانات، والانتماءات السياسية، والأجناس، والسن ليرسموا للعالم سنة الاجتماع تحت قضية إنسانية، ونشكركم جميعا جزيل الشكر على ذلك”.

وأضاف:”العامان الماضيان لم يريا العالم فقط ما أمكنه البعض من إصابة الآخرين بالأذى ولكنهما (جعلا العالم يرى) التجمع تحت راية واحدة، وغاية إنسانية تهدف إلى تحقيق وتنفيذ مبادئ الكرامة الإنسانية، ولكننا سنظل عاجزين عن ذكر وشكر كل من ساهم وساعد فى هذه القضية، فى تحرير محمد، ونتمنى أن تسعد جميع أسر المعتقلين كما نسعد اليوم”.

وأكد عمر أن شقيقه سيركز فى العلاج، واسترداد صحته التى تدهورت بشدة، وذلك بعد إضراب دام ٤٩٠ يوما، داخل زنزانته الانفرادية.

ووصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى الإفراج عن سلطان، بانتصار معركة الأمعاء الخاوية للمرة الثانية، وذلك بعد انتصار عبد الله الشامي، مراسل قناة “الجزيرة” الإخبارية، بعد إضرابه عن الطعام لأكثر من 300 يوم.

بداية القصة

ومحمد سلطان، هو شاب مصرى يبلغ من العمر 26 عاما ويحمل الجنسيّة الأميركية، وهو نجل القيادى الإخوانى الدكتور صلاح سلطان الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة فى مصر، والمعتقل حاليا.

وعاد “سلطان الابن” إلى مصر خلال ثورة 25 يناير 2011، بعد حصوله على شهادة البكالوريوس فى العلوم الاقتصادية من جامعة ولاية أوهايو، والتحاقه للعمل فى شركة خدمات بترولية كمدير للتطوير.

وشارك فى اعتصام رابعة العدوية، رفضا للانقلاب العسكرى، الذى أطاح بأول رئيس مدنى منتخب د. محمد مرسي؛ حيث أصيب فى ذراعه برصاصة أثناء مجزرة فض الاعتصام فى 14 أغسطس 2013.

وقامت السلطات المصرية باعتقاله فى 25 أغسطس 2013 من منزله، بعد مداهمة السلطات المصريّة له بحثا عن والده، ثم استخرجت مذكرة اعتقال فى 27 من الشهر ذاته، بعد يومين من حبسه، وتم نقل محمد أثناء التحقيقات إلى خمسة سجون ومراكز شرطة مختلفة، فى أثناء ذلك تم تعذيبه وعصب عينيه مرات عديدة.

وفى السجن، أجرى محمد عملية جراحية فى ذراعه التى أصيبت خلال فض اعتصام رابعة، بدون تخدير أو تعقيم أو تجهيزات طبية، بعدما رفضت السلطات المصرية نقله إلى مستشفى لينال الرعاية اللازمة.

وعانى الناشط السياسى المحرر من تردى حالته الصحية والنفسية؛ حيث تعرض لعدة أزمات قلبية وفقدان متكرر للوعي، وسط ضغوط من السلطات الحالية لكسر إضرابه وعزله عن باقى السجناء، ومحاولة إضعاف معنوياته ودفعه للانتحار، بحسب بيان سابق لعائلة سلطان صدر فى يناير الماضي.

وكشف عن ضغوط السلطات الحالية عليه من أجل التنازل عن جنسيته المصرية والاحتفاظ بجنسيته الأمريكية، مقابل الإفراج عنه وترحيله إلى الولايات المتحدة.

كما قالت المحامية مها يوسف، أحد أعضاء فريق الدفاع عن سلطان، إن أكثر من مسئول خاطب محمد فى محبسه، وقال له: “لو عاوز حريتك ليطبق عليك قانون ترحيل المتهمين الأجانب، فتنازل عن الجنسية المصرية”.

وفى أكتوبر الماضي، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى صورًا مؤثرة تجمع بين الوالد “الدكتور صلاح سلطان” والابن “محمد” فى قاعة المحكمة، خلال إحدى جلسات قضية “غرفة عمليات رابعة”، وتضمنت الصور نظرة الأسى والقهر بعينى الأب وهو ينحنى بجوار ابنه الطريح على سريره، وقبضة الابن الهزيلة وهى تحاول مرهقة التمسك بيد الأب.

شاهد د. صلاح وهو يمسك بيد نجله فى قاعة المحكمة: 

ورغم ذلك، أصدرت المحكمة حكمًا بالسجن المؤبد على محمد، فى نفس القضية، وهو ما أثار انتقاد الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث انتقدت سامانثا باور -المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، الحكم، قائلة: “ما يثير القلق بعمق أن مصر تقضى بالسجن المؤبد بحق المواطن الأمريكى محمد سلطان بدلا من الإفراج عنه.. يجب على حكومة السيسى تصحيح هذا الظلم”.

أبرز تصريحات سلطان

وكان “سلطان الابن” قد قال، فى إحدى جلسات محاكمته إنه “على مدار السنة ونصف السنة الماضية ظل قابعًا داخل السجن، رغم عدم وجود أى انتماءات سياسية أو حزبية له”، معربا عن فخره بوالده “لأنه غرس بداخله القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية”.

وأضاف: “أصعب شىء تعرضت له هو الاختيار ما بين الحرية وجنسيتى المصرية”.

وقال فى رسالته أمام القاضى فى 11مايو 2014: “اتعذبنا واتضربنا واتهددنا بالقتل وده ماكنش بعيد؛ لأننا شوفنا مسجونين ماتوا من التعذيب قدام عنينا، اتحبسنا فى زنازين صغيرة وغير آدمية محشورين فيها أكتر من مسجون وبحمام واحد”.

وأشار: “ونحن فى عهدة النيابة وجهت إلينا اتهامات خيالية: الإرهاب, وتشكيل عصابي، وقلب نظام الحكم، بدون أى دليل فى محضر التحريات، اللى حصل معايا أنا وأصحابى الـ 26 يوم اللى فاتوا هو الإرهاب بعينه، بس باسم القانون”.

وتابع: “عايز أعيش بس أعيش حر أو أموت حر .. وإذا كانت حياتى ثمن الحرية فغالى والطلب رخيص”.

وقال فى إحدى رسائله من داخل محبسه: “يطالبونى بفك الإضراب ويتركون من ظلمنى ولا يطلبون منه شيئًا، فأنا مستمر فى إضرابى عن الطعام والماء، حتى أحصل على حريتي”.

وكتب بعد إصدار حكم الإعدام على والده فى قضية غرفة عمليات رابعة: “نِعم البيع يا أبى، ونعم من اشترى”.

 اقرأ أيضا:

“جنسية سلطان” تحوله إلى خائن ومناضل في ليلة واحدة

هل كان “الحذاء الأمريكي” سببا فى الإفراج عن “سلطان” ؟

هاشتاج “تنازل جماعى عن الجنسية “يتصدر “تويتر” ونشطاء: سجن مش بلد

التنازل عن الجنسية المصرية طوق النجاة من المؤبد أو الإعدام

“نيويورك تايمز” تتوقع تسليم محمد سلطان للولايات المتحدة

تدهور الحالة الصحية لـ”محمد سلطان” والداخلية تعزله عن المعتقلين

محمد سلطان بين شبحين: الموت أو المحكمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …