‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير تسريب “البدوي” يكشف دور الجهات الأمنية في التخلص من مؤيدي الانقلاب
أخبار وتقارير - مايو 13, 2015

تسريب “البدوي” يكشف دور الجهات الأمنية في التخلص من مؤيدي الانقلاب

أثارت التسريبات التي أذاعها الإعلامي عبدالرحيم علي لرئيس حزب الوفد السيد البدوي، والتي تحدث فيها عن المؤامرة على الإخوان وعلاقته بالمجلس العسكري، تساؤلات المراقبين حول التخطيط المبكر للتخلص من الإخوان سياسيًّا، والهدف من تسريب هذه المقاطع من قبل الإعلامي المقرب للجهات الأمنية.

وتأتي هذه التسريبات بعد أيام قليلة من نشوب أزمة قوية داخل حزب الوفد، والتي تهدده بالإطاحة من منصبه، إضافة إلى مواجهته العديد من القضايا داخل المحاكم المصرية بتهمة النصب والاستيلاء على الأموال الخاصة، وأخرى بتهمة التعدي بالسب والقذف والضرب.

وتضمنت التسريبات، التي أذاعها عبد الرحيم علي عبر برنامجه “الصندوق الأسود”، أمس الثلاثاء، 3 أجزاء، كان أخطرها ما كشف عن أن كل ما تعرضت له جماعة الإخوان المسلمين عقب الثورة من أزمات ومذابح كان مخططًا له من الجهات الأمنية المصرية منذ عدة سنوات، وذلك بحسب حديث شخص مجهول مع البدوي.

واشتكى المجهول لـ”البدوي، خلال التسريب – الذي يعود توقيته لما قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس مرسي – ظهور الإخوان المكثف على قنوات الحياة، التي يمتلكها “البدوي”، فيبرر له البدوي هذا الظهور بأن الإخوان المسلمين قوة كبيرة في مصر، وأنه يريد أن يحصل على دعمهم في انتخابات الرئاسة للفوز بمنصب الرئيس؛ لأنهم الوحيدون القادرون على هذا الأمر، وكان ذلك قبل أن يغير الإخوان موقفهم ويدفعوا بمرشح لهم في الانتخابات.

وقال المجهول: “يا سيد.. الفترة القادمة ستكون سوداء على الإخوان وستقوم مليشيات مسلحة بذبحهم في بيوتهم، وستمتلئ مصر بالإرهاب المصطنع انتقامًا من الإخوان وردًّا على الثورة التي أطاحت بجهاز أمن الدولة”.

 

شاهد تسريبات السيد البدوي والحديث عن المؤامرة على الإخوان:

وفي مقطع آخر من التسريبات ظهر صوت رئيس حزب الوفد وهو يتفق مع محمد عبد المتعال، رئيس قنوات “الحياة” على تحجيم رجل الأعمال نجيب ساويرس، من خلال اقتراح البدوي مبادرة وهمية لإيقاف حملات ساويرس المهاجمة لـ”الوفد” و”البدوي” عبر قنوات “أون تي في” التي يمتلكها ساويرس.

 

شاهد حديث البدوي مع رئيس قنوات (الحياة):

أما المقطع الثالث من التسريب فقام البدوي بسبِّ المجلس العسكري الذي كان يتولى شئون البلاد في ذلك الوقت، وذلك بعد تجاهله دعوة حزب الوفد لأحد الحوارات التي عقدها مع القوى الوطنية.

وقال البدوي: إنه سيهاجم المجلس العسكري عبر جريدته انتقامًا من تجاهلهم له، خاصةً بعد دعوة الإخوان وساويرس وحمدين صباحي لهذه الجلسة، وأضاف: “والله لأقطعهم ولاد الكلب وأضربهم بالجزمة”.

 

البدوي يتوعد المجلس العسكري وساويرس: “والله لأقطعهم ولاد الكلب وأضربهم بالجزمة”:

وقام البدوي بإجراء مكالمة هاتفية مع الصحفيين أسامة هيكل وسليمان جودة، ويأمرهم بشن حملة إعلامية ضد الجيش والمجلس العسكري.

البدوي يعترف بصحة التسريبات

وفي أول رد فعل له على التسريبات، طالب البدوي النائب العام باتخاذ إجراء قانوني ضد الانتهاك الذي تعرض له، بالتنصت على مكالمات شخصية له وعرضها في وسائل الإعلام بما يتعارض مع أحكام القانون والدستور، وذلك في اعتراف ضمني بصحتها.

وناشد السيسي اتخاذ إجراءات حاسمة ضد “مثيري الفوضى” الذي يعيقون تقدم الدولة، مشددًا على أنه سيظل سندًا له ولن يهاجمه أبدًا، وهو ما اعتبره البعض توددًا للسيسي لإنقاذه من هذه الحملة.

وأكد رئيس حزب الوفد أنه يتعرض لـ”الابتزاز السياسي والمادي”، في الفترة الحالية، مشيرًا إلى أن هناك من يريد إخراسه وتخويفه حتى يقعد في بيته.

وأضاف البدوي، في تصريحات له: “أنا مش هاخاف ولن أترك السياسة أو حزب الوفد رغم أنف من يحاولون تهديدي”.

تصفية حسابات

وأكد مراقبون أن الهدف من إذاعة هذه التسريبات هي تصفية حسابات مع رئيس حزب الوفد، والذي يواجه حملة شرسة تهدد حياته السياسية خلال الفترة السابقة، وذلك من خلال اختلاق أزمات بالحزب الذي يرأسه، إضافة إلى عدد من القضايا التي يواجهها أمام المحاكم المصرية والتي تهدده بالحبس، وذلك بعد اتهامه بالنصب والاستيلاء على أموال خاصة، فضلاً عن اتهامات أخرى بالاعتداء والسب والقذف.

وكان رجل الأعمال كرم كردي ورجل أعمال إماراتي قد قدما بلاغًا ضد البدوي يتهمانه فيها بالتعدي عليهما أثناء اجتماع لشركة “سيجما” للأدوية التي يملكان فيها حصة بجانبا البدوي، كما اتهموه بالاستيلاء على أموال الشركة وتوجيهها إلى قنوات الحياة.

أزمة الوفد

كما يتعرض البدوي لأزمة كبيرة داخل حزب الوفد، حيث شكَّل عدد من من أعضاء الحزب وهيئته العليا جبهة تحت اسم “تيار الإصلاح” للمطالبة بسحب الثقة منه وعزله، عقب إدخال البدوي بعض التعديلات على الجمعية العمومية، ودعوته لإجراء انتخابات الهيئة العليا للحزب 15 مايو المقبل.

وكان تيار الإصلاح – الذي يتزعمه فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا والمرشح السابق لرئاسة الحزب، ومحمود أباظة رئيس الحزب السابق – قد عقد اجتماعًا بالشرقية، في الأول من مايو الجاري، لبحث التعديلات واتخاذ إجراءات ضد رئيس الحزب؛ حيث حضره 1200 عضو، من بينهم 16 عضوًا بالهيئة العليا ورؤساء لجان بالمحافظات، رافعين الكارت الأحمر للبدوي.

فشل تحالفاته الانتخابية

ومن ناحية أخرى، تعرض البدوي للفشل في تشكيل تحالف “في حب مصر” الذي كان من المقرر أن يخوض الوفد في قوائمه على مقاعد الانتخابات القادمة، التي كان من المقرر إجراؤها في نهاية الشهر الماضي قبل قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر والذي تسبب في تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

ومن ناحية أخرى، تعرض البدوي للفشل في تشكيل تحالف “في حب مصر” الذي كان من المقرر أن يخوض الوفد في قوائمه على مقاعد الانتخابات القادمة، التي كان من المقرر إجراؤها في نهاية الشهر الماضي قبل قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر والذي تسبب في تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

وكان السيد البدوى، رئيس حزب “الوفد”، قد وصف القائمة بـ”الفخ المخابراتي”؛ حيث قال إنه استُدرج لفخ مخابراتي وخدعته قائمة “في حب مصر”، وفؤجئ بتخصيص عدد قليل للغاية من المقاعد لحزبه ولتحالف الوفد كله، بلغ 20 مقعدًا للتحالف، منها 12 للوفد، ما رآه إهانة كبرى، بالإضافة لتحفظهم على عدد كبير من أسماء مرشحي القائمة المعادين لثورة يناير.

 

اقرأ أيضًا:

آخر خدمة “البدوي” للنظام.. إقالة و14 مقعدًا في البرلمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …