‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الجيش المصري يحارب في اليمن أم في ليبيا؟
أخبار وتقارير - مايو 5, 2015

الجيش المصري يحارب في اليمن أم في ليبيا؟

أثار قرار مجلس الوزراء المصري الأحد 3 أبريل الجاري بمدِّ عمل الجيش المصري خارج الحدود لمدة 3 أشهر بدلاً من 40 يومًا، بحسب قرار جمهوري سابق أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم 26 مارس الماضي، تساؤلات في مصر؛ حول احتمالات أن يكون هذا مقدمة لمشاركة مصر في حرب خارج الحدود في اليمن أو ليبيا.

ووافق مجلس الوزراء المصري على طلب وزارة الدفاع بمد فترة إرسال بعض عناصر القوات المسلحة خارج حدود الدولة للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب، وأعلن – في بيان أصدره مساء أمس الاحد – أنه “تمت الموافقة على مد هذه المدة ثلاثة أشهر أو لحين انتهاء المهمة القتالية أيهما أقرب”؛ ما يعني فتح احتمالات بقاء القوات المصرية خارج الحدود في مهام قتالية أكثر من 3 أشهر.

وسبق أن أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 26 مارس الماضي، قرارًا جمهوريًّا بشأن إرسال بعض عناصر القوات المسلحة في مهمة قتالية خارج حدود الدولة للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر وباب المندب لمدة 40 يومًا.

وقال بيان مجلس الوزراء: “إن المدة المحددة في قرار رئيس الجمهورية قد قاربت على الانتهاء وإن المبررات التي استلزمت إصدار هذا القرار ما زالت قائمة، ولذلك طلبت وزارة الدفاع مد هذه المدة ووافق مجلس الوزراء على ذلك”.

وقال مراقبون ومحللون مصريون إن القرار جاء في أعقاب زيارة مفاجئة للسيسي للسعودية هي الثالثة خلال أربعة أشهر، قيل إنها للتنسيق حول الحرب في اليمن وتهنئة ولي العهد الجديد، والاعتذار عن إساءات الإعلام المصري، ما يشير لاحتمالات التنسيق على قرب تدخل بري مصري في اليمن، في ظل أنباء حوثية عن إنزال قوات بالفعل في عدن، نفاها المتحدث باسم عاصفة الحزم.

وقالوا إن هذا القرار بتمديد عمل القوات في الخارج يعني أن هناك قواتٍ بالفعل خارج مصر غير معروف عددها ولا أماكن عملها، رغم النفي السابق عندما نشرت صورًا لجنود في طائرة مصرية وادعاء أنهم في مهمة لمناورة عسكرية في الإمارات ثم العودة.

وبدأت السعودية، أواخر مارس الماضي، عملية عسكرية ضد الحوثيين في اليمن أطلقت عليها “عاصفة الحزم”، وشنت غارات جوية بالتنسيق مع تحالف يتألف من عشر دول عربية من بينها مصر، تلبية لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعد استيلاء الحوثيين على عدد من المدن اليمنية والمواقع المهمة بها.

ويترقب العالم تطوير هذه المعركة من قصف جوي فقط إلى عملية برية، ويتوقع خبراء عسكريون أن تبدأ خلال أيام عملية برية، بدليل رصد إنزال قوات في مطار عدن قال الحوثيون إنها عربية، وقالت مصادر عربية إنها قوات يمنية عادت لبلادها بعد تدريبها عربيًّا، وتشديد القصف أمس الاثنين على كافة مطارات عدن بواقع 150 طلعة جوية، فضلاً عن حشود عسكرية على الحدود اليمنية السعودية.

قوات مصرية تستعد لاحتلال شرق ليبيا 

وسبق أن قال موقع “ديبكا” الإسرائيلي 26 أبريل الماضي إن حربًا رابعة في الشرق الأوسط توشك أن تندلع في ليبيا (بعد سوريا والعراق واليمن)، وإن مصادره العسكرية والاستخبارية أكدت له أن قوات برية وجوية كبيرة تابعة للجيش المصري تتمركز الآن في الصحراء الغربية، على طول الحدود مع ليبيا؛ بهدف شن عملية عسكرية واسعة تحتل بموجبها منطقة شرق ليبيا أو ما يسمى بإقليم “برقة” من أيدي قوات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” التي تسمى “ولاية برقة” على غرار “ولاية سيناء” ويعتقد أن هناك تعاونًا بينهما وتسللاً من ليبيا لمصر.

وتقول المصادر المصرية إن قرار مد عمل الجيش المصري خارج الحدود أكثر من 3 أشهر قد يكون استعدادًا أيضًا لغزو ليبيا، بناءً على هذه المعلومات الإسرائيلية التي لم تؤكدها مصادر رسمية مصرية، مشيرة لما أعلن عن قرب إعلان السعودية تشكيل تحالف ثلاثي مع تركيا وباكستان بدون مصر، معتبرةً أنه ربما يكون مؤشرًا على عدم مشاركة مصر في حرب اليمن، وإنما في حرب في ليبيا.

وزعم الموقع الإسرائيلي في تقرير نشره الأحد 26 أبريل بعنوان: (انتشار واسع النطاق للقوات المصرية لاستعادة شرق ليبيا من تنظيم داعش) أن حشودًا من القوات الخاصة المصرية تتمركز حاليًّا في عدد من القواعد بالمنطقة، وأن هناك احتمالات كبيرة أن يبدأ الهجوم المصري عبر إنزال قوات مصرية على سواحل مدينة درنة الليبية، التي تعد عاصمة “داعش” شرق ليبيا، وأن عملية الإنزال هذه ستتم بهبوط قوات من الكوماندوز المصرية بالمظلات في جميع أنحاء المدينة.

مدير CIA نسق الغزو مع السيسي

وقال “ديبكا فايل” الهجوم المصري المرتقب، كان هو السبب وراء زيارة رئيس الاستخبارات الأمريكية جون برينان للقاهرة في 19 أبريل الجاري ولقائه السيسي ومدير المخابرات المصرية، وأن “برينان” التقى فور وصوله بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وطلب منه معلومات دقيقة عن الحملة المصرية الليبية التي ترصدها المخابرات الأمريكية، وترفض أي تدخل عسكري في ليبيا.

وقالت إن السيسي طمأن المسئول الأمريكي أن الجيش المصري لا ينوي البقاء في شرق ليبيا، وأنه بعد أن يقضي على عناصر” داعش” هناك وينزع سلاح الجهاديين سيعمل على نقل الحكم لحكومة طبرق التي يترأسها عبد الله الثني، ويفر أعضاؤها من طرابلس التي تسيطر عليها جماعات إسلامية مسلحة، بحيث تصبح درنة تحت إشراف حكومة الثني التي يتبعها جيشها الخاص بقيادة اللواء خليفة حفتر.

وقال “ديبكا” إن السيسي لم يفاجأ عندما سمع مدير وكالة المخابرات المركزية يبلغه اعتراض إدارة أوباما على أي غزو مصري مباشر لليبيا، ولكنه فوجئ بموافقة أمريكا على عدم معارضتها أن تتدخل القاهرة بطريقة غير مباشرة في ليبيا عبر الميليشيات الليبية المحلية، وإن برينان طرح أمام السيسي اسم الجنرال خليفة حفتر، وهو عميل ليبي أمريكي، وقام بإعداد ميليشيا في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ليبية لمحاربة الإسلاميين بدلاً من التدخل المصري، وبمساعدة من وحدات الجيش الليبي في المنطقة، ولكن السيسي رفض.

وقال ديبكا إن الخلافات بين السيسي وبرينان بشأن التدخل في ليبيا ظهرت في البيان الختامي للزيارة الذي عكس خلافاتهم وتحدث عن قضايا عامة مثل مناقشة “القضايا الإقليمية والإرهاب وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، واتفاق الجانبين على مواصلة التشاور والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

وقال “ديبكا” المتخصص في التحليلات الأمنية والاستخبارية إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يرى في وجود “داعش” شرق ليبيا خطرًا كبيرًا على مصر، وأن هناك تقارير استخبارية أكدت للسيسي أن عناصر من التنظيم تسللت لعدد من المدن المصرية، بل وبعض وحدات الجيش المصري، على حد تعبيره.

وتابع الموقع: “داعش الذي يعرف بأمر الهجوم المصري، يسارع حاليا للحصول على تعزيزات من سوريا والعراق إلى شرق ليبيا، وزعم أن بعض هذه التعزيزات تصله بواسطة طائرات وسفن تخرج من سوريا وتتحرك وسط البحر المتوسط، ويصل جزء آخر من التعزيزات من العراق عبر شبه جزيرة سيناء.

وتساءل “ديبكا فايل”: “لماذا مصر مستعدة لرمي قواتها البرية والبحرية والجوية في هجوم على ليبيا، بينما تمتنع في الوقت نفسه عن إرسال قوات للمشاركة بريًّا في الصراع اليمني، على الرغم من أنها عضو في التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين المدعومين من إيران؟”.

وقال إن مصر تخوض بالفعل حربًا مع فرع تنظيم الدولة الإسلامية في سيناء (ولاية سيناء) ولكنها تستعد الآن للتصدي لخطر الإسلاميين على حدودها الغربية مع ليبيا.

“السيسي مو قادر يحمي نفسه ولا مكتبه”

وقد حظي قرار مصر تمديد عمل قواتها في الخارج بتعليقات عديدة لنشطاء الانترنت وانتشر هاشتاق باسم (السيسي_يحمي_الخليج) على موقع “تويتر”، تضمن آراء متفاوتة حيال القرار، بعضها نقدية وساخرة والبعض الآخر يدافع عن السيسي ومصر.

حيث علقت نور قائلة: “السيسي مو قادر يحمي مكتبه من التسريبات وعاوز يحمي الخليج .. تحشيش”، بينما علق “الزوير”: “قد تسهم ‫#‏مصر‬ في أداء واجبات لحماية الأمن العربي أما حماية الخليج فليست مجالاً للمزايدات”، وكتب خالد بن علي: “لن يحميه من حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان”، بينما علق محسن بقوله: “ويستمر السيسي في الإساءة لنا ولحكامنا وتبقى بعض البهائم تبرر تلك الإساءات بدعوى أن السيسي يحمي الخليج”.

وقال “يابا الخيل”: “عجز أن يطهر سيناء من الإرهابيين، وهو بالتالي أعجز من أن يحمي غيره… الخليج يحميه الله ثم أهله”، وعلق مغرد آخر ساخرًا: “جاي للرياض بسترة واقية من الرصاص ويبي يحمي الخليج واحد صباع كفتة وصلحه”، بينما عقب أحدهم: “السيسي يحمي الخليج.. هذه نكتة الموسم”.

وقال “أحمد الكندري”: “طول ما رزكم موصول وبتساعدونا في قتل المصريين.. أمن الخليج خط أحمر”، بينما علق أحمد الزين: “طيب خليهم يوقفوا الرز كدا!. وبعدين يحمي سيناء الأول ولا هي زيطة وخلاص”، ووافقه أحدهم قائلاً: “عجز أن يطهر سيناء من الإرهابيين، وهو بالتالي أعجز من أن يحمي غيره… الخليج يحميه الله ثم أهله”.

وقال “سامي كمال الدين”: “طيب مش لما يحمي جنودنا الأول اللي بيستشهدوا كل يوم في سينا من غير ما يجيب حقهم، ثم الجيش اللي هيحمي الخليج أولى يحمينا”؟.

وقال “ابقى إنسان: “يا رب استر ما يكون يقصد نفس حمايته للرئيس الشرعي وحماية أمن ماسر في سيناء وحماية موارد ماسر مع أثيوبيا”، وقال “أحمد السعدي”: خان شعبه ورئيسه وخان الأمانة والقسم فلماذا لا يخون ‫#‏الخليج‬ ؟ #الخليج يحميه أهله بدمائهم وأرواحهم وليس الخونة”.

قال “مغرد”: “باعتراف هيلاري كلينتون! السيسي هجم على الأسطول الأمريكي السادس وأسر القائد بتاعه وهدد بضرب أمريكا”، بينما قال يزيد: “لا تزايدون علينا مصر صُدمت من فعل الخليج في ‫#‏عاصفة_الحزم‬، وأيقنت أن كل دولة تستطيع حماية نفسها بدون جيش مصر”.

وقال أبو عزام: “إلى متى يتكلم عن الخليج بهذا الاحتقار؟! ألا يعلم السيسي أننا أصحاب الرز؟!. الخليج قادر بالله ثم بالحلفاء الصادقين”، وكتب المهندس فاضل سليمان قائلاً: “من يريد أن يعرف ما وصلت له سمعة ‫#‏مصرفي‬ عهد ‫#‏السيسي‬ فليقرأ التغريدات على هاشتاج ‫#‏السيسي_يحمي_الخليج‬”.

وقال “يزيد”: “لا تزايدون علينا..مصر صُدمت من فعل الخليج في#عاصفة_الحزم، وأيقنت إن كل دولة تستطيع حماية نفسها بدون جيش مصر”، وقال “الزهير”: “قد تسهم #مصر في أداء واجبات لحماية الأمن العربي أما حماية الخليج فليست مجالاً للمزايدات!”.

بينما دافع مغرد يسمي نفسه حسني مبارك عن السيسي ومصر قائلاً: “حماية أمن الخليج ليس شعارات ترددها مصر والدليل وقوف مصر مع الكويت وتصريحات اخوان قطر لن يؤثر في العلاقات بين مصر والخليج”، وقالت “بنت خليفه”: “السيسي رجل مصر القوي وسيبقى كذلك رغم أنف الحاقدين”.

فيديو.. أماني الخياط: السيسي هدد الملك سلمان وقال له انت هتدفع ثمن اللي بتعمله في سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …