‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير 4 أسباب تجعل “شيخ الأزهر” يلحق بمحمد إبراهيم فى يوليو المقبل
أخبار وتقارير - مارس 23, 2015

4 أسباب تجعل “شيخ الأزهر” يلحق بمحمد إبراهيم فى يوليو المقبل

كشفت مصادر داخل مؤسسة الأزهر أن شهر يوليو المقبل سوف يشهد تغيرات جذرية لقيادات الأزهر، في مقدمتها شيخ الأزهر الحالي (أحمد الطيب) بعد عامين من انقلاب 3 يوليو 2013، والذي كان أبرز الداعمين له، وذلك بعد إقالة محمد إبراهيم وزير الداخلية في التغيير الوزاري الأخير، وأرجعت المصادر رغبة السيسي في الإطاحة بأحمد الطيب ليلحق بإبراهيم للأسباب التالية:

عدم تعديل مناهج الأزهر

1- عدم قيام مؤسسة الأزهر بمواكبة ثورة السيسي الدينية على مستوى مناهج جامعة الأزهر والمعاهد الدينية، كما فعلت وزارة التربية والتعليم عندما حذفت أجزاء كبيرة من المناهج الدراسية؛ بدعوى أنها تغذي العنف والإرهاب عند الأجيال الجديدة، ومن بين الموضوعات التي تم حذفها: دروس “نهاية الصقور” للصف الثالث الابتدائي، و”أمنية هناء” للصف الرابع الابتدائي، و”صلاح الدين الأيوبي” للصف الخامس الابتدائي و”عبقرية عقبة بن نافع الحربية” للصف الأول الإعدادي.

وكان درس “نهاية الصقور” قد أثار الجدل بعد أن قال البعض عنه إنه يعكس “فكر داعش” لقيام أبطال الدرس في نهايته بإضرام النار في الصقور انتقامًا منهم، وقد نفت الوزارة في بيان سابق لها وجود أي ارتباط بين الدرس والأحداث الجارية بالمنطقة، خاصةً إقدام تنظيم “الدولة الإسلامية” على إحراق الطيار الأردني “معاذ الكساسبة”، مؤكدة أن القصة كتبت قبل الحادثة بكثير.

أخونة الأزهر

. 2- وجود اتهامات للطيب بالفشل في السيطرة على ملف أخونة الأزهر، والدعوى بسيطرة القيادات المحسوبة على جماعة الإخوان على مطبخ صنع القرار بالمشيخة والادعاء بإصدار قرارات وفتاوى تصب في مصلحة الإخوان، وآخرها تعيين عمداء للكليات المختلفة بجامعة الأزهر محسوبين على الجماعة، ومنها المقال الذي كتبه الدكتور محمد عمارة، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس تحرير مجلة الأزهر، والمقرب من جماعة الإخوان مؤخرًا، والذي كشف فيه انحياز الحكومات للعلمانيين واليساريين على حساب الهوية الإسلامية، كما وصف وزراء الثقافة المتعاقبين بـ”الشماشرجية”.

3- البيان الذي أصدره الأزهر، وكشف فيه عن الدور الطائفي للجيش العراقي وأنه يقود عملية إبادة جماعية للسنة في الموصل وصلاح الدين؛ مما أحدث أزمة دبلوماسية بين العراق ومصر، وفسَّره البعض بأن البيان جاء في مصلحة “داعش”؛ مما دفع الجهات المعنية إلى السؤال: من الذي يكتب بيانات الأزهر؟ وهل شيخ الأزهر كان لديه علم بهذا البيان؟

4- إسراع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة بتنفيذ ثورة السيسي الدينية على مستوى وزارة الأوقاف، وذلك باستبعاد الآلاف من الأئمة بدعوى الانتماء للإخوان، كما فرض خطبًا موحدة على أئمة المساجد، كما فرض وزير الأوقاف نفسه خطيبًا للجمعة قبل الماضية أمام المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيح؛ مما يعني تهمش أحمد الطيب.

ورغم أن دستور عام 2014 قد حصن منصب شيخ الازهر من العزل، حينما نصت المادة السابعة منه- باب المقومات الأساسية للمجتمع- على أن “الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة، يختص دون غيره بالقيام على كافة شئونه، وهو المرجع الأساسى فى العلوم الدينية والشئون الإسلامية، ويتولى مسئولية الدعوة ونشر علوم الدين واللغة العربية فى مصر والعالم، وتلتزم الدولة بتوفير الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضه، وشيخ الأزهر مستقل غير قابل للعزل، وينظم القانون طريقة اختياره من بين أعضاء هيئة كبار العلماء”.

لكن منصب شيخ الأزهر- طبقًا للتاريخ- تعرض للعزل مرة واحدة عام 1951، عزل الملك فاروق في أكتوبر 1951م الشيخ عبد المجيد سليم؛ لتوجيهه اللوم والانتقاد إلى الملك؛ نظرًا لإنفاقه العديد من الأموال التي رأها شيخ الأزهر إسرافا لسفره للمصيف، في الوقت الذي كان الشعب يعاني من الاحتياج والفقر، وكانت الجملة التي أدت إلى عزله هي: “تقتير هنا وإسراف هناك”.

ومن المتوقع أن يجبر أحمد الطيب على التقدم باستقالته؛ بدعوى أن ظروفه الصحية تمنعه من مهام منصبه الرفيع، فيما شكك آخرون من إقدام السيسى على هذه الخطوة، مؤكدين أن الهدف هو الضغط على الطيب، ليقوم الأزهر بدور أكبر فى تجديد الخطاب الدينى، وتهميش الدور التاريخى للأزهر فى التصدى لمحاولات طمس الهوية الإسلامية والتصدى للتوغل الشيعى”.

يذكر أن أبرز المرشحين لمنصب شيخ الأزهر ثلاثة شخصيات مقربة من نظام عبد الفتاح السيسي؛ هم: علي جمعة- محمد مختار جمعة- سعد الهلالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …