‫الرئيسية‬ عرب وعالم زلزال نيبال خسف الأرض بجواسيس وتجار أرحام صهاينة
عرب وعالم - أبريل 27, 2015

زلزال نيبال خسف الأرض بجواسيس وتجار أرحام صهاينة

منذ وقوع زلزال مدمر في جمهورية نيبال بجبال الهملايا في أسيا، بين الهند والصين السبت الماضي، بقوة 7.9 درجة على مقياس ريختر، ما أدى إلى تحرك العاصمة النيبالية “كتماندو” بمقدار 3 أمتار نحو الجنوب، وفقدان ومقتل قرابة 2000 مواطن حتى الأن، وترجيح وزير الإعلام النيبالى أن تصل حصيلة القتلى إلى 4500 شخص، وهناك حالة طوارئ في الدولة الصهيونية وكأن الزلزال وقع في تل ابيب.

رئاسة الوزراء والجيش وكافة الاجهزة الصهيونية أطلقت حالة استنفار غير مفهومة، وأرسل الجيش الصهيوني قوات عسكرية وفنيين، ومساعدات، وقالت وسائل الاعلام الصهيونية أن بعثة إسرائيلية تابعة للجيش الإسرائيلي بها ستة خبراء في مجال الإنقاذ والطب، وضبّاط كبار وممثل عن وزارة الخارجية، سافروا علي الفور.

وتحدثوا عن سفر طائرتا جمبو، تابعتان لشركة الطيران “إلعال” وبعثة لتقديم المساعدات الإنسانية، وإعادة “الإسرائيليين الذين علقوا في نيبال”، دون الحديثعن أعدادهم.

ثم أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية فقدان الاتصال بنحو 250 “سائحا إسرائيليا” في نيبال بعد الزلزال المدمر، وتوجه بعثة إسرائيلية تضم ضباطا من الجيش إلى هناك لتقديم المساعدة، ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة الأحد بيانا صادرا عن وزارة الخارجية قالت فيه إنها “لم تتمكن من الاتصال بنحو 250 سائحا إسرائيليا في نيبال”، واستدركت بالقول إن “الاعتقاد السائد أن معظمهم بخير”، لأن معظمهم موجود في منطقة (أنافورنا) والتي تعتبر آمنة نسبيًّا، ويرتكز الإسرائيليون في كاتماندو في ساحة السفارة.

وأشارت إلى أنها تمكنت حتى صباح الأحد من الاتصال بنحو أربعمائة سائح إسرائيلي بينهم مجموعة من المتسلقين لجبال الهيمالايا التي تمر بنيبال وعدد من الدول المجاور.

ومع الوقت أعلن أنكما بناية السفارة الإسرائيلية قد تضررت وأن أفراد الطاقم الدبلوماسي يعملون الآن من ساحة السفارة لا المبني، ولكن لم يتضرر أي من رجال السفارة، ويطوفون في المدينة مشيًّا على الأقدام بهدف العثور على مصابين إسرائيليين، بحسب وسائل الاعلام الصهيونية.

ونقلت الإذاعة الاسرائيلية عن مدير غرفة الطوارئ بوزارة الخارجية الإسرائيلية آمنون كالمار قوله إنه يأمل في إعادة جميع الإسرائيليين الذين يحتاجون للعلاج إلى إسرائيل بطائرات تابعة لسلاح الجو أو شركة طيران العال بحلول اليوم الاحد، وأنه من المقرر أن تتوجه إلى العاصمة النيبالية كتماندو بعثة من مؤسسة “نجمة داود الحمراء”، تضم أطباء ومسعفين بالإضافة إلى مساعدات طبية مختلفة.

وأشارت إلى أن بعثة إسرائيلية تضم ضباطا وخبراء من الجيش الإسرائيلي توجهت إلى نيبال فجر اليوم للوقوف عن كثب على حجم المساعدات اللازمة في المنطقة المنكوبة.

وكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في رسالة إلى رئيس حكومة نيبال يقول: “إسرائيل تتألم إثر الكارثة التي لحقت بدولتك، وستُقدم لكم المساعدات في مجال الإنقاذ والطب، ومنذ الليلة سيخرج أول طاقم من أجل هذا الهدف، تقف دولة إسرائيل إلى جانبكم في هذه اللحظة الصعبة”.

سر الوجود الصهيوني في نيبال

برغم الاعلان عن أن الزلزال أثر على 800 ألف سائح أجنبي في نيبال تواجدوا في وقت تنتعش فيه السياحة بسبب بدء موسم تسلق الجبال، وكثفت السلطات في نيبال جهودها لإنقاذ الناجين من الزلزال الذي أوقع نحو ألفي قتيل وخمسة آلاف جريح، كان الاعلان عن وجود 650 اسرائيلي حتي الان – بخلاف اخرين لم يعلن عنهم – ليطرح تساؤلات حول وجود الاسرائيليين في نيبال.

وقد كشفت صحف اسرائيلية أن جانبا من الصهاينة هناك هم من مستأجري الارحام النيبالية، ولفتت صحيفة “هاآرتس” إلى أن الخارجية الإسرائيلية أعلنت استعدادها لإجلاء أي إسرائيلي يرغب في العودة إلى تل أبيب حسب الأولوية، مؤكدة أنها ستنقل أطفال “الأرحام المستأجرة” من كتماندو إلى تل أبيب، مشيره لأن “أطفال الأرحام المستأجرة” هم أطفال من أب وأم إسرائيلية، لكن ولدوا عن طريق رحم أم نيبالية.

ولفتت الصحيفة إلى أن نقل أولئك الأطفال الرضع من أولويات الخارجية الإسرائيلية، خاصة وأن العديد منهم في حاجة إلى رعاية طبية عاجلة، مشيرة إلى استخدام طائرات الجيش الإسرائيلي التي ستهبط في كتماندو لتنفيذ عملية الإجلاء.

ولاحقا كشف صحف اسرائيلية وغربية أن “مئات” من هؤلاء الصهاينة هم من الاسرائيليين “شاذين جنسيا”، قطعت الاتصالات معهم هناك، وهم من الذين يرغبون في ان يكون لديهم اطفال ويسافرون للقيام بدفع اموال لنساء نيباليات بهدف استئجار ارحامهن وتخصيب بويضاتهم بحيوانات منوية للذكور الشواذ او بحيوانات متبرع بها للنساء الشاذات وبعد إنجاب النسوة النيباليات للأطفال يتم اخذهم مهن والعودة بهم لإسرائيل لأجل ان يعيشوا في كنف اسر الشواذ المكونة من رجليين او امرأتين ويحصلون على الجنسية الصهيونية.

وكان ملفتا أمر “جلعاد أران” وزير الداخلية الاسرائيلية – التي تشرف على تجنيس هؤلاء الاطفال -سفارته في نيبال إلى “العمل على إحضار الاطفال غير الشرعيين في نيبال ونقلهم على وجه السرعة لإسرائيل”.

وأوضح موقع صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإلكتروني، أنه وبعد وصول الأطفال لـ(إسرائيل) سيتم ترتيب أمور حصولهم على الجنسية الاسرائيلية.

التجسس 

أما السر الذي لم تعلن عنه الصحف أو الحكومة الصهيونية ولكن المؤشرات تؤكده، هو أن هناك مركز تجسس صهيوني اقليمي في نيبال، يقوم بالتجسس على باكستان (من حصولها على القنبلة النووية)، وكذلك إيران، وسبق أن حذرت صحف ومسئولين استخباريين صهاينة، في أوقاف سابقة عقب اغتيال مسئولين من حزب الله من محاولات حزب الله تنفيذ اغتيالات في الخارج لعملاء الموساد وشخصيات صهيونية، في دول منها نيبال.

وسبق أن ذكر الموقع العبري “عنيان ميركازي”، ويعني باللغة العربية “أهم القضايا”، في أبريل 2013 أن “الموساد الإسرائيلي نجح في إحباط خطة إيرانية لضرب السفارة الإسرائيلية لدى نيبال”.

وأضاف أن “الموساد يتعقب منذ فترة خلية إرهابية ايرانية تعمل في منطقة آسيا، حيث استطاع رجال أمن السفارة الإسرائيلية في “كتماندو” بمساعدة رجال الموساد ضبط إيراني يحمل جواز سفر إسرائيليا مزيفا وحاول تعقب اسرائيليين”.

أيضا في قضية ما عرف بـ “الفخ الهندي” في مصر التي كشفت عن “أخطر جواسيس إسرائيل في قلب الحكومة المصرية”، بحسب ما أعلنت صحف مصرية في اكتوبر 2010، وهو الجاسوس طارق عبد الرازق عيسى، الشهير بجاسوس الفخ الهندي، والمتهم بالتخابر لصالح الموساد الإسرائيلي، تبين أنه كان يتلقى تعليمات ويسافر إلى دول أسيوية بها مراكز للموساد منها نيبال.

وفي هذه القضية اعترف الجاسوس بعلاقة الموساد الإسرائيلي بقطع كابلات الإنترنت البحرية الخاصة بمصر في عرض البحر الأبيض المتوسط حينئذ، وكان أيضا من أهم المعلومات التي أدلى بها طارق عبد الرازق في اعترافاته بالنيابة أن تجنيده بدأ في أسيا.

حيث كشفت القضية كشفت عن جانب آخر هام وهو أن إسرائيل بدأت في رسم ملعب جغرافي جديد لاستقطاب عملاء يتجسسون على مصر، ولكن دون أن يتم التجنيد داخل حدودها، فعملية استقطاب «طارق عبد الرازق» بدأت في جنوب شرق آسيا ثم أدَّى مهام استخباراتية داخل الأراضي السورية، ولعب دور الوسيط بين عميل للموساد في سوريا والقيادة في تل أبيب. 

وهذا بالإضافة إلى تنقله بين 7 بلدان لم تعرف من قبل في تاريخ الجاسوسية الصهيونية، وهى، بحسب ملفات النيابة المصرية حينئذ، كمبوديا ولاوس ونيبال ومكاو وتايلاند والصين والهند بما يعكس نظريتين هامتين، أولاهما نظرية «الأرض الجديدة» في تجنيد الجواسيس، وثانيتهما نظرية العميل المتنقل، فطارق لم يكن عميلا إقليميا يتركز نشاطه داخل مصر فقط بل في المنطقة العربية بأكملها ودول شرق آسيا.

وفي يناير 2013 نشر “ماثيو ليفيت” مدير برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في “معهد واشنطن” الموالي للوبي الصهيوني في أمريكا، دراسة بعنوان: (حزب الله في جنوب شرق آسيا: تهديد متصاعد) تحدث فيها ضمنا عن هذا الوجود الصهيوني في جنوب شرق أسيا والصراع بين الموساد الصهيوني وحزب الله الشيعي اللبناني هناك.

ولكن اسرائيل و”معهد واشنطن” لم يتحدثوا عن “جواسيس” اسرائيليين، وإنما أطلقا على الموجودين هناك صفة “سائحين”، قالت إن حزب الله يستهدفهم.

وكانت التقارير الاستخباراتية الاسرائيلية والأمريكية، بحسب التقرير، قد أشارت إلى أن عملاء «حزب الله» كانوا ناشطين في تايلاند والفلبين وسنغافورة وماليزيا وأستراليا، وحتى ميانمار (بورما)، ووفقاً لتقارير الاستخبارات الفلبينية تضمنت أهداف «حزب الله» السفارات الأمريكية والإسرائيلية وشركات إسرائيلية ومعابد يهودية وجاليات يهودية ومواقع سياحية يرتادها الأمريكيون والإسرائيليون ومكاتب شركة إل عال الإسرائيلية وسفن عسكرية أو تجارية – أمريكية أو إسرائيلية – تمر عن طريق مضيق سنغافورة.

وكان من المفلت قول مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الاحتفال الاخير بذكري استقلال اسرائيل رقم 67، إن جهاز المخابرات “الموساد” نفَذ عمليات متميزة عديدة “خارج حدود إسرائيل”.

حيث ذكر “نتنياهو” في تصريح صحفي، وهو يسلم في مقر الموساد “جائزة رئيس الموساد للبطولة والشجاعة” لعدد من العاملين بالموساد أن هذا جاء تقديرًا لما قال أنه “الاختراقات غير المسبوقة التي حققوها في عدة عمليات رئيسية، أسفرت عن الحصول على معلومات استخباراتية استراتيجية، وعملية استخباراتية تميّزت بتأثيرها وعمليات متميزة متعددة جرت خارج حدود دولة إسرائيل”، في حين لم يكشف مكتب رئيس الوزراء عن هذه العمليات.

و”جائزة رئيس الموساد للبطولة والشجاعة” هي وسام يمنح لعاملين في جهاز المخابرات، تقديرًا لجهودهم دون الكشف عن أسماء الحاصلين على هذه الأوسمة. 

بينما يواجه الموساد كثيرًا من الاتهامات والمسؤولية عن عمليات استهداف لأشخاص أو مقار تعتبرها إسرائيل معادية دون أن يعترف جهاز المخابرات أو الحكومة الإسرائيلية بالمسؤولية عنها.

وإضافة إلى مقر “الموساد” فقد زار نتنياهو أيضًا، مقر هيئة رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي ومقر جهاز الأمن العام “شاباك” والهيئة الوطنية للفضاء الإلكتروني ولجنة الطاقة النووية الإسرائيلية بمناسبة “عيد الاستقلال”، بحسب صحف تل ابيب.

 شاهد الفيديو:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …