تسريبات السيسي تهدد بإفلاس مؤتمر شرم الشيخ
جددت التسريبات الأخيرة التي أذاعتها قناة “مكملين” الفضائية مساء الخميس المخاوف المتزايدة لدى حكومة السيسي من تأثير تلك التسريبات على المؤتمر الاقتصادي المرتقب انعقاده في شرم السيخ منتصف مارس المقبل.
خاصةً أن التسريبات تضمنت مواصلة المشير عبدالفتاح السيسي ومدير مكتبه عباس كامل استعراض الأموال التي تم الحصول عليها من دول الخليج منذ أحداث يونيو ، ولمدة 6 شهور فقط من وقوعه.
اقتصاديون أكدوا أن تسريبات السيسي الأخيرة ستؤثر بالسلب بشكل كبير في المؤتمر؛ لأنها كشفت حقيقة سيطرة المؤسسة العسكرية واستحواذها على أغلب المساعدات الخليجية المقدمة لمصر منذ الثالث من يوليو، وهو ما وضع معظم الحكومات الخليجية في حرج شديد أمام شعوبها، كما جعلها محل انتقاد واسع من قبل التيارات المعارضة لها، وهو ما ترجمه نشطاء وسياسيون خليجيون بهاشتاج “السيسي ينهب الخليج” والذي احتل الصدارة في موقع “تويتر”بعد ساعات من تدشينه.
وبحسب الاقتصاديين فإن التسريبات الأخيرة أضافت عراقيل جديدة أمام مؤتمر مارس الاقتصادي المصري؛ حيث يواجه المؤتمر عدة عراقيل من بينها “تدهور الحالة الأمنية التي تشهدها مصر، وعدم الانتهاء من قانون الاستثمار الموحّد، وتأخر الانتخابات البرلمانية، وتراجع أسعار النفط، فضلاً عن عدم وجود تخطيط جيد للمؤتمر”.
وبالرغم من التصريحات الرسمية الصادرة من أمراء وملوك الخليج والتي تؤكد أن العلاقة بينهم وبين السلطات الحالية في مصر لا يمكن لها أن تتأثر سلبًا بتلك التسريبات، إلا أن مراقبين أكدوا أنه من الطبيعي أن تصدر التصريحات الرسمية بذلك، إلا أن ما سيتم على الأرض الواقع سيكون مختلفًا تمامًا عما تشير إليه التصريحات الرسمية.
المواطن لم يستفد من المليارات
وأكدت الإحصاءات العالمية حول معدلات الاقتصاد والتنمية فى مصر خلال عام 2014 حقيقة نهب مليارات الخليج التي توافدت إلى مصر لدعم نظام ما بعد 3 يوليو 2013؛ حيث لم تنعكس تدفق عشرات المليارات من الدولارات التي تحدث عنها التسريب الأخير على المواطن المصري.
وبحسب المؤشرات الاقتصادية العالمية احتلت مصر المركز 142 من بين 144 في أكثر الدول عجزًا في الموازنة وفقًا لتقرير التنافسية العالمية، رغم عمليات رفع للدعم غير مسبوقة تعرضت لها قطاعات الصحة والتعليم والوقود وتنمية الصعيد وغيرها.
وأشار خبراء إلى أن نسبة الفقر ارتفعت من 1,1% لتصل في العام الأخير إلى 26,3% من سكان مصر بينهم 4,4% في فقر مدقع، لافتين إلى أن ذلك كان نتجية السياسات الفاشلة التي اتخذتها سلطات الانقلاب لرفع الدعم وفقدان السيطرة على انخفاض الجنية المصرى وطبع عشرات المليارات لتوفير أجور الموظفين؛ ما أدى إلى زياردة معدلات التضخم و الارتفاع الجنوني في الأسعار.
أما عن القطاع الطبي فتؤكد الأرقام أن مصر حصلت على المركز الأول في حوادث الطرق والإصابة بفيروس سي وسوء الرعاية الصحية وفقًا لتقرير منظمة الصحة العالمية للعام الماضي.
وفي قطاع التعليم لم يختلف الأمر كثيرًا؛ حيث حلت مصر في المركز الأخير في جودة التعليم الأساسي وفقًا للمنتدى الاقتصادي العالمي.
وفي الملف الأمني احتلت مصر المركز التاسع كأخطر دولة للعيش بها، وفقًا لدراسة أجراها مركز إنتل لدعم القرار، بحسب التقرير الذي نشرته صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
واحتلت مصر المركز الخامس في تصنيف الدول الأكثر بؤسًا من بين 21 دولة بحسب دراسة أجراها موقع بزنس إنسايدر ” ونشرها موقع “ديلي ميل”.
وتعول مصر على المؤتمر الاقتصادي على أنه بمثابة طوق النجاة لمصر في الخروج من الأزمات التي تواجهها منذ انقلاب الثالث من يوليو حتى الآن، والتي تتصاعد بشكل متواصل.
وأعلن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري عن انعقاد مؤتمر “مصر المستقبل” لدعم وتنمية الاقتصاد المصرى فى مدينة شرم الشيخ فى الفترة من ١٣ وحتى ١٥ مارس المقبل.
وأوضح أن الموعد يناسب العالم كله وأشقاءنا وشركاءنا في التنمية ولضمان المشاركة العالمية القوية، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر ليس حدثًا منفصلاً وإنما يأتي في إطار التنمية في مصر التي تحتاج كل أبناء الوطن وكل شركائنا في التنمية من أجل استقرار بلادنا ومنطقتنا والعالم.
وقال محلب- في مؤتمر صحفي- إن مصر تواجه الإرهاب وهو ليس موجهًا لشعب مصر بل للمنطقة والعالم، مؤكدًا أن مصر قوية هو الأمل المنشود، وأوضح أن مبادرة مؤتمر مصر المستقبل ستعمل على التنمية في مختلف المجالات الاقتصادية وتحسين الرعاية الصحية والتعليمية وتوفير الطاقة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …










