‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “وراء الأحداث” يكشف شخصية الطرف الآخر في مكالمة “البدوي”
أخبار وتقارير - مايو 15, 2015

“وراء الأحداث” يكشف شخصية الطرف الآخر في مكالمة “البدوي”

عقب اعتراف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، ضمنيا بصحة التسريبات التي نشرها الإعلامي المقرب من الجهات الأمنية عبد الرحيم علي، منذ أيام، بدأ نشطاء في توقع اسم الشخصية التي كانت على الطرف الآخر خلال المكالمة، وهو الطرف الذي كان حديثه أخطر من حديث “البدوي” .

في أهم مقاطع التسريب، يلوم “الرجل الخفي” السيد البدوي على أن محمد عبد العال، مدير شبكة قنوات “الحياة”، الذي كان متوقعا أن يعتمد عليه، يقوم باستضافة قيادات الإخوان، متهما البدوي بأنه يعقد صفقات سياسية مستخدما القناة، وهو ما لم ينفه البدوي، بل برره بأنه يأتي في إطار اتفاق مع عبد العال لكسب ود الإخوان حتى يدعموه في انتخابات الرئاسة التي يفكر في أن يخوضها البدوي، باعتبار أنهم القوة الوحيدة التي لو أيدته فسوف يكسب الانتخابات بدون شك.

وهنا بدأ الطرف الآخر في شرح ما سيحدث للإخوان خلال السنوات المقبلة، وأنه “لو لعب مع الإخوان هيخسر جهات تانية”، حيث قال: “الإخوان هيتعمل فيهم اللي متعملش في السنين الجاية، ومصر هيعود فيها إرهاب محدش عارف جاي منين، وأنا بافكرك.. اللي صوته هيعلى هيتدبح في سريره.

شاهد أخطر تسريب للبدوي:

 

بالطبع لم– ولن– يكشف السيد البدوي عن الشخصية التي كان يتحدث معها في التسريب الذي اعترف بصحته، وهو ما فتح باب التكهنات بأنه شخصية مخابراتية، أو قيادة شرطية ولا سيما من أمن الدولة، كما قال آخرون إن الطرف الآخر هو أحد شركاء البدوي في شركة “سيجما” للأدوية التي يملكها البدوي، أو قنوات “الحياة”، حيث اتضح من الحديث بينهما بأن القناة تحولت إلى مكان لعقد الصفقات السياسية بين البدوي وأطراف أخرى.

وتشير التسريبات إلى أمرين: أولهما أن الانقلاب الذي تم في 3 يوليو 2013 لم يكن وليد اللحظة، بل كان معدا له من قبل 2011، كما يكشف أن الطرف الآخر من المحادثة على صلة وثيقة بجهاز مباحث أمن الدولة، وأنه في نفس الوقت شريك البدوي.

“وراء الأحداث” حصرت الأسماء التي يمكن أن يكون “الطرف الآخر” أحدها في كل من:

اللواء حسن عبد الرحمن

رئيس مباحث أمن الدولة خلال الفترة التي واكبت ثورة يناير، وهو آخر رئيس للجهاز قبل أن يعود في ثوبه الجديد “قطاع الأمن الوطني”، وقد حوكم مع حبيب العادلي، وزير الداخلية، في قضايا تعذيب المتظاهرين، إلا أنه حصل على البراءة، وعاد إلى “مقعده” مع باقي مساعدي الوزير الخمسة .

وقضى حسن عبد الرحمن 30 عاما كضابط شرطة، منها 7 رئيسا لقطاع مباحث أمن الدولة، وعرف بقسوته الشديدة مع المحتجزين لديه، وخاصة الإسلاميين الذين يحتفظون بمئات المواقف الأليمة التي جمعتهم به.

وكان يعرف بأنه ديكتاتور في عمله، “فهو الوحيد من مديري الإدارات الذي كان يتخطى الوزير ويقوم بإخطار مبارك بالوقائع الأمنية المهمة قبل أن يخطر بها حبيب العادلي” .

اللواء إسماعيل الشاعر

آخر مدير لأمن العاصمة قبل ثورة يناير، والمسئول الأول عن السيطرة على المظاهرات الغاضبة التي اندلعت منذ توليه المنصب، إلى أن اندلعت الثورة وسجنته إلى جوار وزيره حبيب العادلي.

كان مشهده مألوفا في مظاهرات النشطاء أمام نقابة الصحفيين والمحامين ونادي القضاة بعد ذلك، حيث كان ينزل إلى الشارع بنفسه للإشراف على فض المظاهرات الرافضة لحكم حسني مبارك والتوريث والفساد والتعذيب في أماكن الاحتجاز.

ألقي القبض عليه عقب الثورة بتهمة قتل المتظاهرين إبان ثورة يناير، واتهمه اللواء أحمد رمزى، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى قبل الثورة، بأنه كان المسئول عن إصدار أى قرارات لتلك القوات فى أيام 25 حتى 30 يناير 2011، وأن «الشاعر» طلب منه فض الميدان من المتظاهرين يوم 25 يناير.

وعقب محاكمة طويلة حصل الشاعر– مثل باقي زملائه من قيادات الداخلية– على البراءة من كافة التهم .

أحمد العزبي

صاحب سلسلة صيدليات “العزبي” الشهيرة، ورئيس مجلس إدارة شركة مالتي فارما للأدوية، وهو شريك سيد البدوي في قناة الحياة منذ تأسيسها، يتولى الآن رئاسة غرفة صناعة الدواء وعضوية اللجنة الاستشارية لوزير الصحة، وكانت له مساجلات مع نقابة الصيادلة حين كان الإخوان يتولون إدارتها، حيث صدر قرار من النقابة الصيادلة بشطب العزبي من عضويتها عام 2011؛ بسبب فتحه مجموعة صيدليات بالتحايل على القانون .

كرم كردى

عضو الجمعية العمومية لشركة سيجما للصناعات الدوائية، التي يرأس السيد البدوي إدارتها ، وظهر اسمه مؤخرا بقوة بسبب البلاغ الذي تقدم به ضد البدوي يتهمه فيه بالسب والقذف.

وتولى كردي أيضا عضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة، وهو أحد رجال القوة والسلطة فى السنوات الأخيرة، رغما أن الكثيرين لا يعرفون عنه شيئا.

ويرتبط كردى بصداقة قوية مع السيد البدوى حتى قبل أن يكون رئيسا لحزب الوفد، حيث كانا مشاركين معا فى مصنع بالسنطة غربية للأدوية، وشارك كرم السيد البدوى فى ملكية قنوات الحياة أثناء تدشينها بنسبة ضعيفة جدا، لكنه عندما باع تلك النسبة ربح عدة ملايين .ورغم أن كرم كردى طبيب صيدلى، إلا أنه دخل في عدد لا حصر له من الأعمال التجارية.

وطالب عدد من الشباب، في 2011، بتطبيق قانون الإفساد السياسى عليه بعد تأكيد اتهامه بتزوير شهادة الخدمة العسكرية وصدور حكم ضده بالحبس 6 أشهر بعد استخراج جواز سفر بهذه الشهادة المزورة، وصدق الحاكم العسكرى على الحكم في 25 فبراير عام 85، إلا أن كردي استغل صداقته ببعض كبار المسئولين وتصالح فى جناية التزوير.

وتضمن البلاغ مشاركة كردى فى عدة شركات مع رئيس مباحث أمن الدولة السابق حسن عبد الرحمن، وجمع ثروة تقدر بـ1,7 مليار جنيه، وظل على اتصال به حتى بعد دخوله السجن، وقام بتكليف المحامين للدفاع عنه، مشيرين إلى أن أموال عبد الرحمن موجودة في ثروة كردى.

محمد الفقي أستاذ الصيدلة

ويرجح البعض أن يكون الفقي– الذي يعمل أستاذا بإحدى كليات الصيدلة– هو الشخصية الغامضة، حيث رجحوا أنه أحد شركاء السيد البدوي في قناة الحياة الفضائية، ولا تتوفر معلومات كثيرة حول شخصيته .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …