‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير قادة الإخوان يؤكدون للقضاة تعرضهم للتعذيب داخل السجون
أخبار وتقارير - مايو 23, 2015

قادة الإخوان يؤكدون للقضاة تعرضهم للتعذيب داخل السجون

كشف الرئيس محمد مرسى، اليوم السبت، فى رابع محاكمة له بتهمة إهانة القضاء، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، عن أنه يتم إجباره على الحضور لجلسات المحاكمة بالقوة الجبرية، ومنع الزيارات عنه من نوفمبر 2013، وأنه يرفض المحاكمة، فيما كشف قادة الإخوان عن تعرضهم للتعذيب على يد مسئولى الداخلية داخل زنازين السجون.

وخلال أولى جلسات المحاكمة التى جرت، اليوم، ألقى الرئيس محمد مرسي، التحية على هيئة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، التى تحاكمه وآخرين فى قضية إهانة القضاء، فور النداء على اسمه، قائلًا: “السلام عليكم” فرد عليه القاضي: “وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته”، فقال مرسى: إنه يربأ بهذه المحاكمة؛ لأنه لا يعلم بها ولا بأمر الإحالة ولا بأى اتهامات، وقال: إنه “يرفض المحاكمة مع احترامه لهيئة المحكمة التى تنظر القضية”.

وأضاف مرسي، أنه “أتى اليوم إلى هذا المكان بالقوة الجبرية؛ بسبب الانقلاب الذى حدث فى البلاد برئاسة السيسى الذى سيعاقب على ما فعله”، ووجه حديثه إلى المحامى سليم العوا قائلًا: “أريدك أن تقول للمحكمة: إن القانون لا يطبق مع شخصى وإن ما يحدث الآن مخالف للدستور، بدءا من يوم 23 يونيو 2013، وأنا لم يقم أحد بزيارتى نهائيا منذ 7 نوفمبر 2013 “.

وأكد المحامى سليم العوا، أن الرئيس مرسى “محروم من جميع حقوقه القانونية؛ لأن الزيارة ممنوعة”، وطلب التصريح بزيارة مرسي، دافعًا بعدم اختصاص المحكمة ولائيا لمخالفتها نصوص تشكيلها الخاصة بمحاكمة رئيس الجمهورية.

وقال المحامى عصام سلطان نائب رئيس حزب “الوسط”، ردا على الاتهامات الموجهة إليه بإهانة القضاء: “أنا فى السجن أخذت منى كل كتب القانون والدستور، ومنع عنى الأكل والشرب، وأشرب مياهًا ملوثة بمياه المجارى وذلك بإشراف مساعد الوزير”.

وطلب سلطان من المحكمة إثبات أنه يعذب 24 ساعة داخل سجن العقرب من قبل القائمين على السجن، وطالب بتقديم شكوى فى مساعد الوزير اللواء حسن السوهاجي، والذى يمنع عنه كل شيء، كما قال، مؤكدا إنه غير مذنب فى تلك القضية.

واعترض سلطان على المحاكمة، وقال “أنا أحاكم محاكمة غيابية؛ لأننى لا أعلم شيئا عن هذه القضية، ولم يصلنى أمر إحالتى ولم يخطرنى به أحد”، فرد القاضى عليه “اللى أنت عايزه هنعمله وحقك هيجيلك لو أنت مظلوم”.

وقال الدكتور محمد البلتاجى القيادى فى جماعة الإخوان إنه يُعذب داخل سجن العقرب ويدخل عليه رئيس مصلحة السجون فى منتصف الليل بالكلاب، فطلب منه القاضى كتابة شكوى بذلك، وقال البلتاجي، إنه يعتز بكل كلمة قالها ويتمسك بها؛ لأنه نائب عن الشعب المصرى فى البرلمان، وكان هذا حقه ولو كانت هذه إهانة فهو يُقرها.

وقال الدكتور سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب إنه غير مذنب، وقال المستشار محمود الخضيرى إنه يُهان أمام عائلته وآخرين وإنه قضى 46 عامًا على منصة القضاء ولا يصح ذلك فى حقه، وأنكر المحامى صبحى صالح، الاتهامات الموجهة له، فيما طلب المحامى سليم العوا، دفاع الرئيس محمد مرسى من هيئة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، إدخال الطعام للمتهم وباقى المتهمين، قائلًا: “عاوز آخذ وعد بالسماح بإدخال طعام للمساكين دول قبل ما يروحوا السجن، والأكل معانا فى السيارات برة”، فرد عليه القاضي: “عاوزين تأكلوهم أكلة حلوة؟”.

واعترض المحامى خالد علي، دفاع المتهمين: “عمرو حمزاوي، علاء عبد الفتاح”، على إجراءات المحاكمة وانعقادها بمقر أكاديمية الشرطة ووضع المتهمين فى قفص زجاجي، معتبرا هذه الإجراءات “تمثل اغتيالا للشرعية القانونية واستثنائية، ووجود المحاكمة فى أكاديمية الشرطة أمر غير طبيعي، وطلب أن تكون المحاكمة فى أحد مقار وزارة العدل”.

وأشار إلى أن “المتهمين والمحامين يعانون فى إجراءات الدخول لمقر الأكاديمية العسكرية؛ لأنهم يصطدمون بإجراءات غير عادية، وأصل القانون أن يكون المتهم والدفاع مطمئنًا على نفسه”، وأشار إلى أن المادتين 125 و270 من قانون الإجراءات تمنعان وجود قفص أصلًا لا حديدى ولا زجاجي”.

وتعتبر هذه المحاكمة هى الأولى التى يجتمع فيها الإخوان مع الليبراليين واليساريين، مع مذيعين موالين للسلطة الحالية، فى تهمة إهانة القضاء المصرى؛ حيث تضم الرئيس محمد مرسي، و24 آخرين، بتهمة “إهانة السلطة القضائية والإساءة إلى رجالها والتطاول عليهم بقصد بث الكراهية”.

ونسبت التحقيقات لمرسى أنه تناول فى خطابه فى 26 يونيو 2013، أحد القضاة بالاسم (وهو المستشار على النمر) حيث اتهمه بتزوير الانتخابات البرلمانية عام 2005، وثبت من التحقيقات التى أجرتها محكمة النقض، وقاضى التحقيق الذى باشر التحقيق فى تلك القضية وبلاغاتها، عدم صحة أقوال مرسي، وعدم وجود وقائع تزوير منسوبة للمستشار على النمر، رغم تأكيد نادى القضاة هذه التهم فى تقارير رسمية أعدمها لاحقا رئيس النادى ووزير العدل حاليا أحمد الزند.

وتضم قائمة المتهمين محامين وصحفيين ونشطاء وأشخاصا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، من بينهم الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب، ومحمد مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين السابق ومصطفى النجار وحمدى الفخرانى وعمرو حمزاوى وممدوح إسماعيل، والمحامى منتصر الزيات وعاصم عبد الماجد وتوفيق عكاشة وعبد الرحمن يوسف.

وأسندت هيئة التحقيق إلى المتهمين، أنهم “أهانوا وسبوا القضاء والقضاة بطريق النشر والإدلاء بأحاديث فى القنوات التليفزيونية والإذاعية ومواقع التواصل الاجتماعى الإلكترونية، من خلال عبارات تحمل الإساءة والازدراء والكراهية للمحاكم والسلطة القضائية”.

شاهد الفيديو:

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …